الرياض تواصل استعراض ثقافة الشام بحضور آلاف الزوّار ضمن مبادرة "انسجام عالمي 2
اختتمت فعاليات مبادرة “انسجام عالمي 2” في الرياض، والتي نظمتها وزارة الإعلام بالتعاون مع الهيئة العامة للترفيه، فعاليات أيام ثقافة بلاد الشام وسط إقبال جماهيري كبير. ركزت المبادرة على إبراز التنوع الثقافي للمقيمين في المملكة وتعزيز التواصل المجتمعي، وذلك من خلال استعراض عادات وتقاليد الأردن وسوريا وفلسطين ولبنان. تهدف مبادرة انسجام عالمي إلى تحقيق مستهدفات رؤية 2030 المتعلقة بجودة الحياة، وتقديم منصة تفاعلية للجاليات المختلفة.
مبادرة انسجام عالمي: احتفاء بالتراث الشامي في الرياض
شهدت العاصمة الرياض على مدار يومين استعراضًا حيويًا لثقافة بلاد الشام، كجزء من مبادرة “انسجام عالمي 2”. تأتي هذه الفعالية ضمن إطار برنامج جودة الحياة الذي أطلقته المملكة، والذي يسعى إلى تحسين نمط حياة المواطنين والمقيمين على حد سواء. وقد أقيمت الفعاليات في موقع مخصص استقبل آلاف الزوار من مختلف الجنسيات والاهتمامات.
تفاعل جماهيري وعروض متنوعة
تميزت الفعاليات بتفاعل كبير من الجمهور، حيث امتزجت الأهازيج الشعبية مع عروض الدبكة والزفة، مما أضفى أجواءً احتفالية تعكس أصالة التراث الشامي. شهد مسرح الفعالية عروضًا لفرقة السيرك 360، بالإضافة إلى فقرات فنية متنوعة لاقتها استحسانًا واسعًا من الزوار.
كما حظيت الأجنحة التراثية والثقافية بإقبال لافت، حيث أتيحت الفرصة للزوار للاطلاع على الأزياء التقليدية، والفنون الشعبية، والحرف اليدوية التي تميز بلاد الشام. بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم مساحات لتذوق الأطباق التقليدية التي تعكس غنى المطبخ الشامي، مثل المأكولات الأردنية، والفلافل السورية، والمنسف الفلسطيني، وغيرها.
أهداف المبادرة وأهميتها
تهدف مبادرة “انسجام عالمي 2” إلى تسليط الضوء على 14 ثقافة عالمية مختلفة تمثل المجتمعات المقيمة في المملكة العربية السعودية، وفقًا لتصريح سابق لوزارة الإعلام. وتسعى المبادرة إلى إبراز مساهمات هذه الجاليات في المجتمع السعودي، وأوجه التكامل والانسجام بينها وبين الثقافة السعودية.
ولفت المشاركون في الفعالية الانتباه إلى أهمية هذه المبادرة في تعزيز التواصل بين الجاليات المختلفة، وتوفير منصة لعرض ثقافاتهم وتراثهم. وأعربوا عن شكرهم وتقديرهم للمملكة على تنظيم هذه الفعالية، وعلى دعمها للتنوع الثقافي. وتعد هذه المبادرة خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 في مجال جودة الحياة وتعزيز التماسك الاجتماعي.
دور برنامج جودة الحياة
تعتبر مبادرة “انسجام عالمي 2” جزءًا من برنامج جودة الحياة الطموح الذي أطلقته المملكة، والذي يهدف إلى إثراء حياة المواطنين والمقيمين من خلال توفير مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والترفيهية والرياضية. ويشمل البرنامج أيضًا تطوير البنية التحتية للمرافق الترفيهية والثقافية، ودعم الفنانين والمبدعين، وتشجيع السياحة الداخلية.
ويركز برنامج جودة الحياة على عدة محاور رئيسية، بما في ذلك: التنمية الثقافية، وتعزيز الأنشطة الرياضية، وتوفير خيارات ترفيهية متنوعة، وتحسين البيئة الحضرية. وتسعى المملكة من خلال هذا البرنامج إلى أن تصبح وجهة عالمية جاذبة للعيش والعمل والزيارة.
وعلى صعيد المجالات الثقافية، تشمل المشاريع والفعاليات المتوقع تنفيذها في إطار برنامج جودة الحياة تنظيم المهرجانات الثقافية، والمعارض الفنية، والعروض المسرحية، والفعاليات الموسيقية. كما يتضمن البرنامج دعم المتاحف والمواقع التاريخية، وتشجيع الحفاظ على التراث الثقافي.
مستقبل مبادرة انسجام عالمي والمبادرات المشابهة
من المتوقع أن تستمر وزارة الإعلام والهيئة العامة للترفيه في تنظيم فعاليات مماثلة ضمن مبادرة “انسجام عالمي 2” لعرض ثقافات الدول الأخرى المقيمة في المملكة. لم يتم الإعلان عن جدول زمني محدد للفعاليات القادمة، ولكن من المرجح أن يتم التركيز على ثقافات متنوعة من مختلف أنحاء العالم.
بالنظر إلى النجاح الذي حققته المبادرة حتى الآن، قد تشهد مبادرات مستقبلية توسعًا في نطاق الفعاليات، وزيادة في التفاعل المجتمعي، وتطويرًا في الأساليب المستخدمة لعرض الثقافات المختلفة. ومن الجدير بالمتابعة، أيضًا، تأثير هذه المبادرات على تعزيز التماسك الاجتماعي والتنوع الثقافي في المملكة العربية السعودية.
وينبغي مراقبة تصريحات وزارة الإعلام والهيئة العامة للترفيه لمعرفة المزيد عن الخطط المستقبلية لهذه المبادرة، وأي مشاريع جديدة تهدف إلى تحقيق أهداف رؤية 2030 في مجال جودة الحياة.