نفحات رمضانية اليوم السابع الإحسان إلى الآخرين بقلم أ/ شيرين يحيى

في شهر رمضان تتجلى أسمى معاني الإحسان في علاقتنا مع الآخرين، فهو شهر العطاء والمودة، حيث يلتقي القلوب على نية الطاعة، وتزداد الأيدي بسخاء؛لأننا نبتغي رضا الله. فالإحسان هو أن نعامل الآخرين بما يحب الله ويرضى، وأن نكون مصدر خير ورحمة لكل من حولنا. قال النبي ﷺ: “إن الله يحب المحسنين”، فالإحسان في رمضان ليس فقط في العبادة، بل في معاملة الآخرين، وتقديم يد العون للمحتاجين، والقيام بالأعمال التي تزرع الفرح في قلوب من حولنا.
و لهذا يتجلى الإحسان في رمضان في العديد من الصور الجميلة منها: الإحسان إلى الوالدين بالبر، وإلى الجيران بالسلام والمساعدة، وإلى الفقراء بالصدقة، وإلى الأصدقاء بالدعاء الطيب. فلا تقتصر صور الإحسان على المال فقط، بل تمتد لتشمل الكلمة الطيبة، والموقف الكريم، والمساعدة في أوقات الحاجة. فكل فعل خير نقوم به هو نوع من الإحسان الذي ينعكس بركة على حياتنا.
فالإحسان لا يعني فقط أن تقدم ما تستطيع للآخرين، بل أن تضع نية صافية في قلبك، وأن يكون عملك خالصًا لوجه الله، فإذا أسديت معروفًا لأحدهم، لا تنتظر مقابلًا، بل اعلم أن الله يقدر عملك ويرزقك أضعافه.
وفي رمضان تزداد أهمية الإحسان، حيث يتوجه المسلمون جميعًا لإطعام الصائمين، وإفطار من لا يملكون قوت يومهم، ويبحثون عن السُبل التي تقربهم إلى الله، فتزداد الأعمال الخيرية وتتوحد الجهود في سبيل الخير. فإذا كنت تشعر بالحاجة إلى قضاء وقتك في عمل صالح، تذكر أن الإحسان إلى الآخرين من أسمى الأعمال التي تقربك من الله.
فلنحرص في هذا الشهر المبارك على أن نكون مصدر إحسان في حياة الآخرين، وأن نغتنم الفرص لعمل الخير، فالإحسان في رمضان يزيد من توهج الروح، ويسهم في بناء مجتمع أكثر تعاونًا ورحمة.
لذلك فالإحسان هو الطريق الأقرب إلى قلوب الناس، والأحب إلى الله.
فلنكن دائمًا سببًا في نشر الخير من حولنا فمن يزرع الخير في قلوب الناس، يجني ثماره بسعادة لا تنتهي.”
انتظرونا غدًا مع نفحة جديدة من نفحات رمضانية.