جبهة لبنان.. قتيلان إسرائيليان وسقوط عنصر بارز من حزب الله

قتل إسرائيليان في قصف شنّه حزب الله على موقع عسكري في الجولان المحتل، بينما أفادت مصار للجزيرة بأن غارة إسرائيلية أدت إلى مقتل عنصر بارز من الحزب على طريق دمشق-بيروت.

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن الإسعاف الإسرائيلي مقتل شخصين جراء سقوط صواريخ في الجولان.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إنه تم رصد 30 قذيفة أطلقت من لبنان نحو الجولان واعترضت الدفاعات الجوية عددا منها.

وأوضحت الصحيفة أن الشخصين سقطا وسط الجولان السوري المحتل جراء إصابة سيارة بصاروخ أطلق من لبنان. وأضافت أن قصف حزب الله أدى إلى اندلاع حرائق في المنطقة.

وأعلن حزب الله أنه قصف بعشرات صواريخ الكاتيوشا مقر قيادة فرقة الجولان 210 في قاعدة نفح.

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أكثر من 70% من المناطق في إصبع الجليل تضررت، وأن أكثر من نصف سكان كريات شمونة يرفضون العودة إلى منازلهم جراء صواريخ حزب الله.

غارة إسرائيلية

في المقابل، قالت مصادر -للجزيرة- إن غارة إسرائيلية على طريق دمشق-بيروت اليوم الثلاثاء استهدفت مقاتلا في حزب الله اللبناني عمل سابقا مرافقا للأمين العام للحزب حسن نصر الله.

وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن الحارس الشخصي السابق لنصر الله اغتيل في الغارة.

وذكرت وسائل إعلام سورية أن قصفا إسرائيليا استهدف سيارة على طريق دمشق-بيروت قرب مفرق الصبورة، أسفر عن مقتل من كانوا داخلها.

وقالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن المستهدف بالسيارة عنصر في قوة الدفاع الجوي لحزب الله.

وقال مصدر مقرب من حزب الله -دون الكشف عن اسمه- إن مرافقا شخصيا سابقا لنصر الله قضى في الضربة الإسرائيلية.

نعي وترقب

وفي وقت لاحق، نعاه حزب الله -في بيان- وقال إنه “ارتقى شهيدا على طريق القدس”، وهي عبارة يستخدمها الحزب لنعي مقاتليه الذين يقضون بنيران إسرائيلية في لبنان وسوريا منذ بدء التصعيد مع إسرائيل على وقع الحرب في غزة.

ومن المقرر أن يتحدث نصر الله عصر غد الأربعاء في حفل تأبين قيادي عسكري بارز من الحزب قتل الأسبوع الماضي بضربة إسرائيلية في جنوب لبنان.

يشار إلى أن فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- تتبادل مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل خلّف مئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنّها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما خلف أكثر من 125 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.

وفي الأسابيع الأخيرة زاد التصعيد بين تل أبيب وحزب الله على نحو أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، ولا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع “التصديق” على خطط عملياتية لـ”هجوم واسع” على لبنان.