دعت منظمة الصحة العالمية المانحين الدوليين إلى مضاعفة دعمهم للاستجابة الصحية في سوريا، في ظل أوضاع إنسانية وصحية متدهورة يعيشها الملايين في البلاد.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، عبر منصة “إكس”: “ما يقارب 16 مليون سوري في مختلف أنحاء البلاد يحتاجون إلى مساعدات صحية إنسانية عاجلة”.
وأشار إلى أن تمويلاً قدره 3 ملايين دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة (UNCERF) مكّن المنظمة من توسيع خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة، لتصل إلى أكثر من نصف مليون شخص، عبر تقديم خدمات طبية أساسية، وتعزيز مراقبة الأمراض، ودعم الصحة النفسية في المناطق المتأثرة بالنزوح والصراعات.
ورغم هذا الدعم، حذر غيبريسوس من أن الاحتياجات الصحية تفوق بكثير الموارد المتاحة، مؤكداً: “نحن نحث المانحين على مضاعفة دعمهم، لأن الأرواح على المحك”.
أزمة إنسانية شاملة
وتأتي دعوة منظمة الصحة العالمية في وقت تزداد فيه معاناة السوريين بفعل الحرب الطويلة، والنزوح، والعقوبات الاقتصادية. ففي تقرير سابق لـ”هيومن رايتس ووتش”، أُشير إلى أن العقوبات الغربية تعرقل جهود إعادة الإعمار واستعادة الخدمات الأساسية، في ظل تدمير واسع للبنية التحتية.
وبحسب التقرير، يعيش أكثر من 90% من السوريين تحت خط الفقر، بينما يعاني أكثر من 13 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، ويحتاج 16.5 مليون شخص على الأقل إلى مساعدات إنسانية شاملة تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الطبية.
في ظل هذه الأرقام المقلقة، يتعاظم التحدي أمام المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، وسط دعوات متزايدة لتجاوز القيود السياسية والتركيز على الاستجابة الإنسانية العاجلة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
