ودعت دولة الكويت، أمس، أميرها الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، في مراسم وقورة، نقلها التلفزيون الكويتي، على الهواء مباشرة، ووري جثمان الفقيد الثرى في مقبرة «الصلبيخات»، شمال غربي العاصمة الكويت.
وتقدّم الأمير الجديد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، المشيعين، وأدى صلاة الجنازة على الفقيد، الذي حُمل نعشه على الأكتاف، وقد لُفّ بعلم الكويت، في مسجد «بلال بن رباح» بمنطقة الصدّيق، بحضور رئيس مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ أحمد نواف الصباح (نجل الفقيد)، ورئيس مجلس الأمة الكويتي، أحمد السعدون، ورئيس مجلس الوزراء الأسبق، الشيخ ناصر المحمد الصباح، وأفراد الأسرة الحاكمة، وحشد من كبار المسؤولين، وجموع الكويتيين.
ولاقى رحيل «فقيد الكويت»، تفاعلاً واسعاً في أوساط المجتمع الكويتي، وعلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث عمّ الحزن أرجاء الكويت كافة، التي أعلنت الحداد 40 يوماً، مع تنكيس الأعلام، وإغلاق الهيئات والمؤسسات الحكومية. فيما علت الشوارع شاشات أشادت بمناقب «فقيد الكويت»، كتب على بعضها «رحم الله أمير الحكمة، والتسامح، والسلام».
حزن
وقال النائب البرلماني، فلاح الهاجري، في مقطع مرئي بثّه على «إكس»: «اليوم الحزن يغيّم على سماء الكويت». وقال النائب البرلماني، الدكتور بدر الملا، (وزير النفط الكويتي الأسبق): «رحم الله من أحب الجميع بلا استثناء، وأحبه الجميع بلا استثناء.. وعزاؤنا لعضيده ومن صان عهده، الشيخ مشعل الأحمد الصباح، ولآل الصباح الكرام».
وقال أستاذ التاريخ في جامعة «الكويت»، بدر السيف، إن حجم المراسم «يعكس شخصية الأمير الراحل». ووصف الأستاذ الجامعي، الدكتور عبدالله الملا، الأمير الراحل بأنه «والدنا الكبير»، قائلاً: ..الشعب الكويتي سيتذكر الشيخ نواف بتواضعه، ورحمته، وقربه من الناس.. لم يكن يجعل بينه وبين أحد أي حاجز.. الشعب كله عنده سواسية».
وقال المواطن الكويتي، غانم السليماني، من أمام مسجد «بلال بن رباح»، لـ «فرانس برس»: «نشعر بحزن شديد بعد رحيل قائد التواضع … لقد ترك إرثاً كبيراً من أعمال الخير والعطاء، وامتاز بحبه الكبير لشعبه.. كان يقف دائماً مع الضعفاء، ويحرص على زيارة أبناء شعبه في بيوتهم».
ووصلت وفود رسمية إلى الكويت لتقديم واجب العزاء في وفاة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح. فيما سيؤدي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، اليمين الدستورية، أميراً للكويت، بعد غد، أمام مجلس الأمة.
