غالانت يؤكد الاستمرار بمهاجمة جنوب لبنان

أعلنت إسرائيل أنها لن تتوقف عن مهاجمة لبنان حتى لو أوقف حزب الله هجماته، حيث استمرت أمس عمليات القصف المتبادل والجارية منذ 8 أكتوبر الماضي.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، استمرار العمليات العسكرية على الحدود مع لبنان. خلال لقاء في تل أبيب مع نظيره الفرنسي سيباستيان ليكورنو، أوضح غالانت أنه حتى إذا توقف حزب الله عن إطلاق النار، لن توقف إسرائيل أعمالها العسكرية.
وقال غالانت إن الحرب في الشمال ستكون قاسية على إسرائيل، لكنها ستكون مدمرة لـ «حزب الله» ولبنان. ورفض غالانت مبادرة وقف إطلاق النار المقترحة من ضباط الجيش الإسرائيلي. وكان «حزب الله» أعلن في بيان عن استهدافه، أمس، قوّة من الجمع الحربي الإسرائيلي في مرتفع «أبو دجاج». وكان أعلن في بيانين سابقين استهداف قوة إسرائيلية في محيط «ثكنة زرعيت» بالأسلحة الصاروخية، قائلاً إنها كانت تحضر لعمل عسكري على الأراضي اللبنانية.
وأكد استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في موقع «الراهب». في الوقت ذاته، نعى الحزب عنصرين من عناصره، هما علي سعيد يحيى، من بلدة «الطيبة»، وسامح أسعد أسعد، من بلدة «كفركلا» التي تعرضت أمس لقصف فوسفوري.
وقصفت مسيرة إسرائيلية غرفة سكنية في بلدة «الوزاني» من دون تسجيل إصابات. وقصف الطيران والمدفعية الإسرائيلية بلدات مارون الرأس وحولا والطيبة وطيرحرفا ومروحين ويارين والبستان، وميس الجبل ودير ميماس» و«سهل مرجعيون» بين بلدتي الخيام وبرج الملوك، وشيحين حيث استهدف الطيران منزلاً مؤلفاً من طبقتين، ودمره بالكامل.
وتسببت غارة جوية على بلدة الطيبة بأضرار كبيرة في مدرسة ثانوية، وقد نجا مديرها وأفراد الهيئة التعليمية من القصف. وارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان منذ 8 أكتوبر إلى مئتي قتيل على الأقل، بينهم 146 مقاتلاً من حزب الله. ومن بين القتلى 25 مدنياً، ضمنهم 3 صحافيين ومسعفان، إضافة إلى عنصر في الجيش اللبناني و20 مقاتلاً موزعين مناصفة بين حركتي الجهاد الإسلامي وحماس.
ولا تشمل حصيلة القتلى هذه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري الذي اغتالته إسرائيل مع ستة من رفاقه الشهر الحالي بضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت. وإلى جانب القتلى في جنوب لبنان، نعى حزب الله 16 مقاتلاً قال إنهم قضوا بنيران إسرائيلية في سوريا منذ بدء الحرب على غزة.