وفد أمني إسرائيلي إلى القاهرة لبحث هدنة جديدة

أعلنت مصادر مطلعة أن وفداً أمنياً إسرائيلياً، من المقرر أن يصل إلى العاصمة المصرية القاهرة هذا الأسبوع، لبحث مرحلة جديدة من تبادل الأسرى مع حركة «حماس»، وتفاصيل هدنة جديدة. وقالت مصادر مقربة من المباحثات: «إن المفاوضات تتركز على أن تطلق الحركة سراح 40 أسيراً إسرائيلياً من كبار السن، والمرضى، والمصابين، والنساء، والقصّر ممن تقل أعمارهم عن 18 عاماً، مقابل إطلاق سراح بضع مئات من الأسرى الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار بصورة كاملة في قطاع غزة لفترة تتراوح بين 21 و30 يوماً».
كما تبحث المفاوضات، وفق المصادر، انسحاب وحدات من الجيش الإسرائيلي من قلب قطاع غزة إلى الحدود، وزيادة كميات المواد الغذائية والوقود والدواء، التي تدخل إلى غزة، وعودة أعداد من النازحين إلى مناطقهم في شمال القطاع.
وأضافت المصادر: «إن المفاوضات تبحث مواصفات الأسرى الفلسطينيين، الذين تطلق إسرائيل سراحهم، لافتة إلى أن هذه الجولة يعقبها مفاوضات على «صفقة شاملة»، لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين».
وأوضحت أن الصفقة، التي سيتم التفاوض بشأنها لن تتضمن الأسرى الفلسطينيين الكبار، الذين سيجري التفاوض على إطلاق سراحهم في المرحلة الأخيرة، مثل عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، وقادة «حماس» البارزين في السجون.
وكان وفد مخابراتي مصري زار تل أبيب، أواخر الأسبوع الماضي؛ لبحث سبل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وفق ما نشرته صحيفة «يديعوت أحرنوت»، أول من أمس .
وذكرت الصحيفة أن الوفد المصري التقى الإسرائيليين، للتعرف على وجهة نظرهم بشأن الانسحاب العسكري الكامل من القطاع، في إطار اتفاق شامل لما بعد الحرب الجارية منذ 7 أكتوبر، وتم إبلاغ الوفد بأن الأمر سيُثار في مجلس الوزراء الإسرائيلي، لكن، حسب الصحيفة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، يمنع التوصل لاتفاق محتمل الآن، ويبدو أنه مهتم بتمديد الحرب قدر الإمكان.
استدعاء
من ناحية أخرى قالت «يديعوت أحرونوت»: «إن القاهرة استدعت فصائل غزة لجولة إضافية من المحادثات في القاهرة بعد 7 يناير؛ حيث يعمل المصريون عبر أكثر من قناة للتوصل إلى موقف فلسطيني موحد بشأن حكومة موحدة تكون مسؤولة عن غزة».
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت، السبت الماضي: «إن مجلس الحرب في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو منح رئيس جهاز المخابرات «الموساد» دافيد برنياع ضوءاً أخضراً، لتنفيذ صفقة تبادل للمحتجزين مع «حماس» بموجب المبادرة القطرية الأخيرة، التي تتضمن إطلاق سراح عشرات المحتجزين الإسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار لأسابيع عدة، وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من المحكوم عليهم بالسجن لفترات طويلة».