بالفيديو.. وزير التعليم يفتتح ملتقى تأهيل المبتعثين ويدشّن منصة التهيئة والتأهيل
برعاية وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، نظّمت وزارة التعليم أمس ملتقى تأهيل المبتعثين الثاني للعام 2024؛ بمشاركة عدد من الطلبة المرشحين للابتعاث عبر برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، والمختصين والأكاديميين، وممثلي الجهات الحكومية والجهات ذات العلاقة بقطاع الابتعاث، وذلك في مقر الوزارة بالرياض.
وافتتح وزير التعليم أعمال الملتقى بكلمة أكّد فيها على أهمية الملتقى في جوانب تثقيفية من شأنها تعزيز الشخصية السعودية، والانتماء الوطني، وكذلك إثراء معارف المبتعثين، فيما يتعلق بفن التعامل في البيئات المتنوعة ثقافيًا، ودعم التواصل وقبول الآخر، بما يسهم في تجهيزهم معنويًا وثقافيًا ونفسيًا قبل رحلتهم للابتعاث.
وقال معاليه: “أسهمت الرؤية الثاقبة، لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -أيدهما الله- والخطط الطموحة ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، ومبادرات برنامج تنمية القدرات البشرية، في إحداث نقلة نوعية تطويرية في مجال التعليم، لاسيما مع الاهتمام الكبير بالابتعاث، وحوكمة إجراءاته وتطوير أدواته، لخدمة المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، سعيًا نحو بناء الإنسان، وإعداد مواطن منافس عالميًا؛ لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة”.
وبين معاليه أن المرحلة الرابعة من البرنامج تستهدف زيادة عدد المبتعثين من شباب وشابات الوطن، في أفضل الجامعات العالمية، وفي شتى مجالات العلم والمعرفة، بما يسهم في دعم قدرات المملكة، في مجالات البحث والتطوير والابتكار وريادة الأعمال، مع التركيز على التخصصات التي تشكل الأولوية ضمن مسارات؛ الرواد، البحث والتطوير، واعد، وإمداد، إلى جانب مساري التميّز والتخصصات الصحية، والإسهام في إعادة التأهيل، وتعزيز القدرات العلمية في مختلف التخصصات.
وأوضح الوزير البنيان أن إستراتيجية الابتعاث الجديدة التي أطلقها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- ترسم خارطة طريق واضحة المعالم، ضمن مسارات محددة نحو مستقبل أكثر إشراقًا، من خلال تمكين أبناء وبنات الوطن من المبتعثين في مسارات نوعية، تدعم تنمية قدراتهم ومواهبهم، وتلبي الاحتياجات المستقبلية لسوق العمل المحلي والعالمي.
وأكّد معاليه في ختام كلمته بأن وزارة التعليم بجميع قطاعاتها في الداخل وملحقياتها في الخارج ملتزمة بتقديم كافة أشكال الدعم والخدمات التي ستساعد المبتعثين على تحقيق طموحاتهم؛ معبرًا عن ثقته فيهم بأنهم سيعودون إلى أرض الوطن متوجين بأعلى الدرجات العلمية ليكونوا جزءًا من حاضر الوطن ومستقبله الواعد.
وقال : “شباب المستقبل من مبتعثين ومبتعثات، أذكركم بهذا الوعد، الذي أطلقه سمو ولي العهد حينما قال: (مستقبل وطننا الذي نبنيه معًا .. لن نقبل إلا أن نجعله في مقدمة دول العالم) احفظوا هذا الوعد، وامضوا إليه بيقين”.
ودشّن وزير التعليم خلال حفل الافتتاح، المنصة الإلكترونية لتهيئة وتأهيل المبتعثين التي تهدف للوصول إلى كافة المرشحين للابتعاث وتزويدهم بالمواضيع التعليمية والثقافية والقانونية، فيما تضمن الملتقى عددًا من الجلسات الحوارية والتعريفية، إضافة إلى إقامة معرض مصاحب للتعريف بالجوانب الثقافية المتعلقة بالابتعاث، وأساليب التعامل ضمن البيئات الثقافية المتنوعة.
ويأتي هذا الملتقى ضمن جهود الوزارة في إبراز الأهـداف الوطنية لمشروع الابتعاث، وتعزيز المهارات والقيم والسلوكيات الإيجابية التي يحتاجها المبتعث، من خلال طرح مواضيع توعوية مهمة، والتعريف بخدمات نظام سفير، ودور الجهات المساندة للمبتعث داخل الوزارة وخارجها، إضافة إلى إكساب المرشحين للابتعاث مهارات التواصل الثقافي والحضاري والإنساني، وإتاحة الفرصة أمامهم لتقديم الاستفسارات بشتى المجالات.