Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
السعودية

باحث: داعش استغل الفجوة الأمنية بالمرحلة الانتقالية للتغلغل في سوريا  

أكد الباحث الأمني والسياسي فايز الأسمر أن تنظيم داعش الإرهابي استغل حالة عدم الاستقرار والفراغ الأمني الذي شهدته سوريا خلال المرحلة الانتقالية بعد سنوات من الصراع، مما سمح له بالتغلغل وزيادة نفوذه في مناطق مختلفة من البلاد. يأتي هذا التحليل في ظل تزايد المخاوف من نشاط التنظيم المتجدد، خاصةً في ظل التحديات الأمنية والسياسية المعقدة التي تواجهها سوريا.

جاءت تصريحات الأسمر خلال مداخلة له في برنامج “هنا الرياض” على قناة الإخبارية، حيث أوضح أن عدة عوامل ساهمت في هذه الفجوة الأمنية، بما في ذلك التهديدات الخارجية والداخلية التي تعيق قدرة الحكومة السورية على بسط سيطرتها الكاملة على أراضيها. وتشير هذه التطورات إلى الحاجة الملحة لتعزيز الأمن والاستقرار في سوريا لمواجهة خطر الإرهاب.

داعش في سوريا: استغلال الفراغ الأمني والتحديات المتراكمة

وفقًا للأسمر، فإن التحديات التي تواجهها الإدارة السورية متعددة الأوجه. أولاً، هناك الاعتداءات المتكررة التي تقوم بها إسرائيل، والتي تتسبب في تقويض الأمن القومي السوري وتعطيل جهود الاستقرار. بالإضافة إلى ذلك، تسيطر إسرائيل على مساحات من الأراضي السورية، مما يحد من قدرة الدولة على الانتشار والسيطرة على كامل أراضيها، خاصة في الجنوب السوري.

التحديات الداخلية التي تعيق الاستقرار

بالإضافة إلى التحديات الخارجية، تواجه سوريا تحديات داخلية كبيرة. يشير الأسمر إلى وجود ميليشيات قسد، التي تسيطر على ثلث مساحة البلاد الغنية بالنفط، وتعوق جهود الحكومة في استعادة السيطرة على هذه المناطق الاستراتيجية. هذا الوضع يخلق حالة من التوتر وعدم الاستقرار، ويمنح الجماعات الإرهابية فرصة للاستفادة من الفراغ الأمني.

علاوة على ذلك، هناك تحديات أخرى مثل وجود ميليشيات حكمت الهجري في السويداء، بالإضافة إلى وجود فلول من الجماعات الإرهابية في الساحل السوري. هذه العوامل مجتمعة تزيد من تعقيد الوضع الأمني في سوريا، وتجعل من الصعب على الحكومة السورية تحقيق الاستقرار الكامل.

وتشير تقارير أمنية إلى أن تنظيم داعش قد استغل هذه التحديات لتوسيع نطاق عملياته في سوريا، وتنفيذ هجمات تستهدف المدنيين والقوات الحكومية. وقد شهدت الأشهر الأخيرة تصاعدًا في وتيرة هذه الهجمات، مما يثير القلق بشأن مستقبل الأمن والاستقرار في البلاد.

من جهة أخرى، يرى مراقبون أن الدعم الخارجي الذي تتلقاه بعض الجماعات المسلحة في سوريا يلعب دورًا في إطالة أمد الصراع وتعقيد الوضع الأمني. وتشير بعض المصادر إلى أن هذا الدعم يأتي من دول إقليمية تسعى إلى تحقيق مصالحها الخاصة في سوريا.

ومع ذلك، تؤكد الحكومة السورية أنها عازمة على استعادة السيطرة على كامل أراضيها، ومواجهة خطر الإرهاب بكل الوسائل المتاحة. وقد أطلقت الحكومة عدة عمليات عسكرية في مناطق مختلفة من البلاد، بهدف تطهيرها من الجماعات الإرهابية وإعادة الأمن والاستقرار.

الوضع الأمني في سوريا يتأثر أيضًا بالوضع الإقليمي والدولي. فالصراع في المنطقة، والتوترات بين القوى الكبرى، كلها عوامل تؤثر على الوضع في سوريا وتزيد من تعقيده. بالإضافة إلى ذلك، فإن التدخلات الخارجية في الشأن السوري تلعب دورًا في إطالة أمد الصراع وتعقيد الوضع.

التحليل السياسي يشير إلى أن الحل الشامل للأزمة السورية يتطلب معالجة جميع التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تواجه البلاد. ويجب على جميع الأطراف المعنية العمل معًا من أجل تحقيق السلام والاستقرار في سوريا، وضمان مستقبل أفضل للشعب السوري.

في الختام، من المتوقع أن تستمر الجهود الدبلوماسية والعمليات العسكرية في سوريا خلال الفترة القادمة. وستظل مسألة مكافحة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار على رأس أولويات الحكومة السورية. ومع ذلك، فإن مستقبل الوضع في سوريا لا يزال غير مؤكد، ويتوقف على تطورات الأحداث الإقليمية والدولية. ومن الضروري مراقبة الوضع عن كثب، وتقييم التطورات بشكل مستمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى