أعلن مركز العجيري العلمي أن يوم الأحد الموافق 21 ديسمبر 2025 سيكون غرة شهر رجب لعام 1447 هجرية. هذا الإعلان يتعلق بموعد بداية شهر رجب، أحد الأشهر الحرم في التقويم الهجري، ويستند إلى حسابات فلكية دقيقة. ينتظر المسلمون هذا الإعلان لتحديد مواعيد العبادات والاحتفالات المرتبطة بهذا الشهر الكريم.
وبحسب بيان المركز، سيولد هلال شهر رجب يوم السبت الموافق 20 ديسمبر 2025 في تمام الساعة 4:44 صباحاً بتوقيت الكويت، وسيغرب بعد غروب الشمس في سماء الكويت بفارق 8 دقائق تقريباً. هذه المعطيات الفلكية تؤكد إمكانية رؤية الهلال وتحديد بداية الشهر. يأتي هذا الإعلان قبل وقت كاف لتمكين الجهات المعنية من اتخاذ الإجراءات اللازمة.
تزامن غرة شهر رجب مع الانقلاب الشتوي
سيصادف يوم الأحد القادم، بالإضافة إلى كونه غرة شهر رجب، أيضاً الانقلاب الشتوي لعام 2025. هذه الظاهرة الفلكية تحدث عندما تتعامد الشمس على مدار الجدي، ويكون فيها الليل أطول ما يمكن في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. الانقلاب الشتوي يمثل بداية فصل الشتاء فلكياً.
تفاصيل الانقلاب الشتوي
وفقاً لمركز العجيري العلمي، سيكون شروق الشمس يوم الانقلاب الشتوي في تمام الساعة 6:38 صباحاً، بينما سيكون غروبها في الساعة 4:54 مساءً. سيؤدي هذا إلى زيادة طول الظل خلال ساعات الظهيرة، مما يمثل علامة مميزة لهذه الفترة من العام. هذه الظاهرة لها تأثيرات على المناخ وأنماط الحياة في المناطق المتأثرة.
يحدث الانقلاب الشتوي في نفس الوقت الذي يشهد فيه النصف الجنوبي من الكرة الأرضية انقلاباً صيفياً. هذه الظواهر الفلكية تعكس حركة الأرض حول الشمس وتأثيرها على الفصول الأربعة. فهم هذه الظواهر يساهم في فهم أعمق للدورات الطبيعية التي تحكم كوكبنا.
أشار المركز إلى أن الأيام ستبدأ في الزيادة تدريجياً بعد الانقلاب الشتوي، وصولاً إلى الاعتدال الربيعي، حيث تتساوى ساعات الليل والنهار. هذه الزيادة التدريجية في طول النهار تعتبر مؤشراً على اقتراب نهاية فصل الشتاء وبداية فصل الربيع. تعتبر هذه الفترة انتقالية مهمة في الطبيعة.
تعتمد تحديد بداية الأشهر الهجرية بشكل أساسي على رؤية الهلال، ولكن الحسابات الفلكية الدقيقة تلعب دوراً مهماً في التنبؤ بموعد ولادة الهلال وتحديد إمكانية رؤيته. تساعد هذه الحسابات في تنسيق الجهود بين المراكز الفلكية واللجان المختصة في مختلف البلدان. هناك دائماً هامش من عدم اليقين يتعلق بالظروف الجوية ومدى تأثيرها على رؤية الهلال.
تعتبر الأشهر الهجرية جزءًا لا يتجزأ من الممارسات الدينية والثقافية للمسلمين. تحدد هذه الأشهر مواعيد العبادات الهامة مثل الصلاة والصيام والحج. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر جزءًا من الهوية التاريخية والثقافية للمجتمعات الإسلامية.
لقد ازدادت دقة التنبؤات الفلكية المتعلقة بمواعيد بداية التقويم الهجري بفضل التطورات العلمية والتكنولوجية، مثل استخدام التلسكوبات المتطورة والبرامج الحاسوبية المتخصصة. ومع ذلك، لا تزال رؤية الهلال هي المعيار النهائي لتحديد بداية الشهر، خاصةً في المجتمعات التي تعتمد على التقاليد الشرعية. تحدث اختلافات طفيفة في تحديد بداية الشهر بين مختلف البلدان بسبب اختلاف الظروف الجوية وبُعد المسافات.
يُعد مركز العجيري العلمي من المراكز الرائدة في مجال الفلك والحسابات الميقاتية في الكويت والمنطقة. يقدم المركز خدماته للجهات الحكومية والدينية والأفراد المهتمين بعلوم الفلك والتقويم. من بين خدماته إعداد التقويمات الفلكية الدقيقة، وتحديد مواعيد الأعياد والمناسبات الدينية والفلكية، وتقديم الاستشارات الفلكية.
من المتوقع الآن أن تقوم الجهات المختصة في المنطقة بإعلان رسمي عن بداية شهر رجب بعد تأكيد رؤية الهلال. سيعتمد هذا الإعلان على تقارير من لجان مراقبة الهلال في مختلف البلدان. يجدر بالملاحظة أن هناك احتمالاً لحدوث خلاف في النتائج، مما قد يؤدي إلى اختلاف في بداية الشهر بين بعض الدول.
