أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق عن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، حيث تصدر ائتلاف “الإعمار والتنمية” بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني النتائج. جاء هذا الإعلان بعد فرز الأصوات في الاقتراع الذي جرى في 18 محافظة عراقية، حيث بلغت نسبة المشاركة 56.11%.
في مؤتمر صحفي، عرضت المفوضية نتائج التصويت في المحافظات، مشيرة إلى أن الاقتراع جرى في ظروف عادية ووفق المعايير الدولية. وأكدت أن النتائج الأولية غير قابلة للطعون. وأظهرت النتائج أن ائتلاف “الإعمار والتنمية” تصدر في عدة محافظات منها بغداد، النجف، كربلاء، المثنى، ميسان، ذي قار، وبابل.
نتائج الانتخابات في المحافظات العراقية
تفاوتت النتائج بين المحافظات، حيث حل ائتلاف “الإعمار والتنمية” في المركز الأول في معظم المحافظات الجنوبية والوسطى. في بغداد، تصدر ائتلاف “الإعمار والتنمية” بفارق كبير عن منافسيه، بينما جاء حزب “تقدم” في المركز الثاني. وفي محافظات أخرى مثل النجف وكربلاء، حافظ الائتلاف على تصدره.
في المقابل، كانت هناك محافظات لم يتصدر فيها ائتلاف “الإعمار والتنمية”. في البصرة، حل تحالف “تصميم” في المركز الأول، بينما جاء ائتلاف “الإعمار والتنمية” في المركز الثالث. وفي نينوى، تصدر الحزب الديمقراطي الكردستاني النتائج.
“الإعمار والتنمية” يتقدم ويستعد لتشكيل الحكومة
أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن ائتلافه مستعد لبدء مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة. وقال السوداني إنه سيعمل على تشكيل حكومة كفؤة تضم مختلف الأطراف السياسية. وأضاف أن الائتلاف منفتح على جميع الأطراف من دون استثناء، وتعهد بمراعاة مصالح الجميع.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر من مفوضية الانتخابات أن ائتلاف “الإعمار والتنمية” حصل على ما يقارب 50 مقعدا من مجموع المقاعد الـ329. وتأتي هذه النتائج في ظل استعدادات لتشكيل الحكومة الجديدة وتكليف رئيس الجمهورية لرئيس الحكومة المقبل.
الأجواء الأمنية والاستعدادات للانتخابات
أكد الفريق أول الركن قيس المحمداوي، رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، أن إجراءات تأمين العملية الانتخابية كانت ناجحة. وأشار إلى أن معظم المخالفات التي سجلت خلال العملية الانتخابية لم تكن داخل محطات الاقتراع، وإنما كانت محاولات من بعض المرشحين والكتل للضغط على الناخبين.
ونشرت وزارة الداخلية العراقية نحو 170 ألفا من عناصرها لتأمين مكاتب الاقتراع، مما ساهم في إنجاح العملية الانتخابية. وجرت الانتخابات في أجواء وصفها رئيس الوزراء بالآمنة والمستقرة.
مع إعلان النتائج الأولية، يبدأ السباق لتشكيل الحكومة الجديدة. ومن المتوقع أن يكلف رئيس الجمهورية رئيسا للحكومة يكون مرشح “الكتلة النيابية الأكبر عددا”. وتظل هناك تحديات أمام تشكيل الحكومة، خاصة في ظل عدم وجود أغلبية مطلقة لأي ائتلاف.
