كشف لاعب كرة القدم الغاني المعتزل، كيفين برينس بواتينغ، عن تفاصيل غير متوقعة حول فترة انضمامه إلى نادي برشلونة الإسباني في يناير 2019. وأشار بواتينغ إلى أن موافقة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد الفريق آنذاك، كانت ضرورية لإتمام الصفقة، مما يبرز نفوذ ميسي الكبير داخل النادي الكتالوني.
جاء اعتراف بواتينغ خلال مقابلة تلفزيونية حديثة، حيث أوضح أن إدارة برشلونة كانت حريصة على ضمه، لكن القرار النهائي كان مرتبطًا برأي ميسي. وأكد أن المدير الرياضي إريك أبيدال، والرئيس جوزيب ماريا بارتوميو، والمدرب إرنستو فالفيردي، كانوا جميعًا مؤيدين لضمه، إلا أن موافقة ميسي كانت بمثابة الضوء الأخضر النهائي.
دليل على نفوذ ميسي في برشلونة
تأتي تصريحات بواتينغ لتسلط الضوء على مدى نفوذ ميسي في برشلونة خلال فترة وجوده كلاعب. فقد كان ميسي يتمتع بمكانة خاصة لدى الإدارة والجهاز الفني، وكان رأيه يؤخذ في الاعتبار عند اتخاذ القرارات المتعلقة بتشكيل الفريق والتعاقد مع لاعبين جدد. هذا الأمر لم يكن سرًا، لكن اعتراف بواتينغ يقدم تأكيدًا مباشرًا من لاعب شارك في تلك الفترة.
وبحسب بواتينغ، فإن عملية التعاقد معه لم تكتمل إلا بعد التأكد من موافقة ميسي. وقال: “أخبروني أن عليهم أولاً أن يسألوا ميسي. كان يملك تلك الصلاحية بالفعل”. هذا يكشف عن مستوى الثقة والاعتماد الذي كان يتمتع به ميسي داخل النادي، والذي تجاوز دوره كلاعب عادي ليصبح مؤثرًا في القرارات الفنية والإدارية.
فترة قصيرة في الكامب نو
على الرغم من اهتمام برشلونة بضمه، إلا أن فترة تواجد بواتينغ في الكامب نو كانت قصيرة وغير مؤثرة. فقد شارك في 4 مباريات فقط بجميع البطولات، ولم يتمكن من تسجيل أي أهداف أو صناعة أي تمريرات حاسمة. ورغم ذلك، تمكن من الفوز بلقب الدوري الإسباني مع الفريق في موسم 2018-2019.
لم يكن بواتينغ الخيار الأمثل لبرشلونة، وربما كان التعاقد معه بمثابة محاولة لإرضاء ميسي أو لإضافة لاعب ذي خبرة إلى الفريق. لكن في النهاية، لم يتمكن بواتينغ من إثبات نفسه في برشلونة، وعاد إلى فريقه السابق ساسولو في نهاية فترة الإعارة.
تأثير ميسي على كرة القدم الإسبانية
لا تقتصر أهمية اعتراف بواتينغ على كشف تفاصيل صفقة معينة، بل تتعدى ذلك لتسليط الضوء على تأثير ميسي على كرة القدم الإسبانية بشكل عام. فميسي لم يكن مجرد لاعب موهوب، بل كان رمزًا للنادي وقائدًا للفريق، وكان له دور كبير في تحقيق برشلونة للعديد من الألقاب والنجاحات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن نفوذ ميسي لم يقتصر على برشلونة، بل امتد إلى الدوري الإسباني بأكمله. فقد كان ميسي يجذب الأنظار إلى الدوري الإسباني، ويساهم في زيادة شعبيته ومتابعة مبارياته. كما أن وجود ميسي في برشلونة كان يشجع اللاعبين الآخرين على اللعب في الدوري الإسباني، مما ساهم في رفع مستوى المنافسة والإثارة.
تجدر الإشارة إلى أن انتقال ميسي إلى باريس سان جيرمان في صيف عام 2021، أثار جدلاً واسعًا حول مستقبل اللاعب ودوره في كرة القدم العالمية. لكن في الوقت نفسه، فقد سلط الضوء على أهمية ميسي بالنسبة لبرشلونة، وعلى الفراغ الكبير الذي تركه في الفريق والنادي.
في الختام، فإن اعتراف كيفين برينس بواتينغ يمثل إضافة جديدة إلى سلسلة القصص التي تحكي عن نفوذ ميسي في برشلونة. ومن المتوقع أن يستمر الجدل حول هذا الموضوع في المستقبل، خاصة مع ظهور المزيد من اللاعبين والمسؤولين الذين شاركوا في تلك الفترة. وسيبقى ميسي دائمًا شخصية مثيرة للجدل والتقدير في عالم كرة القدم.
