Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
السعودية

استشاري يوضح أبرز العوامل المسببة للإصابة بالسرطان

أثار تصريح حديث للدكتور فهد الخضيري، أستاذ وباحث في مجال الطب، نقاشًا واسعًا حول أسباب السرطان المعقدة. وأكد الدكتور الخضيري أن تحديد الأسباب الدقيقة للإصابة بالسرطان لا يزال يمثل تحديًا، إلا أن الدراسات الحالية تشير إلى تفاعل معقد بين عوامل وراثية وسلوكية وبيئية وغذائية. هذا التفاعل يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض الخطير.

جاء هذا التصريح عبر حساب الدكتور الخضيري على منصة “إكس”، حيث لفت إلى أن فهم هذه العوامل المتداخلة أمر بالغ الأهمية للوقاية والكشف المبكر عن المرض. وشدد على ضرورة اتباع برامج العلاج المعتمدة في المستشفيات المتخصصة، وتحذير الجمهور من اللجوء إلى العلاجات الشعبية غير المثبتة علميًا.

العوامل الوراثية ودورها في أسباب السرطان

تلعب العوامل الوراثية دورًا هامًا في تحديد مدى استعداد الشخص للإصابة بالسرطان. وفقًا للدكتور الخضيري، فإن وجود جينات متحولة أو طفرات خلوية يزيد من احتمالية تطور الخلايا السرطانية. ومع ذلك، فإن هذه العوامل الوراثية لا تعمل بمعزل عن غيرها.

الطفرات الجينية والتحولات الخلوية

تحدث الطفرات الجينية بشكل طبيعي مع مرور الوقت، ولكن بعض العوامل يمكن أن تزيد من معدل حدوثها. التعرض للإشعاع، على سبيل المثال، يمكن أن يتسبب في تلف الحمض النووي وزيادة خطر الإصابة بالسرطان. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تنتقل بعض الطفرات الجينية من الآباء إلى الأبناء، مما يزيد من خطر إصابة الأجيال القادمة بالمرض.

العوامل السلوكية والغذائية والبيئية

بالإضافة إلى العوامل الوراثية، هناك العديد من العوامل السلوكية والغذائية والبيئية التي يمكن أن تساهم في تطور السرطان. وأشار الدكتور الخضيري إلى أن التدخين وتعاطي الكحول والتعرض للإشعاع غير المبرر طبيًا من بين هذه العوامل. كما أن التلوث البيئي والمواد الكيميائية الضارة الموجودة في الجو يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالمرض.

يعتبر النظام الغذائي السيء أيضًا عامل خطر رئيسي. فالأطعمة المصنعة التي تحتوي على محسنات ومواد حافظة وأصباغ غذائية كيميائية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. بالإضافة إلى ذلك، فإن السمنة تعتبر عامل خطر مهم، حيث أنها مرتبطة بالعديد من أنواع السرطان.

ومع ذلك، فإن العلاقة بين النظام الغذائي والسرطان معقدة، وتتطلب المزيد من البحث. تشير بعض الدراسات إلى أن تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضروات يمكن أن يساعد في حماية الجسم من السرطان، بينما تشير دراسات أخرى إلى أن بعض الأطعمة قد تزيد من خطر الإصابة بالمرض.

عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بالسرطان

بالإضافة إلى العوامل المذكورة أعلاه، هناك عوامل أخرى يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. وذكر الدكتور الخضيري أن التقدم في العمر وهرم الخلايا يمكن أن يزيد من احتمالية تطور الخلايا السرطانية. كما أن الإصابة ببعض الفيروسات، مثل فيروسات التهاب الكبد وفيروس عنق الرحم وفيروس إبستين بار، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

تعتبر الإصابات الفيروسية من العوامل التي يمكن الوقاية منها من خلال التطعيم واتخاذ الاحتياطات اللازمة. على سبيل المثال، يمكن أن يساعد التطعيم ضد فيروس التهاب الكبد B في الوقاية من سرطان الكبد.

أهمية الكشف المبكر والعلاج المتخصص

شدد الدكتور الخضيري على أهمية الكشف المبكر عن السرطان، مؤكدًا أن التشخيص المبكر يزيد من فرص الشفاء. ونصح بالالتزام ببرامج العلاج التي تقررها المستشفيات المتخصصة، محذرًا من اللجوء إلى العلاجات الشعبية غير المثبتة علميًا والتي قد تكون ضارة وحتى قاتلة.

تعتبر المستشفيات المتخصصة مجهزة بأحدث التقنيات والمعدات، وتضم فريقًا من الأطباء والخبراء المؤهلين لتقديم أفضل رعاية للمرضى. بالإضافة إلى ذلك، فإن العلاج في المستشفيات المتخصصة يضمن اتباع بروتوكولات علاجية معتمدة علميًا.

في الختام، لا يزال فهم أسباب السرطان يمثل تحديًا مستمرًا. ومع ذلك، فإن الدراسات الحالية تشير إلى أن تفاعلًا معقدًا بين العوامل الوراثية والسلوكية والغذائية والبيئية يلعب دورًا هامًا في تطور المرض. من المتوقع أن تستمر الأبحاث في هذا المجال بهدف تحديد عوامل خطر جديدة وتطوير طرق أكثر فعالية للوقاية والعلاج. سيستمر التركيز على تطوير تقنيات الكشف المبكر وتحسين بروتوكولات العلاج، مع الأخذ في الاعتبار التباين الجيني بين الأفراد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى