Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الكويت

«الكامل» للمبرد.. جواهر في مكتبتي منذ 1955.. بقلم د. يعقوب يوسف الغنيم

  • الكتاب يشتمل على نوادر وطرائف وصفحات من التاريخ لا غنى لمثلي عن قراءتها بما تحتويه من معلومات تقدم الحقائق بتجرد وصدق
  • المبرد يدلل على أن العرب المسلمين قد تلقوا القراءة والكتابة من عرب مثلهم ولم يأخذوه من آخرين كما ادّعى أعداء العرب وكذبوا فيما قالوه
  • كان العرب القدماء يرون في كثرة النوم ضياعاً للوقت وخسارة للعمر ولذلك قال عبدالملك بن مروان لمؤدب أولاده «علّمهم العوم.. وهذبهم بقلة النوم»
  • الفزع في كلام العرب على وجهين أحدهما تستعمله العامة تريد به الذعر والآخر الاستنجاد.. ومعنى «الإغاثة» هو ما يجري على الألسنة بلهجتنا الكويتية
  • المبرد ذكر في «الكامل» تسجيلاً لبعض ما يحدث بين الزوج وزوجته من مماحكات في بعض الأحيان من النوع الذي لا يقطع حبل المودة بين الزوجين

من أقرب كتب التراث العربي إلى تناول يدي، كتاب: «الكامل في اللغة والأدب والنحو والتصريف». وهو من تأليف الإمام أبي العباس محمد بن يزيد المبرد المولود في سنة 216هـ (831م)، وهو كتاب يمتلئ بالمعلومات الأدبية واللغوية والتاريخية. ترجع طبعته الأولى التي أقرؤها دائما إلى سنة 1907، وهي بتحقيق الدكتور زكي مبارك، ونشر مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر. وهي مكونة من ثلاثة مجلدات. ولقد طبع هذا الكتاب ـ بعد ذلك التاريخ ـ في أكثر من طبعة، منها طبعة تحتوي على شرح له قام به أستاذ جليل ذكره د.زكي مبارك في مقدمة تحقيقه لكتاب «الكامل»، فقال: «تلقينا شرح كتاب الكامل عن أستاذنا، وصاحب الفضل علينا، سيد بن علي المرصفي. وهو أفضل رجل عرفناه في الأزهر الشريف. وقد سمعنا منه شرح الكامل مرتين».

ومما يجدر بي ذكره أن شيخنا محمود محمد شاكر كان واحدا من هذه المجموعة التي حظيت بدراسة هذا الكتاب القيم، ومعرفة شرحه على يد المرصفي. وقد روى لنا شيخنا بعض ملامح تلك المجالس.

أما الشرح المشار إليه، فقد طبع ضمن كتاب عنوانه: «رغبة الآمل في شرح كتاب الكامل» وقد طبع في عدة طبعات كانت آخرها الطبعة التي صدرت في 2013.

***

دخل هذا الكتاب النفيس إلى مكتبتي منذ سنة 1955، ولا أزال أعود إليه بين وقت وآخر، فأختار من جواهره، واستمتع بما فيه من نوادر وطرائف، وأقرأ صفحات التاريخ التي يتضمنها، وهي صفحات لا غنى لمثلي عن قراءتها لاحتوائها على معلومات تقدم الحقائق بتجرد وصدق.

ومن أجل ذلك كله فإنني أجد الفرصة مواتية ـ الآن ـ لكي أقدم شيئا مما أشرت إليه، اتباعا لما سرت عليه منذ بداية شهر رمضان المبارك لهذه السنة. وسأكتفي هنا بما يلي:

أ ـ إذا أمعنا النظر فيما ورد ضمن الصفحة رقم 258 من الجزء الأول لهذا الكتاب، وجدنا مقتطفات لها أهمية في الدلالة على اهتمام المسؤولين القدماء بحسن سير الأعمال التي كلفوا بالقيام بها، وحرصهم على تيسير الأمور للناس بكل ما يمكنهم جهدهم من متابعة وتوجيه.

