“الوحدة 8200”.. ذراع إسرائيل الأقوى يفشل في مراقبة حماس وتوقّع الزلزال
جدلٌ واسع أثاره هجوم حركة حماس المباغت، بشأن إخفاق الاستخبارات الإسرائيلية في التوقع، لاسيما دور “الوحدة 8200” والتي تعد أحد أقوى أذرع هيئة الاستخبارات، والتي يمتد عملها لتغذية المؤسسات الأمنية بالمعلومات اللازمة، اعتماداً على جمعها من عمليات اختراق وتجسس، تعتمد بالأساس على العمل السيبراني.
ويرى عسكريون، أن حماس استخدمت خداعاً كبيراً، فضلاً عن صدمة الهجمات من مجالات متعددة، بما في ذلك الصواريخ والتسلل والسقوط المظلّي، لخلق أقصى قدر من الفوضى.
ويشير الكاتب البريطاني، بيتر بومونت، في تحليل نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، إلى أنّه وحى وإن كان الأمر مفاجئا، فذلك لأن مراقبة إسرائيل للمجتمع الفلسطيني أمر متطور للغاية، خاصة مع مراقبة نشاط حماس تحديداً، باعتبارها واحدة من أهم المهام للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
ويعتبر مراقبون، أن الوحدة 8200 واحدة من أهم ما تملك الاستخبارات الإسرائيلية، ونظرا لتلك الأهمية فإن السرية عامل رئيسي في طبيعة العاملين بها، ووصل الأمر إلى عدم الإعلان عن هوية العاملين، وينطوي الأمر على قادتها الذين يجري تمويه وجوههم في خلال الفعاليات الرسمية أو التقاليد العسكرية.
وتُصنف على أنها “الطرف الثالث” في مراقبة الاتصالات الهاتفية لمن يجري وضعهم تحت المراقبة، وفي الحادث الراهن، فإن الكثير من أعضاء حركة حماس يشملهم عمل هذه الوحدة لمتابعة تحركاتهم واتصالاتهم.
ويبلغ قوام الوحدة 8200 جندي، ومقرها الرئيسي في منطقة جليلوت، وبمساعدة أميركية أصبحت واحدة من أكبر قواعد التنصت عالمياً. كما بدأ العديد من كبار المسؤولين والمديرين التنفيذيين في شركات التكنولوجيا خاصة داخل تل أبيب، حياتهم المهنية في هذا المجال داخل وحدة استخبارات الجيش الإسرائيلي “8200”، والتي يطلق عليها اسم “وكالة الاستخبارات التقنية الأولى في العالم”.
ويعد الانضمام إلى “8200” يعد من الأمور الدقيقة والأكثر حساسية، إذ يقوم مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي بجمع المعلومات، وتحديثها بشكل دائم، عن العناصر المتميزة في مجالات التقنية من الشباب والفتيات الإسرائيليين في مرحلة الثانوية،
ويشمل التدقيق ومراحل اختيار المرشحين للانضمام للوحدة اختبارات سنوية ونصف سنوية، في اللغات والعلوم والبرمجة والتفكير الإبداعي وسرعة البديهة.
وأقر مسؤولون إسرائيليون، بتحول عمل تلك الوحدة في مجال تكنولوجيا المعلومات من الدفاع إلى الهجوم، كما تنوعت أدوات التجسس والتجنيد؛ من بينها استخدام الرسائل النصية بهدف اختراق الهواتف المحمولة، وهو الأمر الذي تستخدمه أجهزة المخابرات في الدول المتقدمة.
وثمة علاقة وثيقة بين الوحدة 8200 وبعض الشركات الخاصة التي تتولى عمليات تطوير البرمجيات وأجهزة المخابرات المختلفة، إذ يقدم الجيش متخصصين عاليي المهارة، يكتسبون خبراتهم أثناء الخدمة العسكرية، وينتقلون بعد ذلك إلى تلك الشركات التي يديرها في أغلب الأحيان ضباط كبار سابقون.
