تايلند تطالب كمبوديا بالاعتذار بعد إصابة جنود في انفجار ألغام جديدة

طالبت تايلند كمبوديا بالاعتذار اليوم الأربعاء بعد اتهامها بزرع ألغام جديدة أدت إلى إصابة جنود تايلنديين، في حين نفت كمبوديا هذه الاتهامات وأكدت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التايلندية نيكورنديج بالانكورا إن تايلند تطلب من كمبوديا التحقيق في الحادث وتوضيح المسؤولية عنه، ووضع تدابير لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
تبادل الاتهامات
تبادل البلدان الاتهامات بشأن مواجهات حدودية جديدة اليوم الأربعاء، وذلك بعد يوم من تعليق تايلند لاتفاق وقف إطلاق النار. أفاد مسؤولون من الجانبين بوقوع إطلاق نار عبر الحدود بين محافظة سا كايو التايلندية ومقاطعة بانتاي مينتش الكمبودية.
أعلن رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت عن مقتل مدني جراء تبادل إطلاق النار، مشيراً إلى أن مثل هذه الأفعال تتعارض مع الاتفاقيات المبرمة بين البلدين لحل القضايا الحدودية سلمياً.
في المقابل، أكد المتحدث باسم الجيش الملكي التايلندي وينتاي سوفاري أن الجنود الكمبوديين أطلقوا النار باتجاه الأراضي التايلندية، مما دفع الجنود التايلنديين إلى الرد بإطلاق أعيرة تحذيرية.
خلفيّة النزاع الحدودي
يعود النزاع بين تايلند وكمبوديا إلى أكثر من قرن، ويتمحور حول خلافات حول ترسيم الحدود خلال فترة الاستعمار. شهدت الحدود بين البلدين مواجهات عسكرية عدة، كان آخرها اشتباكات استمرت خمسة أيام هذا الصيف وأسفرت عن مقتل 43 شخصًا وتشريد حوالي 300 ألف.
في يوليو الماضي، تم التوصل إلى هدنة بفضل جهود دبلوماسية شارك فيها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ودبلوماسيون صينيون ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الذي يرأس رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
في أواخر أكتوبر، وقع البلدان إعلانًا مشتركًا تضمن تعهدات بتهدئة التوترات وسحب الأسلحة الثقيلة والسماح لمراقبي وقف إطلاق النار بالوصول إلى المنطقة.
تداعيات تعليق اتفاق وقف إطلاق النار
أعلنت تايلند تعليقها لاتفاق وقف إطلاق النار بعد انفجار لغم أرضي أدى إلى إصابة جنود تايلنديين، مما زاد من حدة التوتر بين البلدين.
تنفي كمبوديا زرع ألغام جديدة وتؤكد التزامها بالاتفاقيات المبرمة. وقد تبادل البلدان الاتهامات بشأن المسؤولية عن الانفجارات التي وقعت على الحدود.
تبقى الوضع على الحدود بين تايلند وكمبوديا متوترًا، مع استمرار تبادل الاتهامات بين البلدين. يُتوقع أن تزيد الجهود الدبلوماسية خلال الفترة المقبلة في محاولة لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار وتجنب المزيد من التصعيد العسكري.





