تجسد المكانة التي تتمتع بها المرأة الإماراتية، والنجاح الذي حققته من خلال مشاركاتها الفاعلة – كمرشحة وناخبة – في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، مدى الريادة والتقدم الذي وصلت إليه الدولة على صعيد تمكين المرأة، وتعزيز مشاركتها في عملية صنع القرار الوطني.
وتترجم هذه المكانة التي تحظى بها المرأة الإماراتية، الرؤية التي سارت عليها الدولة في مجال التمكين السياسي للمرأة، منذ التاسيس، فيما تواصل القيادة الرشيدة دعم تلك المسيرة التي ساهمت في تعزيز دور المرأة في جميع المجالات والقطاعات.
تمكين سياسي
وشاركت المرأة الإماراتية بفاعلية – كناخبة ومرشحة – في أول تجربة انتخابية تمت في عام 2006، حيث ضم تشكيل المجلس الوطني الاتحادي في الفصل التشريعي الرابع عشر في عام 2007 تسع نساء بنسبة 22.5 % من أعضاء المجلس، ثم حصلت المرأة على سبعة مقاعد في الفصل التشريعي الخامس عشر عام 2011 بنسبة 17.5 %.
وزاد العدد إلى ثماني عضوات بنسبة 22 % في الفصل التشريعي السادس عشر في 2015، ثم وصلت النسبة إلى 50 % في الفصل التشريعي السابع عشر. وشهدت الدورة الانتخابية الأولى فوز أول امرأة بعضوية المجلس من خلال الانتخاب، والتي تعد أيضاً الخليجية الأولى التي تصل للبرلمان عبر صناديق الاقتراع.
وخطت الإمارات خطوات رائدة في مجال التمكين السياسي للمرأة، وكانت انتخابات 2019 نقلة نوعية في هذا المجال، فارتفعت نسبة تمثيل النساء للإمارة إلى (50 %) من ممثلي الإمارة في المجلس،
وحظيت المرأة في انتخابات 2023 بحضور مميز في قوائم الهيئات الانتخابية بنسبة تصل إلى 51 % مقابل 49 % للرجال.
وتواصل المرأة مشاركاتها الفاعلة في مسيرة انتخابات المجلس الوطني الاتحادي خلال الدورة الانتخابية الخامسة، حيث ضمت القائمة النهائية للمرشحين 309 مرشحين ومرشحات، بينهم 128 مرشحة بنسبة 41 % من إجمالي عدد المرشحين.
