81 شهيدا في غزة وتحضير لهجوم إسرائيلي “غير مسبوق” بخان يونس

26/5/2025–|آخر تحديث: 23:28 (توقيت مكة)
استشهد 81 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، اليوم الاثنين، فيما أصدر جيش الاحتلال إنذارا للإخلاء “الفوري” لمحافظة خان يونس جنوبي القطاع، وقال إنه يشن هجوما “غير مسبوق” في المنطقة.
ودعا الجيش الإسرائيلي السكان إلى التوجه نحو منطقة المواصي غربا، ليوسّع بذلك عمليات التهجير في القطاع، الذي يخضع أكثر من 80% من مساحته لأوامر إخلاء منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا للأمم المتحدة.
وقال المتحدث العسكري لجيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، “إلى سكان محافظة خان يونس وبلدات بني سهيلا وعبسان والقرارة (شرق المحافظة)، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما غير مسبوق”.
وأضاف “تعتبر منطقة محافظة خان يونس منطقة قتال خطيرة تم تحذيرها عدة مرات: أخلوا فورا غربا إلى منطقة المواصي”. وأشار إلى أن أمر الإخلاء لا يشمل مستشفيي الأمل وناصر.
وأطلق الجيش الإسرائيلي في 18 مايو/أيار الجاري عملية عسكرية أسماها “عربات جدعون”، ضمن حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتتضمن الخطط الجديدة احتلال القطاع بالكامل، وفقا لما صرح به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب.
مشاهد مروعة
وأفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد ما لا يقل عن 81 فلسطينيا بينهم أطفال جراء القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع منذ فجر اليوم الاثنين، ومنهم 36 في قصف استهدف مدرسة تؤوي نازحين بحي الدرج، وسط مدينة غزة.
ووثقت مقاطع فيديو مشاهد مروعة تظهر فيها الطفلة وردة الشيخ خليل وهي تحاول النجاة من بين ألسنة اللهب عقب الغارة الإسرائيلية على المدرسة.
وحاصرت النيران الطفلة الصغيرة قبل أن تتمكن طواقم الخدمات الطبية بصعوبة بالغة من إنقاذها.
وفقدت وردة والدتها و6 من إخوتها في المجزرة، بينما يرقد والدها في حالة حرجة بأحد مستشفيات المدينة.
وفي جباليا شمالي قطاع غزة، أفادت مصادر طبية باستشهاد 19 فلسطينيا بعد أن استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية صباح اليوم منزلا مأهولا بالسكان في المنطقة.
وتمكن الأهالي وطواقم الإسعاف من انتشال جثامين الشهداء بصعوبة بالغة من تحت الأنقاض.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 4 فلسطينيين في قصف مسيّرة إسرائيلية منطقة الكرامة شمال غربي مدينة غزة.
تحذير أممي
وأطلقت الأمم المتحدة تحذيرا إنسانيا جديدا بشأن الوضع في غزة، تزامنا مع بدء خطة إسرائيلية أميركية للسيطرة على توزيع المساعدات في القطاع.
وقالت المنظمة الأممية إن “التدفق المحدود للإمدادات إلى قطاع غزة لن يوقف المجاعة”، مشيرة إلى أن القطاع بحاجة لدخول ما بين 500 و600 شاحنة يوميا لتوفير احتياجات السكان اليومية.
من جانبها، أعلنت “مؤسسة المساعدات الإنسانية لغزة” المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة أنها ستبدأ نقل المساعدات إلى القطاع المحاصر اليوم الاثنين، وذلك بعد ساعات من استقالة رئيسها جيك وود.
وقال وود -وهو جندي سابق في المارينز- في بيان استقالته إنه لا يمكن تنفيذ خطة إدارة المساعدات في غزة مع الالتزام بالمبادئ الإنسانية المتمثلة في الحياد والنزاهة والاستقلالية.
وترفض الأمم المتحدة الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات وترى أنها تفرض مزيدا من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية.
في السياق نفسه، أعلنت منظمة الصحة العالمية نفاد أغلب مخزونات المعدات الطبية في غزة.
وكانت إسرائيل قد أغلقت جميع المعابر ومنعت دخول الغذاء والدواء إلى غزة في الثاني من مارس/آذار الماضي، ثم تنصلت كليا من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير/كانون الثاني الماضي واستأنفت الحرب.
صور: الاحتلال يفرج عن عدد من أسرى غزة ونقلهم لمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع. pic.twitter.com/6iQibtp1wJ
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) May 26, 2025
الإفراج عن 13 أسيرا
من ناحية أخرى، أفرجت قوات الاحتلال عن 13 أسيرا فلسطينيا من قطاع غزة، وفقا لما أفاد به مراسل الجزيرة.
ومنذ بدء حرب الإبادة، اعتقلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة وسط تكتم شديد وإخفاء قسري، وفقا لما رصده نادي الأسير الفلسطيني الذي لم يقف على عدد محدد لهؤلاء الأسرى.
ووسط تقارير عن تعذيب شديد وظروف احتجاز قاسية، استشهد 40 من أسرى غزة، من أصل 63 أسيرا فلسطينيا استشهدوا داخل سجون الاحتلال منذ بدء الحرب.