الأردن يعلن مقتل مطلوبَين من حملة “الفكر التكفيري” بمداهمة أمنية بالرمثا

أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية، فجر الأربعاء، عن مقتل شقيقين مطلوبين بتهم تتعلق بـ”الفكر التكفيري” خلال مداهمة أمنية في مدينة الرمثا. هذه العملية الأمنية، التي استهدفت المطلوبين، تأتي في سياق جهود مستمرة لمكافحة التطرف والحفاظ على الأمن العام في المملكة. وتؤكد هذه الأحداث أهمية مواصلة التعاون الأمني لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.
عملية الرمثا: تفاصيل المواجهة الأمنية
وفقًا لبيان صادر عن مديرية الأمن العام، داهمت قوة أمنية خاصة مساء الثلاثاء موقعًا في لواء الرمثا، شمال الأردن، كان يضم الشقيقين المطلوبين. وأشارت المديرية إلى أن الشقيقين كانا مطلوبين على خلفية قضايا تحقيقية مهمة تتعلق بتبنيهما “الفكر التكفيري”. فور وصول القوة الأمنية، بادر المطلوبان بإطلاق النار بكثافة، مما أدى إلى إصابة ثلاثة من أفراد الأمن.
تبادل إطلاق النار واستخدام درع بشري
أكدت مديرية الأمن العام أن القوة الأمنية ردت على إطلاق النار، وتم تطبيق “قواعد الاشتباك” مما أدى إلى مقتل المطلوبين. وذكر البيان أن المطلوبين استخدما والدتهما كدرع بشري في محاولة لمنع استهدافهما، إلا أن القوة الأمنية تمكنت من إبعادها دون إصابتها. هذا السلوك يعكس، بحسب الأمن العام، مدى خطورة الأفكار المتطرفة التي يتبناها هؤلاء الأفراد.
عثرت القوة الأمنية، بعد تفتيش الموقع، على مجموعة من الأسلحة النارية والعتاد العسكري. وتشير هذه الأسلحة إلى استعداد المطلوبين لارتكاب أعمال عنف محتملة.
خلفية الأحداث وتصريحات حكومية
جاءت هذه العملية الأمنية بعد إعلان الحكومة الأردنية، عبر وزير الاتصال الحكومي محمد المومني، عن تنفيذ مداهمة أمنية في لواء الرمثا. وأشار المومني إلى أن التفاصيل ستُعلن لاحقًا من قبل الجهات الأمنية المختصة. هذا الإعلان الأولي أثار اهتمامًا واسعًا في الأردن، خاصة وأن الرمثا تقع في منطقة حدودية حساسة مع سوريا.
يُعد لواء الرمثا منطقة ذات أهمية استراتيجية نظرًا لموقعها على الحدود السورية. وتشهد المنطقة، بشكل دوري، عمليات أمنية تهدف إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار ومنع تسرب العناصر المتطرفة. وتعتبر مكافحة الإرهاب والتطرف من الأولويات الرئيسية للأردن.
الوضع الأمني في الأردن والجهود الإقليمية
يأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التحديات الأمنية في المنطقة، بما في ذلك التهديدات التي تشكلها الجماعات المتطرفة. وتشارك الأردن بشكل فعال في الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف، وتؤكد باستمرار على أهمية التعاون الأمني بين الدول. وتشمل هذه الجهود تبادل المعلومات الاستخباراتية وتنسيق العمليات الأمنية.
بالإضافة إلى ذلك، تولي الأردن اهتمامًا كبيرًا بمكافحة التطرف الفكري من خلال برامج التوعية والتثقيف التي تهدف إلى تعزيز قيم التسامح والاعتدال. وتعتبر هذه البرامج جزءًا أساسيًا من استراتيجية الأردن الشاملة لمكافحة الإرهاب.
الخطوات التالية والمستقبل الأمني
من المتوقع أن تستمر مديرية الأمن العام في تحقيقاتها لتحديد مدى ارتباط المطلوبين بشبكات إرهابية أخرى، والكشف عن أي مخططات أخرى كانوا يعدون لها. كما من المحتمل أن تشهد المنطقة إجراءات أمنية مشددة في الفترة القادمة.
سيراقب المراقبون عن كثب تطورات هذا الحادث، وتقييم تأثيره على الوضع الأمني في الأردن والمنطقة. كما سيتابعون جهود الحكومة الأردنية لمكافحة التطرف وتعزيز الأمن والاستقرار. من الضروري أيضًا مراقبة التطورات على الحدود السورية وتقييم أي تهديدات محتملة قد تنشأ.