٭ كان زياد بن أبي سفيان في زمن الدولة الأموية أميرا على العراق، وكان رجلا حازما حريصا على أداء مهامه دون تقصير من أي نوع كان، وكان من مواليد سنة 623.

٭ وجه هذا الأمير الحاجب الواقف على بابه في حين إمارته توجيهات وأمره بضرورة التقيد بها. وهي بحسب ما أوردها المبرد في الكتاب الذي أشرنا إليه فقال: «يا عجلان.. إني وليتك هذا الباب، وعزلتك عن أربعة، عزلتك عن هذا المنادي للصلاة، فلا سبيل لك عليه، وعن طارق الليل، فشر ما جاء به، ولو جاء بخير ما كنت من حاجته، وعن رسول صاحب الخير، فإن إبطاء ساعة يفسد تدبير سنة، وعن هذا الطباخ إذا فرغ من طعامه».

ولا شك في أن هذا الذي ذكره زياد لحاجبه من أهم الأمور التي تحفظ مكانة هذا الحاكم، وتمنع الضرر عن الناس الذين يأتون إليه من أجل أن يعينهم على كشف ما بهم من أضرار: ولم ينس الإشارة إلى صاحب الخبر الذي يأتيه بأخبار الأعداء من وراء الحدود، فهذا ينبغي أن يوصل ما لديه من معلومات بأسرع وقت ممكن حتى لا يتيح مهلة للعدو كي يتصرف وفق ما شاهده صاحب الخبر منه.

وأما الطعام فلم يكن ينفرد بأكله، بل كان يشاركه فيه عدد من الذين يحضرون مجلسه وهو لا يريد أن يتأخر عليهم به، فيزيد من انتظارهم، وكان من أهم ما يفخر به القدماء هو: تعجيل الطعام للضيوف.

وزياد بن أبي سفيان هذا مشهور بمثل هذه الأقوال التي تدل على حزمه، وحرصه على أداء المهمات التي وكلت إليه دون تهاون بها، ومن ذلك قوله «يعجبني من الرجل إذا سيم خطة ضيم (إذا أراد به واحد من الناس ضررا)، أن يقول: لا، بملء فمه، وإذا أتى نادي قوم علم أين ينبغي لمثله أن يجلس فجلس، وإذا ركب دابة حملها على ما تحب، ولم يبعثها إلى ما تكره».

ب ـ في اليوم السابع عشر من شهر رمضان للسنة الثانية من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، جرت غزوة بدر الكبرى، التي انتصر فيها المسلمون على المشركين الذين قدموا قاصدين إطفاء شعلة الإسلام، والقضاء على المسلمين، ولكن الله ـ عز وجل ـ نصر جنده على أعدائهم كما هو معروف في تاريخ تلك الغزوة، وكان من نتائج هذا الانتصار الكبير اطمئنان المسلمين، والتخلص من كثير من أولئك الذين يعادونهم، مع أسر عدد كبير آخر.

وقد قام عدد من أسرى كفار قريش بافتداء أسراهم بالمال، وهناك عدد آخر من الأسرى لم يجدوا من يفتديهم. وهنا رأى الرسول الكريم أن يستفيد المسلمون من هذه الفئة بقدر ما لديها من إمكانات، إذ تبين أن كثيرين منهم يجيدون القراءة والكتابة فوجدها فرصة لنشر المعرفة بين المسلمين. وطلب من كل من لم يستطع الحصول على الفداء المالي، أن يقوم بتعليم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة. وبهذا كثر في المدينة المنورة عدد من يقرأ ويكتب (الكامل: ج1، ص261). وفي هذا ما يدلنا على أن القراءة والكتابة كانتا فاشيتين بين العرب فيما قبل الإسلام، وأن الحرص على نشرهما بين الأمة هو الذي دفع الرسول الكريم إلى انتهاج هذا النهج في تحرير أسرى غزوة بدر. وبذا يكون العرب المسلمون قد تلقوا القراءة والكتابة من عرب مثلهم، ولم يأخذوه من آخرين كما ادعى أعداء العرب، وكذبوا فيما قالوه.

