تونس.. القبض على متهم بقضايا إرهابية هارب منذ 2011 – أخبار السعودية

أنهت السلطات التونسية، في عملية أمنية دقيقة، بحثًا استمر لأكثر من عقد من الزمن عن أحد أخطر المطلوبين أمنيًا. تم القبض على المشتبه به، الذي فرّ من السجن خلال الاضطرابات التي أعقبت الثورة عام 2011، في محافظة القصرين، وفقًا لمصادر أمنية تونسية. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود مكثفة لمواجهة الإرهاب وتعزيز الأمن القومي في البلاد.
عملية القبض على المتهم المصنف ضمن أخطر المطلوبين أمنيًا
أكدت مصادر في الحرس الوطني التونسي أن عملية القبض على المشتبه به تمت يوم الأحد في منطقة تلابت التابعة للقصرين. وقد استغرقت عملية الرصد والتتبع حوالي ثلاثة أشهر قبل تنفيذ العملية الأمنية التي أسفرت عن إلقاء القبض عليه دون وقوع أي إصابات أو أضرار. وتعتبر القصرين من المناطق التي شهدت نشاطًا متزايدًا للعناصر الإرهابية في السنوات الأخيرة.
تفاصيل القضايا الموجهة للموقوف
وبحسب المصادر، فإن المتهم مطلوب في عدة قضايا خطيرة، تشمل قضايا ذات صبغة إرهابية، بالإضافة إلى الاعتداء على دوريات أمنية، والتورط في جرائم قتل عمد. لم يتم الكشف عن تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه القضايا لحين انتهاء التحقيقات الجارية. وتشير التقارير إلى أن الموقوف كان له صلة بشبكات إرهابية تعمل في المنطقة.
الهروب من السجن في خضم أحداث 2011
يُذكر أن الموقوف كان قد تمكن من الفرار من السجن خلال الفوضى الأمنية التي عمت تونس في أعقاب الثورة عام 2011. شهدت تلك الفترة عمليات اقتحام وحرق لعدد من السجون، مما أدى إلى هروب العديد من السجناء، بما في ذلك عناصر خطيرة. وقد شكلت هذه الحوادث تحديًا كبيرًا للأمن القومي في تونس.
وتأتي عملية الإيقاف هذه في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها السلطات التونسية لمكافحة التطرف والجريمة المنظمة. وقد كثفت الحكومة من الإجراءات الأمنية في مختلف أنحاء البلاد، خاصة في المناطق الحدودية والنائية، وذلك للحد من تسلل العناصر الإرهابية ومنع تنفيذ أي عمليات إرهابية. وتعتبر مكافحة الجريمة من الأولويات الرئيسية للحكومة التونسية.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى تونس إلى تعزيز التعاون الأمني مع الدول المجاورة والإقليمية والدولية لتبادل المعلومات والخبرات في مجال مكافحة الإرهاب. وقد شهدت العلاقات الأمنية التونسية تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مما ساهم في تحقيق نتائج إيجابية في هذا المجال. وتشمل هذه الجهود التعاون في مجال التدريب والتأهيل للعناصر الأمنية، بالإضافة إلى تبادل المعلومات الاستخباراتية.
من جهتها، لم تصدر وزارة الداخلية التونسية بيانًا رسميًا حول عملية القبض حتى الآن. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل إضافية حول القضية في مؤتمر صحفي خلال الأيام القادمة. وتؤكد المصادر أن التحقيقات الأولية مع الموقوف تسير بشكل جيد، وأنها قد تكشف عن معلومات جديدة حول شبكات إرهابية أخرى.
الخطوة التالية المتوقعة هي إحالة الموقوف إلى النيابة العمومية، التي ستقرر ما إذا كان سيتم توجيه تهم رسمية إليه وإحالته إلى المحكمة. من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان سيتم محاكمته بتهم تتعلق بالإرهاب أو بجرائم أخرى. وسيتابع المراقبون عن كثب تطورات هذه القضية، خاصة في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها تونس.





