الأونروا: ملايين الفلسطينيين مهددون بفقدان الخدمات الأساسية

حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، من أن ملايين الفلسطينيين قد يفقدون الخدمات الأساسية بسبب أزمة نقص التمويل التي تعاني منها الوكالة. وأكد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن الوكالة تواجه تحديات كبيرة في تمويل عملياتها.
تأتي هذه التحذيرات في ظل توقف التمويل الأمريكي للأونروا، مما أدى إلى عجز مالي كبير. وأوضح لازاريني أن الوكالة لم تعد تتلقى تمويلا من الولايات المتحدة، مما قد يؤثر على خدماتها إذا لم تقدم الدول المانحة مزيدا من التمويل. وأشار إلى أن الوكالة تواجه عجزا بمئتي مليون دولار حتى نهاية الربع الأول من العام 2026.
تأثير نقص التمويل على خدمات الأونروا
وفقا لما ذكره لازاريني، فإن الأونروا تقدم خدمات أساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والإيواء. وقد قدمت الوكالة خلال العامين الماضيين أكثر من 15 مليون استشارة صحية أساسية، بمعدل نحو 14 ألف استشارة يوميا.
وفي قطاع غزة، أوضح لازاريني أن الوكالة قد أضحت تواجه تحديات كبيرة في توفير الإيواء للاجئين. حيث تم إيواء حوالي 75 ألف شخص في مئة من منشآت الأونروا في غزة.
جهود الأونروا في غزة
أشار لازاريني إلى أن الأونروا تعمل على توفير الخدمات الأساسية في قطاع غزة، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها. وقد أطلقت الوكالة حملة تطعيم مشتركة مع اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية لتوفير اللقاحات للاجئين.
ومع ذلك، فإن استمرار نقص التمويل يهدد قدرة الوكالة على الاستمرار في تقديم هذه الخدمات. وحذر لازاريني من أن ملايين اللاجئين الفلسطينيين سيحرمون من الخدمات الأساسية إذا لم تحصل الأونروا على تمويل جديد وكبير.
التمويل المستقبلي للأونروا
قال لازاريني إنه حتى اليوم، ستتمكن الأونروا من دفع رواتب موظفيها في نوفمبر، لكنه أقر بعدم وجود رؤية واضحة بشأن تمويل ديسمبر. وأكد على أهمية تقديم الدول المانحة مزيدا من التمويل لدعم عمليات الوكالة.
وفي ظل هذه التحديات، ينتظر أن تتخذ الدول المانحة قرارات حاسمة بشأن تمويل الأونروا في الفترة المقبلة. ومن المتوقع أن تؤثر هذه القرارات على قدرة الوكالة على الاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
وستظل الأوضاع المالية للأونروا محل متابعة في الأشهر القادمة، حيث سيتم تقييم تأثير نقص التمويل على الخدمات المقدمة للاجئين. وسيكون من المهم مراقبة قرارات الدول المانحة وتأثيرها على مستقبل الوكالة.