ج ـ وأورد أبو العباس المبرد ـ أيضا ـ حديثا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك في كتابه «الكامل» ج1، ص4: «إنكم لتكثرون عند الفزع، وتقلون عند الطمع».

وقد وجه الرسول الكريم هذا القول للأنصار ما دحا لهم به. وقد شرح المبرد ما ورد في هذا الحديث الشريف فقال «الفزع في كلام العرب على وجهين: أحدهما تستعمله العامة تريد به الذعر، والآخر الاستنجاد والاستصراخ..».

«ويشتق من هذا المعنى أن يقع: لفظ فزع، في معنى: أغاث وهذا الأخير هو ما يجري على الألسنة في لهجتنا الكويتية ولفظ: الفزعة كثير الاستعمال عندنا، بمعنى الاحتشاد للنصرة والإغاثة».

د ـ من المعروف أن اسم الجزء الواحد من حاصل تقسيم الشيء إلى ثمانية أقسام هو: الثمن: وهو من اللهجة الكويتية ما يقال له: الثمين. وهذا اللفظ الأخير وارد في اللغة العربية الفصحى بهذا المعنى. نقل المبرد حديثا جرى بين رجل مشهور من العرب وهو عرابة الأوسي، والشاعر الشهير: الشماخ بن ضرار الغطفاني فقال: وكان سبب ارتفاع عرابة (بمعنى علو شأنه) قدم من سفر، فجمعه الطريق بالشماخ بن ضرار المري، فتحادثا. فقال له عرابة: ما الذي أقدمك المدينة؟ قال: قدمت لأمتار منها (أي لأشتري من سوقها طعاما).

فملأ له عرابة رواحله برا وتمرا، وأتحفه بغير ذلك.

فقال الشماخ:

رأيت عرابة الأوسي يسمو

إلى الخيرات منقطع القرين

إذا ما راية رفعت لمجد

تلقاها عرابة باليمين

إذا بلغتني وحملت رحلي

عرابة، فاشرقي بدم الوتين

ومثل سراة قومك لم يجاروا

إلى ربع الرهان ولا الثمين

وقول الشاعر: تلقاها معناه: تسلمها بقوة، وقابلها بما له من عزم. وهذا اللفظ دارج في لهجتنا، يقال في حالة الهجوم. وذلك أنه إذا هجم شخص على آخر يكون مستعدا لصد هذا الهجوم، وايقاف المهاجم عند حده.

وفي آخر بيت نجد لفظ الثمين، وينطق ـ عندنا ـ بكسر الثاء. فيقال: الثمين. ويقصد به ثمن الشيء.

هـ ـ كان العرب القدماء يرون في كثرة النوم ضياعا للوقت وخسارة للعمر، ومن أجل ذلك قال الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان (646 ـ 705) لمؤدب أولاده «علمهم العوم، وهذبهم بقلة النوم».

وكان الشاعر العربي الشهير: عروة بن الورد العبسي، الذي كان يلقب بـ «عروة الصعاليك» يتحدث في أبيات له عن نوعين من الصعاليك المشردين الذين لا يستقر لهم مقام، وربما خرجوا عن طاعة أهلهم. وكان أحد هذين النوعين بائسا، ضعيف المقدرة، يبحث عن طعامه عند كل مجزر بحثا عن لحم يقتات به. وإذا نال في ليلة من لياليه أقل طعام عد ذلك هو الغنى بذاته. وهو ينام في أي مكان يجده بين يديه. ونومه ثقيل بحيث يلتصق الحصى بجسمه، فيظل عند استيقاظه مشغولا بحتّ الحصى الملتصق فقد نام عليه دون أن يشعر بذلك.. ولفظ: يحتّ معناه: يزيل. وهو من ألفاظ اللهجة الكويتية.

