أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية الكويتية عن دعمها المستمر للمبادرات المجتمعية والعمل الخيري، وذلك خلال حفل تكريم الفائزين في جائزة البغلي للابن البار لعام 2025. وقد أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، الدكتور خالد العجمي، على أهمية هذه المبادرات في تعزيز التكافل الاجتماعي وقيم البر والعطاء في المجتمع الكويتي. الحفل، الذي رعاه وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة، الدكتورة أمثال الحويلة، سلط الضوء على دور الأبناء البارين في بناء المجتمع.
أهمية جائزة البغلي للابن البار في الكويت
تعتبر جائزة البغلي للابن البار مبادرة كويتية مرموقة تهدف إلى تكريم الأفراد الذين يجسدون قيم الولاء والإخلاص للوالدين والمجتمع. وقد أقيم حفل التكريم مساء أول من أمس بحضور ممثلين عن دول مجلس التعاون الخليجي، مما يعكس الأهمية الإقليمية للجائزة. تأسست الجائزة من قبل إبراهيم طاهر البغلي، الذي وصفه الدكتور العجمي بأنه “أب روحي لقيم البر”.
التزام الوزارة بدعم المبادرات المجتمعية
أكد الدكتور خالد العجمي أن دعم الوزارة لهذه المبادرات ليس مجرد واجب، بل هو التزام “وطني وأخلاقي”. وأضاف أن الكويت تاريخياً كانت ولا تزال سباقة في مجال العمل الإنساني والخيري، بفضل مؤسساتها الخيرية وأفرادها الذين يجعلون العطاء جزءاً من حياتهم اليومية. وتشير الوزارة إلى أن هذه المبادرات تساهم بشكل كبير في تعزيز التماسك الاجتماعي.
دور القيادة السياسية في تعزيز قيم البر
أشاد الدكتور العجمي بالتوجيهات السامية من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، والتي أولت كبار السن الرعاية والاهتمام اللازمين. وأوضح أن هذه التوجيهات تعكس إدراك القيادة للدور المحوري الذي يلعبه كبار السن في تشكيل تاريخ الكويت وصناعة حاضرها. هذا الاهتمام يعزز من قيمة البر بالوالدين في المجتمع.
من جانبه، أعرب رائد إبراهيم البغلي، نائب رئيس مبرة الابن البار، عن سعادته بحضور الحفل وتقدير جهود أبناء الكويت المخلصين. وأشار إلى أن الحفل شهد حضور نخبة من الشخصيات الكويتية المتميزة الذين ساهموا في تقدم وازدهار البلاد في مختلف المجالات. كما أثنى على مشاركة أشقائهم من دول الخليج.
عباس الطراح، ممثل الفائزين في المسابقات، أكد أن الجائزة تجسد جوهر البر بالوالدين والأسر والمجتمع. وأضاف أن الجائزة تلهم الشباب للمساهمة في خدمة مجتمعهم والارتقاء به. كما شدد على أن النجاح الحقيقي يبدأ من الأسرة وأن ترسيخ القيم الأخلاقية هو أساس بناء المجتمعات المتحضرة. وتعتبر هذه الجائزة فرصة لتعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية.
تأتي هذه الجائزة في سياق اهتمام الكويت المتزايد بتعزيز القيم الأسرية والمجتمعية، وتشجيع العمل الخيري والإنساني. وتعتبر مبادرة البغلي للابن البار نموذجاً يحتذى به في المنطقة، حيث تسلط الضوء على أهمية تكريم الأفراد الذين يساهمون في بناء مجتمع قوي ومتماسك. كما أنها تعكس التزام الكويت الراسخ بمبادئ التكافل الاجتماعي.
من المتوقع أن تستمر وزارة الشؤون الاجتماعية في دعم هذه المبادرات المتميزة، وأن يتم الإعلان عن تفاصيل الدورة القادمة من الجائزة في موعد لاحق. ويراقب المهتمون بالشأن الاجتماعي والخيري في الكويت التطورات المتعلقة بالجائزة، وتأثيرها على تعزيز قيم البر والعطاء في المجتمع.
