Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الكويت

بالفيديو.. القائم بالأعمال الكوري: شركاتنا أسهمت في تنفيذ مشاريع بنى تحتية مهمة بالكويت

أكدت القائم بالأعمال في سفارة جمهورية كوريا الجنوبية لدى الكويت، كيم هيجين، أن “مهرجان المأكولات الشعبية الكورية” أصبح حدثًا هامًا يعزز العلاقات الثقافية والاقتصادية بين البلدين. ويستقطب المهرجان، الذي أقيمت نسخته التاسعة مؤخرًا، اهتمامًا متزايدًا من المواطنين والمقيمين في الكويت الراغبين في استكشاف المطبخ الكوري وتجاربه الفريدة. ويعكس هذا الاهتمام المتنامي قوة الروابط بين الشعبين الكوري والكويتي.

جاءت تصريحات هيجين على هامش فعاليات مهرجان طعام الشوارع الكوري، حيث أشارت إلى أن المهرجان ليس مجرد عرض للأطعمة، بل هو منصة للتفاعل الثقافي والإنساني. وقد لوحظ إقبال كبير على الأطباق الكورية التقليدية، مما يعكس مدى تقبل المجتمع الكويتي للثقافة الكورية، ويساهم في تعزيز السياحة الكورية في الكويت.

أهمية المهرجان في تعزيز العلاقات الكورية الكويتية

يعتبر المهرجان بمثابة جسر ثقافي حيوي، يساهم في توثيق الروابط التاريخية الوثيقة بين كوريا الجنوبية والكويت. فقد كانت كوريا الجنوبية من بين الدول التي قدمت الدعم للكويت خلال فترة الغزو العراقي، وهو موقف لا يزال الكويتيون يقدرونه عالياً. بالإضافة إلى ذلك، شهدت الكويت استثمارات كورية كبيرة في قطاعات البنية التحتية المختلفة.

نمو المطاعم الكورية في الكويت

أوضحت هيجين أن عدد المطاعم الكورية في الكويت يزداد باستمرار، حيث وصل عددها إلى حوالي ستة مطاعم حاليًا. وتحظى هذه المطاعم بشعبية كبيرة بين السكان المحليين، الذين يبحثون عن تجارب طعام جديدة ومميزة. ويشير هذا النمو إلى وجود طلب متزايد على المطبخ الكوري، مما قد يشجع المزيد من المستثمرين الكوريين على دخول السوق الكويتي.

ويعزز من هذا الاهتمام، تزايد انتشار الثقافة الكورية الشعبية، أو ما يعرف بـ “الهاليو”، والتي تشمل الدراما والأغاني والبرامج التلفزيونية. وقد ساهمت هذه الظاهرة في زيادة الوعي بالثقافة الكورية بشكل عام، بما في ذلك المطبخ الكوري.

التعاون الاقتصادي والتكنولوجي

أكدت القائم بالأعمال كيم هيجين أن العلاقات الثنائية بين كوريا الجنوبية والكويت تتجاوز الجانب الثقافي لتشمل التعاون الاقتصادي والتكنولوجي. وتتطلع سيئول إلى توسيع آفاق هذا التعاون ليشمل مجالات جديدة مثل إعادة التدوير والطاقة الخضراء.

تحظى كوريا الجنوبية بسمعة عالمية في مجال التقنيات المتقدمة في قطاع الطاقة المتجددة، ويمكنها أن تلعب دورًا هامًا في دعم جهود الكويت لتنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاستدامة البيئية. وتقدم الشركات الكورية حلولًا مبتكرة في مجال إدارة النفايات، والتي يمكن أن تساهم في تحقيق أهداف الكويت في مجال إعادة التدوير.

ويعتبر قطاع البناء والتشييد من أبرز مجالات التعاون بين البلدين، حيث شاركت الشركات الكورية في تنفيذ العديد من المشاريع الهامة في الكويت. وتشمل هذه المشاريع بناء الجسور والطرق والمباني السكنية والتجارية. بالإضافة إلى ذلك، هناك تعاون متزايد في مجالات الرعاية الصحية والتعليم.

في المقابل، تُعد الكويت سوقًا مهمة للصادرات الكورية، وخاصة النفط والمنتجات البتروكيماوية. وتسعى كوريا الجنوبية إلى تعزيز علاقاتها التجارية مع الكويت، من خلال زيادة حجم التبادل التجاري وتنويع المنتجات والخدمات المصدرة. وتشمل السلع والخدمات الكورية الأخرى التي تحظى بإقبال في الكويت الإلكترونيات والسيارات والأجهزة المنزلية.

بخصوص تعيين السفير الكوري الجديد، أوضحت هيجين أنه لم يتم الإعلان عن أي اسم رسمي حتى الآن. ومع ذلك، تتوقع أن يتم الإعلان عن التعيين خلال العام المقبل، مما سيساهم في تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها على جميع المستويات. وتشير التوقعات إلى أن السفير الجديد سيكون له دور فعال في دفع عجلة التعاون الكوري الكويتي في مختلف المجالات.

وتشهد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تطورات إيجابية، حيث يتم تبادل الزيارات الرسمية بين المسؤولين من الجانبين بشكل منتظم. وتهدف هذه الزيارات إلى تعزيز الحوار والتنسيق المشترك بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما يتم العمل على تطوير آليات التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

في الختام، يمثل “مهرجان المأكولات الشعبية الكورية” في الكويت مؤشرًا قويًا على نجاح الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. ومن المتوقع أن يستمر المهرجان في جذب المزيد من الزوار والمشاركين في السنوات القادمة، مما سيعزز من مكانته كحدث ثقافي واقتصادي هام. وسيستمر التعاون بين الكويت وكوريا الجنوبية في التوسع ليشمل مجالات جديدة، مما يعود بالنفع على كلا الشعبين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى