مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي الأمريكي، تصاعدت حدة الاتهامات بين المرشحين: الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب؛ ففيما اتهمته بمحاولة إعادة البلاد إلى الوراء، شدد منافسها على أن هاريس تكره إسرائيل، ووراء اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وقبلت كامالا هاريس تسمية الحزب الديمقراطي لها مرشحة رسمية للانتخابات الرئاسية المقبلة، متعهدة بأن تكون رئيسة لكل الأمريكيين، ورسم مسار جديد إلى الأمام حال فوزها على منافسها الجمهوري دونالد ترامب. وسعت هاريس إلى تمرير رسالة وحدة تتضمن فرصاً لجميع الأمريكيين معتمدة نبرة رئاسية.
وحملت بقوة على دونالد ترامب متهمة إياه بمحاولة إعادة البلاد إلى الوراء وما أسمته التودد إلى طغاة أجانب، قائلة: «بالنيابة عن الشعب، بالنيابة عن كل أمريكي، بغض النظر عن الحزب والعرق والجنس.. أنا أقبل ترشيحكم. وأكدت هاريس أن الانتخابات توفر للأمريكيين فرصة تجاوز المرارة والمعارك التي قسمتهم في الماضي، وفرصة لرسم مسار جديد إلى الأمام»، مضيفة
: «سأكون رئيسة توحدنا حول أسمى تطلعاتنا.. رئيسة تقود وتصغي.. رئيسة ستكون واقعية وعملية ومنطقية، نحن في معركة من أجل مستقبل أمريكا». ووعدت هاريس خلال خطابها في ختام مؤتمر الحزب الديمقراطي، بإصلاح نظام الهجرة المتعثر.
وقالت هاريس: «نعرف ما ستكون عليه ولاية ثانية لترامب كل شيء منصوص عليه في مشروع 2025 الذي كتبه أقرب مستشاريه والهادف إلى إعادة بلدنا إلى الوراء»، مشيرة إلى أنها تملك الخلفية والخبرة لخدمة البلاد خلافاً لترامب الذي يعمل لمصلحته الشخصية ولأصدقائه أصحاب المليارات، على حد قولها.
ووصفت هاريس معاناة غزة بأنها مفجعة، متعهدة بإنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وعودة الرهائن. وأضافت أن المعاناة في قطاع غزة يجب أن تنتهي ويجب أن يكون الفلسطينيون قادرين على إدراك حقهم في الكرامة والأمن والحرية وتقرير المصير. كما وعدت بالوقوف بقوة إلى جانب أوكرانيا وبدعم الحلفاء في حلف شمال الأطلسي.
اتهامات
في المقابل، اتهم دونالد ترامب منافسته الديمقراطية، بأنها وراء اندلاع الحرب في أوكرانيا، وما كان لهذه الحرب أن تقع لو كان رئيساً. كما اتهم ترامب، هاريس، على منصته تروث، بأنها تكره إسرائيل، مشيراً إلى أنها لم تظهر خلال الجلسة التي ألقى فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة أمام الكونغرس، كما اتهمها بأنها السبب وراء هجوم السابع من أكتوبر على مستوطنات غلاف غزة.
رفض هيمنة
على صعيد متصل، قال المرشح المستقل لانتخابات الرئاسة الأمريكية، كورنيل ويست، إن بلاده لا تحتاج إلى نشر وحدات عسكرية في مختلف أنحاء العالم، داعياً إلى التعامل مع الدول الأخرى بكرامة والابتعاد عن الغطرسة الإمبراطورية. واتهم كورنيل ويست، الحزبين الجمهوري والديمقراطي بمراعاة مطالب الشركات الكبرى وممولي الحملات الانتخابية، وتجاهل صوت الشعب والأقليات. وحذر ويست في تصريحات لـ«سكاي نيوز عربية»، من تراجع هيمنة الولايات المتحدة في ظل تجاهلها لما وصفه بالإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة ولحقوق الإنسان في دول نامية.
