Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الاخبار

إعدام قوة إسرائيلية فلسطينيا من مسافة صفر يثير غضب المغردين

في جريمة مروّعة جديدة تنضم إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الفلسطينيين، وثّق مقطع فيديو لحظة إعدام الشاب الفلسطيني رامي الكخن (30 عاما) ميدانيا من مسافة صفر، على يد جندي إسرائيلي متنكر بزي مدني، خلال اقتحام مفاجئ نفذته قوة خاصة للاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، يوم الخميس الماضي.

ويظهر الفيديو الشاب الكخن واقفا بلا مقاومة، رافعا يديه في إشارة استسلام واضحة، قبل أن يباغَت برصاصة قاتلة من مسافة قريبة، أطلقها أحد عناصر القوة الخاصة الإسرائيلية، مما أثار موجة غضب واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي بين المغردين الفلسطينيين والعرب.

ويكذّب هذا التوثيق رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي زعمت أن “الشهيد كان مسلحا ويشكل خطرا”، في محاولة لتبرير جريمة الإعدام الميداني.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن الخميس الماضي أن قوة من “المستعربين” بالتعاون مع الجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي)، نفذت عملية في البلدة القديمة بنابلس، أسفرت عن “تصفية مسلح يُشتبه بانتمائه لعرين الأسود واعتقال آخر”.

وتعليقا على حادثة الاغتيال، قال الناشط خالد صافي “ما كشفه الفيديو لا يترك مجالا للشك أو التأويل، لم تكن نية الاحتلال تنفيذ اعتقال قانوني، بل إعدام ميداني بدم بارد”.

ويضيف عبر منصة إكس: “رفع يديه عاليا، في لحظة استسلام لا يختلف عليها اثنان، لم يكن مسلحا، لم يشكل خطرا، لم يقاوم. ومع ذلك، اقترب منه أحد عناصر قوة المستعربين المتخفين بملابس فلسطينية، وأطلق عليه النار من مسافة صفر، مباشرة في الرأس، ليغتال الإنسان”.

بينما أشار الناشط تامر إلى أنه “رغم أن رامي كان أعزل وأصيب” لم يمنعهم ذلك “من مواصلة إطلاق النار عليه من نقطة الصفر حتى قتله”.

في نفس السياق، اعتبر المغردون أن ما حدث مع رامي هو “جريمة مكتملة الأركان”، تندرج ضمن القتل خارج نطاق القانون، بحسب القانون الدولي، وتمثل سياسة إعدام ممنهجة، لا تختلف في جوهرها عمّا يحدث يوميا في قطاع غزة من قصف وقتل دون محاكمة أو تمييز.

وعلق أحد المغردين “مشهد اغتيال قوة من المستعربين للشاب رامي الكخن يوم الخميس الماضي في مدينة نابلس يُجسّد بوضوح سياسة ممنهجة تتبناها قوات الاحتلال الإسرائيلي، تقوم على تصفيتنا نحن الفلسطينيين ميدانيًا إن أخطأنا من وجهة نظرها، وهي مشاهد نراها كل يوم في قطاع غزة مرات عدة!!”.

وأضاف مغرد آخر “هكذا هو عدوّنا، محتلّ جبان حقير، يخشى شرف المواجهة تصفية من مسافة صفر. واضح أنّه أُخذ غدرا على حين غرّة، وكان أعزل، وفي وضعية غير قتالية، وقد رفع يديه للأعلى للدلالة على أنّه لا يحمل أي سلاح ولا يشكّل تهديدا”.

وتساءل مدوّنون “أين صوت العالم من رامي؟ هذه جريمة مكتملة.. نهج إعدام ممنهج من مسافة صفر!”.

وأشار ناشطون إلى أن الجندي الإسرائيلي غيّر مظهره الخارجي عبر إضافة لحية ونظارات، وارتداء ملابس مطابقة لملابس أبناء المنطقة، لتسهيل تحرّكه دون لفت الانتباه أو مواجهة مباشرة.

كما أضافوا أن الشهيد رامي الكخن كان يقف مع صديقه في يوم عادي جدًا في مدينة نابلس، لكن الاحتلال قرر اغتياله بأسلوب عصابات المافيا، كما يفعل في باقي مدن الضفة الغربية.

يذكر أنه بالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 962 فلسطينيا وإصابة قرابة 7 آلاف.

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 171 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى