أكدت هيئة الشارقة للثروة السمكية مشاركتها في النسخة الـ 12 من مهرجان ضواحي الذي تقام فعالياته في حديقة القرائن 4 بتنظيم من قبل دائرة شؤون الضواحي والقرى، وتستمر فعالياته حتى الـ 29 من الشهر الجاري، حيث تأتي هذه المشاركة بهدف تقديم ورش عمل متنوعة تستهدف من خلالها الأطفال لتعزيز وصقل مهاراتهم خصوصاً في مجالات البيئة البحرية والسمكية.
وفي هذا السياق أكد سعادة علي أحمد أبو غازيين رئيس هيئة الشارقة للثروة السمكية أن مهرجان ضواحي يحقق نجاحاً كبيراً عاماً بعد آخر ويشكل بيئة مثالية لقضاء أوقات ممتعة ومسلية ومفيدة ومكان للالتقاء بين العائلات والزوار للاستمتاع بما يقدمه من فقرات ترفيهية ومسابقات وورش متنوعة، ولذا حرصت الهيئة على المشاركة في هذه النسخة من المهرجان بجناح خاص بها تقدم من خلاله ورش متنوعة تستهدف الأطفال وتعرف الزوار بالبيئة البحرية ومهنة الصيد العريقة والأدوات المستخدمة بها.
وأوضح أبو غازيين أن هذه المشاركة تعكس حرص الهيئة على توعية أفراد المجتمع بأهمية الثروة السمكية والمحافظة عليها، وذلك من خلال المشاركة في الفعاليات والمهرجانات المحلية والدولية، لتفعيل الشراكة المجتمعية بين الهيئة وأفراد المجتمع ومع الجهات الأخرى، للحفاظ على الموروث الشعبي البحري ونشر ثقافة المسؤولية المجتمعية للحفاظ على البيئة البحرية واستدامتها.
وأفاد أن جناح الهيئة يضم ركن للورش وتقدم من خلاله مختلف الورش الحرفية التعليمية للأطفال، منها: ورش التلوين والتزيين، وصنع التيجان، وورش الاستدامة، التي تعنى بإيصال مفهوم الحفاظ على بيئة بحرية خالية من التلوث بفكرة بسيطة وممتعة.
كما يضم جناح هيئة الشارقة للثروة السمكية متحفاً يضم مختلف التحف الخاصة بالثروة السمكية من أدوات الملاحة القديمة ومجسمات أسماك حقيقية محنطة وغيرها من المقتنيات، كما يضم ركن مجلس الهيئة الذي يستضيف عدداً من المسؤولين وأصحاب الخبرة في المجال البحري يقدم فقرة الراوي للحضور وجلسات حوارية، وركن التصوير المفتوح للجميع لأخذ اللقطات السريعة والحصرية بطابع بحري بسيط وممتع، وركن المسرح الذي تقام فيه المسابقات المختلفة يومياً، على فترات ليشمل مسابقة أفضل نجمة، ومسابقة أفضل زي بحري ومسابقة ابحث عن حظك.
ونوّه رئيس هيئة الشارقة للثروة السمكية أن جناح الهيئة يستضيف العديد من رؤساء ومدراء عموم الهيئات والدوائر الحكومية في إمارة الشارقة، والذين أشادوا بدورهم على حرص الهيئة لتعزيز مفهوم الحفاظ على الحياة البحرية وإحياء الذاكرة حول أهمية مهنة الصيد ودورها في تعزيز الأمن الغذائي باعتبارها موروث أصيل يرسخ الدور الكبير الذي قام به الآباء والأجداد لتأمين الغذاء.
وأوضح أن هناك جلسات حوارية يتم تنظيمها طوال أيام المهرجان تتناول العديد من المواضيع الشيقة والأحاديث المتعلقة بالصيد وتسلط الضوء على أهمية مهنة الصيد والتحديات التي كانت تواجه من يمارسها وكيفية التغلب عليها بعزيمة وإرادة قوية بهدف توفير الغذاء، كما تتناول الجلسات طرق وأهمية المحافظة عليها واستمرارية إحيائها خصوصاً لدى الجيل الحالي والأجيال القادمة من خلال التعريف المستمر بها وبأهميتها ودورها في تحقيق الأمن الغذائي الذي يعتبر من أهم الأولويات لدى الإمارة الباسمة، كما أن للهيئة دور بارز في هذا المجال وأهداف واعدة واستراتيجية واضحة تعمل على تحقيقها لدعم أهداف ورؤى وتطلعات الإمارة.
وأكد رئيس هيئة الشارقة للثروة السمكية أن إقبال الأطفال المستمر على الورش والمسابقات التي تنظمها الهيئة خلال مشاركتها في المهرجان يعكس مدى ارتباط الانسان بماضيه وعاداته وتقاليده وموروثه الشعبي، حيث تشهد الورش مشاركات واسعة من الأطفال لتنمية مواهبهم وصقل مهاراتهم وتنمية الحس المعرفي حول البيئة البحرية والتعمق بها ومعرفة كافة جوانبها
وأهمية المحافظة عليها، فالتطبيق العملي من خلال هذه الورش يجعل الأفكار أكثر رسوخاً لديهم، كما أن الهيئة وفرت كافة الأدوات والمعدات اللازمة لنجاح هذه الورش وتوزيع الهدايا والجوائز على المشاركين في المسابقات وسط أجواء من اللعب والمرح والسعادة والتعلم بأسلوب مشوّق خصوصاً في ظل الإجازة الشتوية التي حرصت فيها الهيئة على استقطاب الأطفال.
وأشاد علي أبو غازيين بالدور الكبير لدائرة شؤون الضواحي والقرى لتنظيم هذا المهرجان السنوي ونجاحه المستمر عاماً بعد آخر بفضل ما يقدمه للجمهور من ورش متنوعة ومسابقات وغيرها وسط أجواء من البهجة والفرحة، مشيراً إلى أن هيئة الشارقة للثروة السمكية تحرص على المشاركة في مثل هذه المهرجانات وتقديم الدعم اللازم لها لمواصلة تميزها ونجاحها وإثراء أوقات الزوار بورش متنوعة حسب اختصاص الهيئة، خصوصاً في ظل الإقبال الكبير الذي يشهده المهرجان من السكان والزوار سواء من داخل الإمارة أو خارجها، حيث شكلت هذه الفعاليات عامل جذب للأسر والعائلات ومقصداً مهماً يجد فيه الحضور خصوصاً الأطفال بيئة متميزة مليئة بالمرح والسعادة.
والجدير بالذكر فإن هذه المشاركة تعد هي الأولى من نوعها للهيئة بعد مشاركتها في مهرجان المالح والصيد البحري في مدينة دبا الحصن. حيث يستمتع الحضور بوقت مليء بالفرح والبهجة بأركانه المشوقة والممتدة طوال فترة المهرجان.
