المطيري اطلع على مشاريع «الوطني للثقافة» الإنشائية

اطلع وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري على آخر المستجدات المتعلقة بالمشاريع الإنشائية للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بما في ذلك مشروع ترميم وتطوير المركز الأمريكي الثقافي. يأتي هذا الاهتمام الحكومي في إطار دعم القطاع الثقافي وتعزيز السياحة الوطنية، وفقًا لما أعلنت وزارة الإعلام.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده الوزير المطيري مع مهندسي المجلس الوطني، بحضور الشيخة حصة الصباح، المشرفة العامة لدار الآثار الإسلامية، والدكتور محمد الجسار، الأمين العام للمجلس، وأعضاء اللجنة المختصة. ويهدف الاجتماع إلى تسريع وتيرة العمل في المشاريع القائمة وضمان إنجازها وفقًا للمعايير المطلوبة.
أهمية المشاريع الثقافية وتطوير المركز الأمريكي
أكد الوزير المطيري على الأهمية الاستراتيجية لهذه المشاريع في دعم وتعزيز السياحة الوطنية، بالإضافة إلى الحفاظ على القيمة التاريخية والحضارية للمواقع الثقافية. ويرى الوزير أن هذه المشاريع ليست مجرد مبانٍ، بل هي ركائز أساسية في بناء الهوية الوطنية وتعزيز التراث الكويتي.
المركز الأمريكي الثقافي: أولوية قصوى
أشار البيان الصادر عن وزارة الإعلام إلى أن مشروع المركز الأمريكي الثقافي يحظى بأولوية خاصة. ويعود ذلك إلى أهميته التاريخية كرمز للعلاقات الثقافية بين الكويت والولايات المتحدة، فضلاً عن دوره المحتمل في استضافة فعاليات ثقافية وفنية متنوعة.
وفقًا للوزارة، فإن المركز يمثل نقطة التقاء للثقافات، ويمكن أن يساهم في تعزيز التبادل الثقافي والفني بين الكويت والعالم. وتشير التقارير إلى أن المركز يحتاج إلى ترميم شامل وتحديث للمرافق لجعله قادرًا على استضافة الفعاليات الثقافية الحديثة.
خطة زمنية لتسريع الإجراءات
شدد الوزير المطيري على ضرورة وضع خطة زمنية واضحة ومحددة لتسريع الإجراءات المتعلقة بالمشاريع، وترتيب الأولويات بناءً على الأهمية والتأثير. كما أكد على أهمية الإسراع في إنجاز الإجراءات المتعلقة بتطوير المواقع الثقافية القائمة.
ولتحقيق ذلك، وجه الوزير بتشكيل فريق عمل مشترك يضم مهندسين من وزارة الإعلام بالإضافة إلى مهندسي المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. يهدف هذا الفريق إلى تضافر الجهود ومتابعة تنفيذ المشاريع بشكل دوري وتقديم تقارير مفصلة عن التقدم المحرز.
الاستثمار الأمثل للمساحات الثقافية
بالإضافة إلى متابعة التنفيذ، كلف الوزير الفريق المشترك بتقديم تصورات حول كيفية الاستثمار الأمثل للمساحات الموجودة في المشاريع. ويشمل ذلك دراسة إمكانية إنشاء مقاهي ثقافية، ومكتبات، ومعارض فنية، وغيرها من المرافق التي تخدم الزوار وتعزز تجربة الزيارة.
ويرى خبراء في مجال التنمية الثقافية أن الاستثمار في المساحات الثقافية يمكن أن يساهم في تحقيق عائد اقتصادي إضافي، بالإضافة إلى تعزيز الدور الثقافي والاجتماعي لهذه المواقع. وتشير الدراسات إلى أن السياحة الثقافية تشكل جزءًا هامًا من قطاع السياحة بشكل عام.
المشاريع الثقافية الأخرى التي تناولها الاجتماع تشمل تطوير بعض المتاحف والمراكز الثقافية الأخرى في البلاد. وتهدف هذه المشاريع إلى تحديث البنية التحتية لهذه المرافق وتوفير تجربة أفضل للزوار.
في سياق متصل، أكدت وزارة الإعلام على التزامها بدعم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تنفيذ هذه المشاريع، وتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لضمان إنجازها بنجاح. ويأتي هذا الدعم في إطار رؤية الكويت 2035 التي تهدف إلى تحويل الكويت إلى مركز ثقافي واقتصادي إقليمي.
من المتوقع أن يقدم الفريق المشترك تقريرًا مفصلاً عن خطة العمل المقترحة خلال الأسابيع القليلة القادمة. وسيتم بعد ذلك عرض الخطة على الوزير المطيري للموافقة عليها. يبقى تحديد الميزانية النهائية للمشاريع وتحديد جدول زمني دقيق للإنجاز من الأمور التي ستتطلب مزيدًا من الدراسة والمتابعة.





