ابتكار روبوت يكتشف سرطان الجلد في ثوان.. فما التفاصيل؟
نجح علماء إسبان في تصميم روبوت باستخدام الذكاء الاصطناعي يمكنه الكشف عن سرطانات الجلد في ثوانٍ معدودة دون الحاجة للخضوع لجراحة.
ويمكن للروبوت، الذي يحمل اسم AD-Derma، أن يساعد الأطباء أيضًا على تحديد أولويات المرضى على قوائم الانتظار لإجراء العمليات الجراحية وتوفير المال للخدمات الصحية.
ووفقا لموقع inews، فإن هذه التقنية الجديدة التي جرى اختبارها في معهد فالنسيا لعلم الأورام تستخدم أجهزة استشعار ضوئية ذات دقة مكانية وطيفية عالية.
ويوفر الروبوت الجديد قدرًا أكبر من الاستقلالية والتنوع مقارنة بأدوات التشخيص الحالية لمساعدة المتخصصين على اكتشاف سرطانات الجلد الأكثر شيوعًا وخطورة، وهي سرطان الخلايا القاعدية والورم الميلانيني.
وقال كارلوس سايز، مهندس الأبحاث المسؤول عن المشروع، إن الهدف الرئيسي لمشروع AD-Derma هو تطوير نموذج أولي يساعد المتخصصين في الرعاية الصحية على التعرف بسرعة على نوع سرطان الجلد دون ملامسة.
وتابع أن هذا يساعد في خفض التكاليف وتقليل قوائم الانتظار في النظام الصحي، مضيفا: “يمكن للروبوت أيضًا تحديد حدود المنطقة المصابة خلال ثوانٍ، مما يسمح له بإزالة الأنسجة المصابة بسرعة دون الحاجة إلى مزيد من التدخل”.
يتم تطوير مشروع الروبوت الإسباني بواسطة Mercé V Electromedicina ومركز AINIA التكنولوجي بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وقالت أرانتكسا رودريغيز، ممرضة في خدمة الأمراض الجلدية في قسم الأورام في بلنسيا: “إنها طريقة أقل تدخلاً بكثير بالنسبة للمريض لأنها تلتقط صورة طيفية للورم وتساعد على تحديد المنطقة التي تم العثور عليها”.
وأظهر الورم الميلانيني، وهو أكثر أشكال سرطان الجلد عدوانية وأقلها اكتشافًا، أعلى معدل حدوث في جميع أنحاء العالم بين الرجال، متقدمًا على سرطان القولون أو الرئة.
مثلا، في بريطانيا يتم اكتشاف حوالي 150 ألف حالة من حالات سرطان الجلد غير الميلانيني كل عام، وفقًا لأبحاث السرطان، وهو ما يمثل ضعفين ونصف العدد الذي شوهد في أوائل التسعينيات.
عادةً ما تتم إحالة المرضى الذين يشتبه في إصابتهم بسرطان الجلد في المملكة المتحدة إلى طبيب أمراض جلدية أو إخصائي، والذي يمكنه عادةً تأكيد ما إذا كانوا مصابين بسرطان الجلد من خلال الفحص البدني، ولكن سيحتاجون عمومًا إلى إجراء خزعة لمزيد من المعلومات.
هذا إجراء جراحي بسيط يتم فيه إزالة جزء من الورم أو كله بحيث يمكن دراسته تحت المجهر، ما يسمح للإخصائي بتحديد نوع سرطان الجلد وما إذا كان لديه فرصة للانتشار.