وهذا الصعلوك ـ كما ذكره عروة بن الورد ـ يعين نساء الحي كلما استعن به، ثم يعود إلى جلسته، خارا في مكانه نائما وكأنه البعير الذي هده التعب. فهو عاجز عن نفع نفسه.

أما النوع الثاني من الصعاليك فهو مختلف عن هذا الذي تقدم ذكره. إذ نرى عروة يتحدث عن شخص آخر، وإن كان واحدا من الصعاليك، فيذكر أن وجهه مشرق وكأنه السراج المنير. وهو رجل قوي البنيان يطل على أعدائه الذي يحاولون زجره وابعاده عنهم، وفي وقت انسحابهم من أمامه كانوا يلتفتون بين حين وآخر آملين ألا يلحق بهم.

ويقول عنه: هذا صعلوك مختلف عن الصعلوك الأول الذي كان يحيا ويموت مجهولا. أما الثاني فإنه إن يمت فهو مذكور بين الناس، فلا ينساه أحد منهم. وإن يعش كريما فهو جدير بذلك.

و – وقد يكون هذا الذي ذكره المبرد في كتابه الكامل تسجيلا لبعض ما يحدث بين الزوج وزوجته من مماحكات في بعض الأحيان خلال مسيرتهما الحياتية، ولكن ما نجده منها هنا مختلف، فهي مماحكات من النوع الذي لا يقطع حبل المودة بين الزوجين.

أثبت المؤلف أبياتا لها علاقة بهذا الأمر، كما أن لها وقعها الخاص. فقد تعودنا على سماع أمثال هذه المماحكات بين الأزواج وزوجاتهم في المدن. ولكن ما نقله المبرد إلينا مختلف، ففيه شيء من ذلك الذي أشرنا إليه، ولكنه مما جرى لرجل من أهل البادية مع زوجته.

يحكي المبرد أن أعرابيا قال:

شكوت فقالت كل هذا تبرما

بحبي! أراح الله قلبك من حبي

فلما كتمت الحب قالت: لشدما

صبرت، وما هذا بفعل شجي القلب

وأدنو فتقصيني فأبعد طالبا

رضاها، فتعتد التباعد من ذنبي

فشكواي تؤذيها وصبري يسوؤها

وتجزع من بعدي، وتنفر من قربي

فيا قوم هل من حيلة تعرفونها؟

أشيروا بها واستوجبوا الشكر من ربي

يعيش هذا الرجل مع زوجة لا يعجبها العجب ـ كما يقال ـ فهي إذا استمعت إليه حين يشكو حالا من أحواله زعمت أنه إنما شكى ذلك ضيقا بها، وطلب من الله جل شأنه أن يريح قلبه من حبها.

ثم يقول: وعلى العكس من ذلك فإنني إن صبرت، زعمت أنني لا أحبها، لأن المحب لا يصبر على الفراق. وإذا دنوت منها أقصتني عنها، وإذا ابتعدت طالبا رضاها، عدّت ذلك ذنبا اجترحته في حقها.

لا شكواي تريحها، ولا صبري يرضيها، فهي تجزع إذا رأت ابتعادي عنها، وتنفر مني عند اقترابي منها.

وفي آخر بيت له، يتساءل: يا قوم هل فيكم من لديه حيلة فيشير إلي بها حتى أنجو مما أنا فيه. وله على ذلك الشكر الوافر.

م ـ يتردد ـ كثيرا ـ على ألسنة الناس نصف بيت من الشعر سار مسير الأمثال، وجرى ذكره في المناسبات التي تستدعي ذكره. قائل هذا الذي ذكرناه رجل من العرب القدامى.

