Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

البيت الأبيض يعقد اجتماعات سرية لبحث عمل عسكري ضد فنزويلا

أفادت مصادر أميركية مطلعة بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب عقدت سلسلة اجتماعات رفيعة المستوى في البيت الأبيض خلال الأيام الماضية لمناقشة خيارات عمليات عسكرية محتملة ضد فنزويلا. وشارك في هذه الاجتماعات التي أجريت ضمن مجلس الأمن الداخلي كل من جيه دي فانس نائب الرئيس، ومستشار الأمن الداخلي ستيفن ميلر، ووزير الحرب بيت هيغسيث، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين، ومسؤولون آخرون.

وكانت واشنطن قد أرسلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة مؤخرا، شملت طائرات مقاتلة من طراز “إف-35” وسفنا حربية وغواصة نووية، وذلك بعد تنفيذ قواتها عمليات ضد قوارب قبالة سواحل فنزويلا الشهر الماضي. كما دخلت مجموعة حاملة الطائرات “جيرالد فورد” إلى منطقة أميركا اللاتينية وعلى متنها أكثر من 75 طائرة وما يزيد على 5 آلاف جندي.

التدخل العسكري وتغيير النظام

تشير تقارير أميركية إلى أن وزارة الحرب الأميركية قدّمت إلى الرئيس ترامب خيارات محدثة تشمل التدخل العسكري في فنزويلا. وأكد وزير الحرب بيت هيغسيث أن الجيش الأميركي “جاهز للعمليات، بما فيها تغيير النظام في فنزويلا”.

وفي سياق متصل، أصدر الرئيس ترامب أمرا تنفيذيا في أغسطس/آب الماضي يقضي بزيادة استخدام الجيش لمكافحة عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية. وفي المقابل، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص استعدادا لصد أي هجوم.

الاستعدادات العسكرية

أعلن وزير الحرب بيت هيغسيث عن عملية “الرمح الجنوبي”، وهي مهمة تهدف إلى حماية الولايات المتحدة وإزالة “الإرهابيين المرتبطين بالمخدرات” من نصف الكرة الغربي. وتشمل هذه العملية تنسيقا بين قيادة قوة المهام المشتركة رمح الجنوب وقيادة القيادة الجنوبية الأميركية.

وفي هذا السياق، صرح الرئيس ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة بأن “اتخذ قراره إلى حد ما” بشأن فنزويلا، دون أن يفصح عن طبيعة هذا القرار. وأشار إلى ما وصف بـ”التقدم الكبير” في جهود بلاده لوقف تدفق المخدرات عبر فنزويلا.

الآثار المحتملة للتدخل العسكري

يشير المحللون إلى أن أي تدخل عسكري أميركي في فنزويلا قد تكون له تداعيات كبيرة على المنطقة. ويتوقع أن يؤدي ذلك إلى تصعيد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، فضلا عن تأثيرات محتملة على دول الجوار.

وفي ظل هذه التطورات، يبقى الوضع في فنزويلا غير مستقر، مع استمرار التصريحات المتبادلة بين واشنطن وكراكاس. ومن المتوقع أن تتخذ الإدارة الأميركية قرارها النهائي بشأن فنزويلا في الأسابيع المقبلة.

وتتوقف القرارات المقبلة على تطورات الوضع العسكري والسياسي في المنطقة. وستكون ردود الفعل الفنزويلية والدولية عاملا مهما في تحديد مسار الأحداث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى