Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الإمارات

جهود استثنائية تبذلها الإمارات لمكافحة سرطان الأطفال

أكد نخبة من المتخصصين لـ«البيان» تزامناً مع اليوم العالمي لسرطان الأطفال 15 فبراير أن دولة الإمارات تبذل جهوداً استثنائية في علاج مرضى السرطان لا سيما فئة الأطفال، ويتمثل ذلك في توفير البنية التحتية من مستشفيات متخصصة في علاج سرطان الأطفال، وتوفير الكوادر الطبية والتمريضية والفنية المتخصصة، إلى جانب حرص الدولة على توفير العلاج في الخارج للحالات المعقدة، التي تتطلب خبرات خاصة لندرة بعض الحالات، التي تتطلب العلاج في مراكز متخصصة في الأورام النادرة. 

التشخيص المبكر 

وأفادت الدكتورة ماجدة الشامسي، طبيب استشاري وعضو بمجلس إدارة جمعية الإمارات للسرطان «بأنه لتحسين فرص التشخيص المبكر على ولي أمر الطفل إحضاره إلى الطبيب إذا ظهرت عليه أعراض مثل فقدان الوزن السريع، وتغييرات غير متوقعة في الرؤية، وصداع مستمر، وألم مستمر في جزء من الجسم، وسهولة حدوث نزيف أو كدمات، وشحوب غير مفسر، ونتوء أو تورم غير مبرر، وغير ذلك من الأعراض الأخرى».

وأردفت: «إن هذه الأعراض قد تكون مرتبطة على الأرجح بمرض أو إصابة أقل خطورة، إلا أنه من المهم عرض الطفل على الطبيب إذا استمر أي منها»، مضيفة، «يمثل التكيف مع تشخيص سرطان الطفل وإيجاد طرق للبقاء قوياً تحدياً لكل فرد في الأسرة، لذا فإن دعم العائلة عندما يكون الطفل مصاباً بالسرطان يعتبر مهماً جداً، ويجب استشارة الخبير النفسي للتحدث مع الأطفال حول مرض السرطان لديهم وإعدادهم للتغييرات التي سيواجهونها».

وأشادت بجهود جمعية الإمارات للسرطان في نشر الوعي عن سرطان الأطفال للمجتمع، إضافة إلى توعية الأهل بالتعرف على الأعراض في مراحل مبكرة وعدم تأخير التشخيص. 

مجهولة الأسباب

وقال الدكتور علي غزاوي، أخصائي علم الأورام الطبية: «إنه وبحسب احصاءات منظمة الصحة العالمية يصاب بالسرطان كل عام نحو 400 ألف طفل ومراهق، وذلك منذ ولادتهم إلى 19 عاماً، وللأسف فإن الأغلبية العظمى من أنواع سرطان الأطفال مجهولة الأسباب». 

وأردف: «إن العديد من الدراسات العلمية سعت إلى تحديد أسباب سرطان الأطفال، وتبين أنه وبنسبة قليلة أن بعض أنواع سرطانات الأطفال ناجمة عن العوامل البيئية أو العوامل المتعلقة بنمط الحياة، بينما تشير البيانات الحالية إلى أن قرابة 10% من جميع الأطفال المصابين بالسرطان لديهم استعداد سابق للإصابة به لأسباب تتعلق بعوامل «جينية»، كما تعد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الأطفال سرطان الدم، وسرطان الدماغ والأورام اللمفاوية والأورام الصلبة». 

علاج ناجع

ونوه الدكتور غزاوي بأن الاستراتيجية الأكثر فعالية لتقليل عبء سرطان الأطفال هي التركيز على تشخيصه وتوفير علاج ناجع مسند بالبيانات ورعاية داعمة مصممة خصيصاً لهذا الغرض، مؤكداً أن إحصاءات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن معدلات الشفاء تزيد عند 80% من الأطفال المصابين بالسرطان في البلدان المرتفعة الدخل التي تتاح فيها خدمات شاملة، بينما في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل يشفى أقل من 30% من هؤلاء الأطفال.

وأشارت الدكتورة نانسي نبيل كامل، أخصائية طب أورام الأطفال إلى أنه من الضروري أن يتلقى الناجون من سرطان الأطفال رعاية ومتابعة صحتهم بعد الانتهاء من العلاج، كما يجب أن يكون لدى جميع الناجين ملخص العلاج وخطة رعاية الناجين، إذ يمكن للناجين من أي نوع من السرطان أن يصابوا بمشاكل صحية بعد أشهر أو سنوات من علاج السرطان، والمعروفة باسم الآثار المتأخرة، التي تشكل مصدر قلق خاص لهم، لأن علاج الأطفال يمكن أن يؤدي إلى آثار جسدية وعاطفية عميقة ودائمة.

إرادة وأمل

استطاع الطفل رفعت محمد رفعت، البالغ من العمر 10 أعوام التغلب على إصابته بمرض سرطان الدم، مؤكداً أن لديه عزيمة قوية، وعائلته التي شكلت- ولا تزال- خلال فترة علاجه من المرض مصدر دعم واحتواء وإلهام، وخبرة الأطباء الذين عالجوه، كل ذلك أسهم في قهره للمرض، وإعلان انتصاره على السرطان.

 وأوضحت والدة الطفل رفعت محمد رفعت أن طفلها قد أصيب بسرطان الدم حينما كان يبلغ من العمر 6 أعوام، ولم تكن حينها تعلم بذلك، حيث كانت البداية بارتفاع في درجة الحرارة، وكان العلاج الذي صرف له من أحد المراكز الصحية المضاد الحيوي الذي يتناوله فقط، إلا أن الحرارة بقيت في ارتفاع مستمر، بل ازداد وضعه الصحي سوءاً، ليكون القرار الثاني هو التوجه لمستشفى توام، وبعد إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة كانت المفاجأة غير السارة لعائلته، هو إصابة الطفل «رفعت» بمرض سرطان الدم، وتم حينها وضع الخطة العلاجية، التي تمثلت في العلاج الكيماوي.

ونوهت والدة الطفل رفعت بنقطة مفادها أن «التشخيص المبكر يحدث فرقاً كبيراً في النتائج النهائية للعلاج، وكذلك في نوع الإجراءات العلاجية، ويزيد من فرص النجاة والتغلب على المرض».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى