نحتاج إلى الفرح في حياتنا، نحتاج إلى السعادة والضحكات والابتسامات والقصص الملهمة حتى نتخلص من الإرهاق والتعب والضغوط النفسية، نحتاج إلى العطاء ومساعدة الآخرين والإنفاق في وجوه الخير، نحتاج إلى الأحلام والأشياء الجميلة حتى نستثمر فيها طاقاتنا وقوتنا وفرحنا، لقد أكدت الدراسات النفسية أنك إذا أردت أن تكون سعيداً فسارع إلى الإنفاق في وجوه الخير، إن بعض علماء النفس توصلوا إلى أن أعمال البر يمكن أن تكون أقصر الطرق للوصول إلى السعادة، إنها واحدة من عشرات الأعمال التي تستطيع أن تزيح عن كواهلنا الكثير من التشوش والقلق والخوف والحزن والتعب الذي يثقل أجسادنا ويضغط على مفاصل حياتنا، انظر لعشرات القصص من حولك كيف تحولت لحقيقة يفتخر بها أصحابها، وجوه للنجاح متعددة يمكننا أن نختار صورة، أو قصة، أو حكاية يمكن لها أن تعبّر عن نجاحنا.
إن النجاح لن يأتي بسهولة بل يحتاج إلى جهد كبير، سوف أسوق لكم قصة نجاح محلات بيتزا هت، إنها من أكبر العلامات التجارية في العالم وأصبح لديها ما يقارب من 13 ألف فرع حول العالم، إن قصة هؤلاء باختصار أن الأمريكي دان كيرني كان يرغب بافتتاح مطعم بيتزا ولم يكن لديه مال وعانى من مشكلة التمويل ولكن أمه عرضت عليه هو وأخوه 500 دولار، هذا المبلغ كان كفيلاً بافتتاح مطعم بيتزا هت ولم تمر سوى سنوات حتى تضاعفت أعداد المحلات.
قصص كثيرة نسمعها بين الحين والآخر عن تشجيع الأمهات وتقدير الآباء، المنتج والكاتب الأمريكي مارك تشيري استطاع أن يكتب نصاً ألهمته به والدته عند زيارته لها حول ربات البيوت في الطبقة المتوسطة، وتحول هذا النص إلى مسلسل استطاع أن يحقق الكثير من النجاح وبلغت إيراداته نحو 51 مليون دولار في عام 2010.
أتوقع أن لدينا الكثير من قصص النجاح التي يمكن أن تبث فينا الكثير من التفاؤل، انظر من حولك، حياتك، أسرتك، أصدقاءك، حتماً سوف تجد قصصاً ملهمة يمكن لها أن تتحول إلى نجاحات.
يقول العالم المسلم الفارابي: «السعادة غاية كل إنسان، وإن كل من ينحو بسعيه نحوها فإنما ينحو على أنها الكمال الأقصى، وهذا لا يحتاج في بيانه إلى قول فهو في غاية الشهرة». لذلك دعونا نستمتع بتفاصيل حياتنا والبحث عن قصص ملهمة يمكن لها أن تكون أقصر طريق للسعادة.
