انطلاق تمرين «درع السماء 2025» بمشاركة بحرينية وأميركية وبريطانية

انطلقت في الكويت فعاليات تمرينين عسكريين رئيسيين، “درع السماء 2025” و”اتحاد 25″، بمشاركة قوات من دول الخليج، البحرين، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية. يهدف هذان التمرين العسكري إلى تعزيز التعاون الدفاعي، رفع الجاهزية القتالية، وتوحيد المفاهيم العسكرية بين القوات المشاركة. وتأتي هذه التمارين في إطار جهود مستمرة لتعزيز الأمن الإقليمي والاستعداد لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.
بدأت فعاليات التمرينين صباح الاثنين الماضي، وتستمر حتى العاشر من ديسمبر الحالي بالنسبة لـ “درع السماء 2025″، وحتى الخامس عشر من ديسمبر لـ “اتحاد 25”. يشارك في “درع السماء 2025” سلاح الدفاع الجوي الكويتي، بالإضافة إلى سلاح الدفاع الجوي الصاروخي من قوة دفاع البحرين، والبعثة العسكرية البريطانية، والقوة البرية الأمريكية. أما “اتحاد 25” فيشهد مشاركة القوة البحرية الكويتية، والقوات البحرية والأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
أهداف و تفاصيل التمرين العسكري “درع السماء 2025”
يهدف تمرين “درع السماء 2025” إلى تطوير قدرات الدفاع الجوي المشترك، وتعزيز القدرة على الاستجابة للتهديدات الجوية المحتملة. وفقًا لبيان وزارة الدفاع الكويتية، يندرج هذا التمرين ضمن سلسلة من التدريبات والتمارين العسكرية المجدولة مع الدول الشقيقة والصديقة.
تعزيز الجاهزية القتالية
يركز التمرين على رفع مستوى الأداء والجاهزية القتالية للقوات المشاركة من خلال التدريب العملي المشترك. يشمل ذلك تبادل الخبرات والمعرفة، وتوحيد المفاهيم العسكرية، وتحسين التنسيق بين القوات المختلفة.
التعاون العسكري الدولي
يعكس التمرين عمق العلاقات العسكرية المتميزة بين الكويت والدول المشاركة. كما يؤكد على التزام الكويت بالتعاون الإقليمي والدولي في مجال الأمن والدفاع.
تمرين “اتحاد 25” و الأمن البحري الإقليمي
يأتي تمرين “اتحاد 25” في سياق الجهود المستمرة لتعزيز الأمن البحري في منطقة الخليج العربي. يهدف التمرين إلى توحيد المفاهيم العملياتية، وتعزيز التكامل في تنفيذ المهام البحرية المشتركة، ورفع جاهزية الدفاع عن البحر الإقليمي.
أكدت وزارة الدفاع الكويتية أن التمرين يهدف أيضًا إلى حماية المصالح الوطنية في المياه الاقتصادية لدول الخليج. بالإضافة إلى ذلك، يركز التمرين على تطوير قدرات التخطيط الميداني ورفع كفاءة القوات البحرية المشاركة في مواجهة التحديات البحرية المختلفة، بما في ذلك مكافحة القرصنة وتهريب الأسلحة.
أهمية التنسيق الخليجي
يعتبر تمرين “اتحاد 25” فرصة مهمة لتعزيز التنسيق والتعاون بين القوات البحرية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. يساعد هذا التنسيق على تحسين القدرة على الاستجابة للأزمات البحرية، وحماية الممرات المائية الحيوية في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم التمرين في تبادل الخبرات والمعرفة بين القوات المشاركة، مما يعزز من قدراتها القتالية.
وتشير التقارير إلى أن هذه التمارين تأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وزيادة التهديدات الأمنية، مما يجعل التعاون العسكري بين دول المنطقة أكثر أهمية من أي وقت مضى. وتعتبر هذه التمارين بمثابة رسالة واضحة عن استعداد دول الخليج للدفاع عن أمنها واستقرارها.
ومع ذلك، يرى بعض المحللين أن هذه التمارين قد تثير بعض المخاوف لدى بعض الأطراف الإقليمية، خاصة في ظل التوترات القائمة.
من المتوقع أن تعقد القوات المشاركة اجتماعات تقييمية في نهاية التمارين لتقييم النتائج وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين. كما سيتم وضع خطط لمواصلة التعاون العسكري في المستقبل. يبقى من المهم مراقبة التطورات الإقليمية وتقييم تأثيرها على هذه التمارين والتعاون العسكري بين دول الخليج.





