أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية عن بدء المقابلات الشخصية لاختيار الكفاءات الوطنية للتعيين في الوظائف الإشرافية بالجمعيات التعاونية، وذلك بعد اجتياز 320 مواطنًا ومواطنة للمرحلة الأولى من الاختبارات الإلكترونية التي أجريت في إحدى الجامعات الخاصة. وشملت المقابلات، التي تجرى تحت إشراف لجنة تسكين الشواغر، ممثلين عن وزارة الشؤون الاجتماعية واتحاد الجمعيات التعاونية والهيئة العامة للقوى العاملة، بهدف تطبيق أعلى معايير النزاهة والشفافية في عملية الاختيار.
أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، د. خالد العجمي، أن عدد المتقدمين للاختبارات بلغ 795 مواطنًا ومواطنة، خاض منهم 627 الاختبار الإلكتروني، حيث نجح 320 منهم واجتازوا المرحلة الأولى بنجاح. وأوضح العجمي أن المقابلات الشخصية ستبدأ اعتبارًا من 23 نوفمبر وتستمر لمدة أسبوعين، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة الوزارة لتكويت الوظائف الإشرافية وتعزيز حضور الكوادر الوطنية في القطاع التعاوني، مما يسهم في تطوير بيئة العمل وتحسين أداء الجمعيات.
عملية التقييم للمقابلات الشخصية
أشار العجمي إلى أن عملية التقييم للمقابلات الشخصية تتبع آلية دقيقة لضمان اختيار الأكفأ بين المتقدمين، حيث يتم تطبيق معايير موضوعية ونزيهة لضمان تكافؤ الفرص لجميع المواطنين الراغبين في شغل الوظائف الإشرافية. وأضاف أن هذه العملية تأتي في إطار حرص الوزارة على تعزيز دور الكوادر الوطنية في القطاع التعاوني، وتطوير بيئة العمل لضمان تقديم أفضل الخدمات للمساهمين والمستهلكين.
أوضح العجمي أن خطة تكويت الوظائف الإشرافية تهدف إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية والإدارية في الجمعيات التعاونية، مما يسهم في تحسين الأداء العام للقطاع وزيادة مساهمته في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتأتي هذه الخطوة امتدادًا للجهود التي تبذلها الوزارة لتعزيز دور القطاع التعاوني في المجتمع.
تطوير بيئة العمل التعاوني
في سياق متصل، أكد العجمي أن الوزارة مستمرة في تنفيذ خططها التطويرية لتوطين الوظائف ورفع مستوى مشاركة الكوادر الوطنية المؤهلة في القطاع التعاوني. وأشار إلى أن المرحلة الحالية من المقابلات الشخصية تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة الوظيفية وتكويت المناصب الإشرافية في الجمعيات التعاونية، مما يعزز من قدرة هذه الجمعيات على تقديم خدمات أفضل للمواطنين.
وأعرب العجمي عن ثقته في أن هذه الخطوات ستسهم في تعزيز دور القطاع التعاوني في المجتمع، وتحسين بيئة العمل داخل الجمعيات، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال تكويت الوظائف وتعزيز الكفاءات المحلية. وتتطلع الوزارة إلى تحقيق نتائج إيجابية من خلال هذه المقابلات، مما سينعكس إيجابًا على أداء القطاع التعاوني.
من المتوقع أن تعلن الوزارة عن نتائج المقابلات الشخصية في غضون الأسبوعين المقبلين، حيث سيتم اختيار الكفاءات الوطنية الأكثر تأهيلًا لشغل الوظائف الإشرافية. وستعمل الوزارة على متابعة أداء المعينين الجدد وتقديم الدعم اللازم لهم لضمان نجاحهم في أداء مهامهم.