بيد أنه خلال أزمة التعديلات القضائية في إسرائيل، أرسل ما يقرب من 300 ضابط من وحدة “8200” رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع وأعضاء الكنيست؛ لحثهم على وقف التشريع الذي يلغي معيار المعقولية، والذي يُمكّن الحكومةَ وأذرعَها المختلفة من إصدار قرارات من دون وجود رقابةٍ تكبحها أو تمنعها.
ويرى مراقبون أن وحدة استخبارات الجيش الإسرائيلي “8200”، قادرة على التوصل لكافة التفاصيل الخاصة بحياة قادة حماس والفصائل الفلسطينية، بيد أنها أخفقت في معرفة تفاصيل تجهيزات كتائب القسام للهجوم المباغت الذي فاجأت به إسرائيل حكومة وشعباً.
ويعتقد مدير الاستراتيجيات والتسليح بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، والمسؤول السابق في حلف شمال الأطلسي، وليام ألبيركي، أنه كان هناك إخفاقاً من قبل الاستخبارات الإسرائيلية بكافة أذرعها في تحديد التهديد الذي شهدته البلاد من قبل حركة حماس.
ولفت ألبيركي، إلى أنه لا يوجد هناك نظام مثالي بنسبة 100 بالمئة، والدليل على ذلك منظومة القبة الحديدية، إذ ستكون هناك دائما نسبة تصل إلى هدفها من الصواريخ التي تم إطلاقها ولم تُسقطها.
بدوره، اعتبر الباحث المتخصص في السياسات الدفاعية، محمد حسن، أن إسرائيل أمام حالة فشل عسكري واستخباراتي كبير، والتي نتج عنها حالة جديدة من الاشتباك العسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينة.
وقال إنه سيكون من تبعات هذا الهجوم استخراج السياقات الأمنية والاستخباراتية التى أخرجت أحداث الـ 7 من أكتوبر على الصورة التي لا نزال نراها إلى الآن.
اقرأ أيضاً:
لا تتضمن قوات برية.. “سي إن إن” تكشف ما عرضته أمريكا على إسرائيل لإنقاذ الرهائن من “حماس”
المستشار الألماني أولاف شولتس يعتزم إلقاء بيان للحكومة في البرلمان عن الهجوم على إسرائيل
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يتّهم إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” بحقّ الفلسطينيين
البنتاغون: رئيسا الأركان الأمريكي والإسرائيلي يبحثان هجوم حماس وتعزيز الموقف العسكري الأمريكي بالمنطقة
حزب الله يقصف ثكنتين إسرائيليتين بعد مقتل ثلاثة من عناصره بقصف إسرائيلي
البيت الأبيض: لا نية لنشر قوات برية أمريكية بعد الهجوم على إسرائيل
نتنياهو لبايدن: إسرائيل ليس لديها خيار سوى شن عملية برية ضد حماس في غزة
بايدن: 11 أمريكياً على الأقل قتلوا في إسرائيل ومن المرجّح وجود أمريكيين ضمن الرهائن
حماس : لن نتفاوض بشأن الأسرى الإسرائيليين تحت القصف
بحثا التطورات في غزة ..السيسي ومحمد بن سلمان : التصعيد المستمر يهدد استقرار المنطقة
ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في غزة إلى 687 بينهم 140 طفلاً و105 سيدات
نتنياهو ينفي تقارير بأن مصر حذرت من شن هجمات من غزة
الاتحاد الاوروبي يتراجع عن إعلان تعليق المساعدات للفلسطينيين
وول ستريت تغلق مرتفعة مع مراقبة المستثمرين للصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل
وزارة الدفاع الأمريكية تحذّر حزب الله من فتح جبهة جديدة مع إسرائيل
ارتفاع حاد لأسعار النفط بسبب المخاوف من اضطراب الامدادات
وول ستريت تغلق مرتفعة مع مراقبة المستثمرين للصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل
وسائل إعلام روسية: توقعات بأن يزور الرئيس الفلسطيني عباس موسكو
زعماء أمريكا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا يعبرون عن دعمهم لإسرائيل
مقتل ثلاثة فلسطينيين في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية