“القسام” تستهدف آليتين لقوات الاحتلال وتجبرها على الانسحاب من شرقي غزة

30/10/2023–|آخر تحديث: 30/10/202302:52 م (بتوقيت مكة المكرمة)
نفى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، وجود أي تقدم بري داخل الأحياء السكنية في القطاع، مؤكدا أن ما جرى في شارع صلاح الدين هو توغل بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة انطلاقاً من المنطقة الزراعية المفتوحة، يأتي هذا ردا على ادعاء الجيش الإسرائيلي تنفيذه عملية برية واسعة في غزة.
وأوضح أن هذه الآليات استهدفت سيارتين مدنيتين على شارع صلاح الدين، وأحدثت تجريفا فيه قبل أن تجبرها المقاومة على التراجع، ولا يوجد حاليا أي آليات لجيش الاحتلال في المنطقة.
وختم أن جيش الاحتلال لا يستطيع البقاء في أي منطقة داخل قطاع غزة تحت ضربات المقاومة، حتى لو كانت منطقة زراعية مفتوحة.
وكان المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قال إن “الكتائب تواصل التصدي للعدو وتدير المعركة بكفاءة”، وتابع أن “العدو أدخل دبابات إلى مناطق رخوة بعد أن قصف كل شيء فيها”.
وأكدت كتائب القسام استهداف آليتين تابعتين لقوات الاحتلال التي توغلت في حي الزيتون شرقي غزة، وأضافت في بيان أنها استخدمت قذائف الياسين 105 في تصديها للدبابات الإسرائيلية المتوغلة.
ادعاء إسرائيلي
وكان متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري صرّح اليوم الاثنين بأن قواتهم تتقدم تدريجيا في قطاع غزة، قائلا إنهم يقومون بعملية برية موسعة، والقوات البرية والدبابات تتوجه نحو القطاع.
وأضاف هاغاري أن هجومهم سيشتد بحسب مراحل الحرب وأهدافها، وتابع أنه لن يكشف أماكن وجود قواتهم بريا في غزة.
وقال هاغاري إن قوات الجيش الإسرائيلي تنتشر في جبهة شمال القطاع، وهي في حالة تأهب على طول الحدود.
“لم يحصل منذ 2014”
وتحدث مراسل الجزيرة عن وصول قوات الاحتلال إلى شارع صلاح الدين الذي يربط شمال القطاع بوسطه وجنوبه، قائلا إن المحور الجنوبي الشرقي للقطاع، وتحديدا حي الزيتون، هو منطقة زراعية تضم مخازن للغاز المنزلي وبعض المنشآت الصناعية المتفرقة ولا يوجد فيها كثافة سكانية.
وتابع أن هذه المنطقة الواسعة تقع بمحاذاة وادي غزة الذي تحدثت عنه قوات الاحتلال واعتبرته فاصلا بين وسط وجنوب قطاع غزة، وبالتالي فإن هذه المنطقة تعد ممرا والخاصرة الرخوة (بالعلم العسكري)، ولهذا استخدمتها قوات الاحتلال لشن العديد من التوغلات السابقة، كان آخرها ما حدث في حرب 2014.
وأوضح أنه بعد حرب 2014 لم تشهد تلك المنطقة أي توغل من جيش الاحتلال، وبعد كل هذه السنوات كان يُعتقد أن الجيش الإسرائيلي غض الطرف عن هذه الخاصرة باعتبار أنها أصبحت مليئة بالكمائن.
ولفت إلى أنه عام 2014 وصلت القوات الإسرائيلية إلى شارع الرشيد وعزلت الشمال عن وسط وجنوب القطاع، واستخدمت هذه المنطقة كقاعدة عسكرية ونقطة انطلاق وخط إمداد رئيسي يأتي من قواتها على الحدود مع غزة، وشهدت هذه المنطقة اشتباكات واسعة وقتها.
وختم أن قوات الاحتلال تستخدم جرافات ضخمة لشق طرق أمام الدبابات والآليات تحسبا لوجود كمائن، ولكن هذا الأمر لم يحصل منذ 2014، رغم أن القطاع شهد 3 حروب رئيسية وموجتي تصعيد، وكان هذا التوغل مستبعدا بسبب تعزيزات المقاومة.
ومع بداية اليوم الـ24 من الحرب على غزة، استمر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المجازر ضد المدنيين، وارتفعت حصيلة العدوان إلى 8005 شهداء، بينهم 3342 طفلا و2062 سيدة و460 مسنا، إضافة إلى ما يقارب 20 ألف جريح، وفقا لوزارة الصحة في غزة.