Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الكويت

تنسيق حكومي فاعل لتأمين بيئة عمل سلسة لإنجاز «السكة الحديد»

  • نقل البضائع بواسطة القطار بدلاً من الشاحنات سيسهم في تخفيف الضغط عن الطرق الرئيسية
  • 5 % حصة الكويت من إجمالي الشبكة ما يضعها على خارطة النقل الإقليمي كلاعب رئيسي

عاطف رمضان

علمت «الأنباء» من مصادر أن تنسيقا فاعلا يجري حاليا بين الهيئة العامة للطرق والنقل البري والمكتب الاستشاري العالمي التركي، إيذانا ببدء تنفيذ عقد أعمال الدراسة والتصميم التفصيلي وإعداد مستندات مناقصة مشروع السكة الحديد ـ المرحلة الأولى.

وبحسب المصادر، تباشر الهيئة إزالة كل العوائق التي تعترض المكتب الاستشاري في سبيل تنفيذ متطلبات العقد، وسط سعي حثيث لتسهيل الإجراءات الإدارية والفنية من قبل الجهات المعنية في الدولة.

وفي هذا الإطار، ستعقد سلسلة اجتماعات تنسيقية دورية تجمع المكتب الاستشاري وجهات حكومية معنية ـ من بينها شركة نفط الكويت ـ لمناقشة التحديات ووضع الحلول، لتأمين بيئة عمل سلسة تتيح الانطلاق بأعمال المشروع دون تأخير.

وأكدت المصادر أن الهيئة تؤمن جميع المتطلبات الفنية والهندسية اللازمة للدراسة، بما فيها الجسور والطرق والبنى التحتية، وفقا لما يفرضه المسار المقترح للسكة الحديد، مبينة أن المرحلة الأولى من المشروع ستتضمن محطة وحيدة داخل الكويت، يتم تشييدها في الشدادية، على أن تصمم بأسلوب استثماري يحاكي النماذج المتبعة في المطارات، لتكون بمنزلة نقطة ارتكاز مستقبلية للربط الإقليمي.

وتوقعت المصادر أن يسهم تشغيل القطار في تخفيف الضغط عن الطرق الرئيسية من خلال نقل البضائع بواسطة السكة الحديدية بدلا من الشاحنات، خصوصا في ظل تنفيذ 18 عقد صيانة للطرق حاليا، كاشفة عن أن الهيئة والمكتب الاستشاري يعملان بالتوازي على مسارات متعددة تشمل تصميم محطة وزن شاحنات البضائع، إلى جانب محطة مخصصة للركاب، ما يعكس رؤية شاملة ومتدرجة لتطوير منظومة النقل بشكل متكامل.

ويهدف المشروع الحيوي إلى ربط دول مجلس التعاون الخليجي ببعضها، وتعزيز الروابط الاقتصادية والإنمائية فيما بينها، بما يتوافق مع رؤى قادة الخليج الرامية إلى تكامل البنى التحتية في مجالات النقل والخدمات اللوجستية.

وتبلغ قيمة عقد أعمال الدراسة والتصميم التفصيلي وإعداد مستندات المناقصة نحو 2.460 مليون دينار، على أن تنجز هذه المرحلة خلال 12 شهرا، تمهيدا للانتقال إلى مراحل الطرح والتنفيذ.

وحسبما تم وضعه في الخطة، فإن القطار المزمع تشغيله ضمن المشروع سيبلغ متوسط سرعته 200 كيلومتر في الساعة، ما يختصر زمن الرحلة من الكويت إلى الدمام إلى ساعتين فقط، في خطوة تعيد تعريف مفهوم التنقل البري الإقليمي.

وتمتد شبكة السكة الحديد الخليجية بطول إجمالي يبلغ 2177 كيلومترا، تبدأ من الكويت شمالا، مرورا بجميع دول المجلس، وصولا إلى العاصمة العمانية مسقط، لتكون شريانا حيويا للنقل بين الشعوب والأسواق الخليجية.

ويتماشى هذا الإنجاز المرتقب مع رؤية دول مجلس التعاون الخليجي، كما يعد جزءا لا يتجزأ من الأجندة الاستراتيجية للكويت في إطار خطة التنمية «كويت 2035»، لجهة تطوير البنى التحتية ووسائل النقل المستدامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى