ترامب: المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستبدأ قريبا

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة “ستبدأ قريباً”، بينما تبادل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحركة حماس الاتهامات بشأن تعثر تنفيذ هذا الاتفاق. يأتي هذا التصريح في ظل تزايد الضغوط الدولية للوصول إلى حل دائم للصراع في غزة، وتركيز الجهود على تحقيق تبادل للأسرى ووقف إطلاق النار بشكل كامل. وتعتبر هذه التطورات جزءاً من سلسلة مفاوضات معقدة تهدف إلى إنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، نقل المراسل باراك رافيد عن ترامب قوله إن “المرحلة الثانية من اتفاق غزة تمضي قدماً وستنفذ قريباً”. لم يقدم ترامب تفاصيل إضافية حول الجدول الزمني أو الشروط المحددة لتنفيذ هذه المرحلة، لكن تصريحه يعكس استمرار الإدارة الأمريكية في جهودها الدبلوماسية.
الوضع الحالي لـ اتفاق غزة والتحديات التي تواجهه
جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفه المتشدد تجاه حركة حماس، مؤكداً أن المرحلة الثانية من الاتفاق تهدف إلى نزع سلاح الحركة وتحقيق الأمن في غزة. وأضاف نتنياهو أنه يرى هدفاً ثالثاً يتمثل في “نزع التطرف عن سكان غزة”، وهو ما يثير جدلاً واسعاً حول مستقبل القطاع.
من جانبه، اتهم نتنياهو حماس بعرقلة المفاوضات وعدم الالتزام بالشروط المتفق عليها. ووفقاً لمصادر إعلامية إسرائيلية، يطالب نتنياهو بضمانات دولية قوية لمنع حماس من إعادة بناء قدراتها العسكرية.
مطالب حماس والوساطة الدولية
في المقابل، اتهمت حركة حماس إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار المستمر، وقصف المدنيين في مخيمات اللاجئين. وطالبت الحركة الوسطاء والدول الضامنة بالضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاق وتجنب أي تصعيد إضافي.
وتشير التقارير إلى أن مصر وقطر، وهما الدولتان الرئيسيتان اللتان تتوسطان في المفاوضات، تبذلان جهوداً مكثفة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين. ومع ذلك، لا تزال العقبات كبيرة، وتتطلب المزيد من التنازلات من كلا الجانبين.
وكان مكتب نتنياهو قد أعلن في وقت سابق أن ترامب وجه دعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي لزيارة البيت الأبيض في 26 ديسمبر/كانون الأول الجاري. ومن المتوقع أن يناقش نتنياهو مع ترامب آخر التطورات في مفاوضات اتفاق غزة، بالإضافة إلى قضايا أخرى تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي بدأت في 8 أكتوبر 2023. ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة حوالي 171 ألف آخرين. وقد أدت الحرب أيضاً إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية في القطاع، وتفاقم الأزمة الإنسانية.
الوضع في غزة يظل معقداً للغاية، مع استمرار تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحماس. الجهود الدبلوماسية، بما في ذلك وساطة مصر وقطر، مستمرة، لكن النجاح ليس مضموناً. التركيز الآن ينصب على ما إذا كان سيتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة، والتي تشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بشكل دائم. من المهم مراقبة التطورات على الأرض، وردود الفعل الدولية، ومواقف القيادة الإسرائيلية والحركة الفلسطينية في الأيام والأسابيع القادمة.
الكلمات المفتاحية: اتفاق غزة، بنيامين نتنياهو، حماس، دونالد ترامب، مفاوضات، وقف إطلاق النار، الأسرى، غزة.