ز ـ يتردد في كتب التراث العربي نصف بيت له دلاله على تصنع المرأة العجوز بمحاولتها تحسين صورتها أمام زوجها مع أنها تعلم أن هذا الأمر لا يخفاه.

يقول المبرد في كتابه «الكامل» 1/268: «نظر رجل مسنّ من الأعراب إلى امرأته فرآها تتصنع وهي عجوز محاولة تغيير صورتها التي صارت عليها بعد مرور دهر على زواجها منه، فقال الزوج:

عجوز ترجي أن تكون فتية

وقد نحل الجنبان واحدودب الظهر

تدس إلى العطار سلعة بيتها

وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر

يريد أن يقول لزوجته: إن ما تقومين به لا يخفى علي، فأنا أدرى الناس بترددك المستمر على العطار بغية الحصول منه على مادة من المواد التي يبيعها تكون سببا في تحسين الصورة التي صرت إليها. وأعرف أنك تبذلين مما في بيتك لهذا العطار لكي تنالي ما شئت. ولكن هيهات، فإن ما أفسده الدهر لا يصلحه العطار (قوله: نحل الجنبان: قل لحمهما).

ومن المعروف ـ اليوم ـ أن الشطر الأخير من هذين البيتين قد صار مثلا دارجا يضرب في مثل هذه الحالة التي عرضناها.

وبمثل ذلك جاء بيتان قالهما أحد الأعراب، هما:

وما غرني إلا خضاب بكفها

وكحل بعينيها وأثوابها الصفر

وجاءوا بها قبل المحاق بليلة

فكان محاقا كله ذلك الشهر

يقول المبرد هناك: «ثم استغاثت بالنساء.. فاجتمعن عليه وضربنه».

(المحاق: آخر الشهر العربي).

***

وتذكرنا هذه الأبيات، وما دلت عليه. بما قاله الفنان الكويتي عبدالله فضالة. فقد كانت له أغنية تذاع من إذاعة الكويت وغيرها. وتباع ـ في اسطوانات ـ عند المحلات الخاصة بذلك. هذه الأغنية عبارة عن تعريض من كاتبها وملحنها ومغنيها الفنان عبدالله فضالة يردده، مبينا فيه عدم رضاه عن العجائز من النساء، وذلك لأسباب ذكرها عنهن، ومن ذلك قوله:

في طريج السوق يا مال الوهم

ملتفت خلفي ولا هن واجفات

أوقفن امشبهرات كالغنم

قالت الأولى: سمعنا جيل: مات

ما هقينا إيقوم من ذاك المطيح

صافعات تصفعه ما اسرع سلم

ومنها قوله:

الثالثة قالت وهي تمتاز غيظ

صدِّدوه بسكةٍ ابا انتقم

قبل يالانا ترى ما له أمان

وان تولانا ترى فينا حكم

ما ابقلبه رحمة لو هو يقول

لو ينال العجز خلاهن رجموتزداد رغبتهن في الانتقام منه، فيتفقن على حيلة يؤذينه بها، فينتقمن لأنفسهن منه، وذلك بقولهن:

وأظهروا له في الطريج امن الكرم

ولادخل للبيت خل يكتب وصاة

نربطه ونزيد بارباط عسم

وفي قصاميل السعف نركض عليه

ولقد أضحت هذه الأغنية مشهورة منذ غناها المطرب حتى صارت تذكارا يذكر به. ودليلا على أن ما كان يرد في الأدب العربي القديم من أمثالها لا يزال يتكرر.

***

وبعد، فقد كان القصد من ذكر كل ما تقدم في هذا الفصل من فصول حديثنا الذي تناول شيئا من أطراف الأحاديث، هو إغراء القارئ بالعودة إلى كتاب الكامل في اللغة والأدب والنحو والتصريف لمحمد بن يزيد المبرد. فهو كتاب يستحق الاهتمام، جدير بمتابعة القراءة لمن أراد أن يستفيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى