مهرجان «بين الغاف» منصة للشباب الإماراتي لعرض تجاربهم وإبداعاتهم

يشهد مهرجان «بين الغاف»، الذي يندرج ضمن سلسلة مهرجانات «فرجان دبي»، نجاحاً استثنائياً في موسمه الحالي، حيث جذب أعداداً كبيرة من الزوار بواقع نحو 5000 زائر يومياً منذ افتتاحه، ويأتي هذا النجاح في إطار التركيز الدائم على إتاحة الفرص لمواطني مدينة دبي وأصحاب المشاريع الناشئة، فضلاً عن تقديم مجموعة من الورش التثقيفية والفنية من جانب المبدعين الشباب، التي تستهدف جميع الأعمار، وقد شكل المهرجان منصة للشباب الإماراتي لعرض تجاربهم وإبداعاتهم في مختلف المجالات.
وقال خالد العوضي المنسق الإعلامي لمهرجان بين الغاف لـ«البيان»، إنهم حريصون على تنظيم جولات وفعاليات داخل المهرجان وتوفير كل ما يحتاجه الزائرون، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية دور المتطوعين في تنظيم المهرجان، حيث يتم اختيارهم بعناية لضمان قدرتهم على التواصل مع المجتمع وتقديم المساعدة اللازمة. وذكر أن الإقبال الهائل والإعجاب الكبير الذي أبداه الزوار تجاه المهرجان أدى إلى زيادة طلبات تمديد فترة المهرجان، وبناء على ذلك تقرر استمرار فعاليات المهرجان حتى 22 فبراير الجاري، ليمنح الزوار فرصة إضافية للاستمتاع بتجربة المهرجان المميزة وفعالياته المتنوعة.
وأكد أن المهرجان يقدم دعماً شاملاً للشباب، يشمل كل ما يحتاجونه لإدارة مشاريعهم، لافتاً إلى تفاني الشباب في العمل على مشاريعهم بأنفسهم، حيث يتعاونون في مناطقهم الخاصة ويديرونها، مما يجعل نجاح مشاريعهم غير مقتصر على فترة المهرجان، بل يمتد إلى ما بعد المهرجان أيضاً.
تجارب فريدة
وشاركت شيدا عبدالرزاق تجربتها الفريدة كفنانة في مهرجان الفرجان، حيث تم اختيارها من قبل إدارة المهرجان لتقديم ورشات فن دمج الصور للزوار، وقد لاقت ورشاتها إقبالاً لافتاً من قبل الزوار، حيث استمتع الأطفال بتجربة فنية مختلفة ومفيدة، وأثنت على التنظيم الرائع والدعم الكبير الذي قدمته إدارة المهرجان، معتبرة هذا النجاح إضافة قيمة لمسيرتها المهنية.
من جانبها، أعربت هدى البلوشي عن سعادتها بالفرصة التي منحها المهرجان لاستغلال موهبتها الحرفية في تقديم ورشة الرسم على الفخار، والتي تعتبر إحدى الأعمال اليدوية التي تشكل مصدر شغف لها، قامت بإعداد 60 قطعة فنية من الخزف، تشمل مجموعة متنوعة من الأكواب والصحون والمزهريات المجهزة للتلوين، وعبرت عن امتنانها لدعم الجميع، وخاصة داعمي فئة الشباب في الدولة، مشيرة إلى أن المبادرات التي تيسرها هذه المؤسسات توفر فرصاً قيمة للمبدعين.
هوية إماراتية
قالت كلثوم علي، صاحبة مشروع «تبرا» إنها تحاول إبراز الهوية الإماراتية من خلال منتجاتها العصرية التي تجذب فئة الشباب حيث تقدم كل منتجاتها بعناصر تمثل الهوية الإماراتية، وذكرت أن مشاركتها في المهرجان كانت فرصة لها للتواصل مع المبدعين والتعاون معهم في إنتاج تصاميم تخدم مشروعها، وأن المهرجان ساعدها للوصول إلى رواد الأعمال، وأشادت بتميز المبدعين الشباب الذين شاركوا في المهرجان وأبدوا اهتماماً بمشروعها، واعتبرت هذه التجربة مكسباً ونجاحاً لها على الصعيدين الاجتماعي والمهني.
بدورها، قالت المصممة هند الشمري إن بناتها كُنّ الدافع الأول لها للتميز بتصاميمها وتألقها في الفرجان، وإن المهرجان كان داعماً لها لتحقيق النجاح والانتشار، واستطاعت من خلاله الوصول إلى فئة كبيرة من الناس الذين أبدوا إعجابهم بمشروعها، وأضافت أنها تفخر بأن الدولة توفر هذه الفرص للشباب لتنمية مشاريعهم والعمل على إثبات أنفسهم في سوق العمل.
بدورهما، أثنت عليا الهرمودي وغاية المهيري صاحبتا مشروع «gyal» على التنظيم والدعم اللذين حظيتا بهما خلال المهرجان، وذكرتا أنهما تشاركان فيه للمرة الثانية، وأن هذه الفرصة ساعدت كثيراً على نمو مشروعهما التجاري وزيادة عدد الزبائن.
ويستمر مهرجان «بين الغاف» في دعم وتعزيز الهوية الإماراتية من خلال دعم المشاريع الإبداعية للشباب، مما يساعد على نجاحهم في سوق العمل، ويعكس هذا الحدث قدرة الشباب على تحقيق النجاح في مشاريعهم الخاصة، ويشجع على التفاعل والتعاون بينهم، مما يجعل المهرجان منصة لعرض إبداعاتهم وفرصة لبناء شبكات تواصل فعالة.