Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخر الاخبار

ماذا يعني سيطرة قوات الاحتلال على محور موراغ؟ الدويري يجيب

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على ما يُعرف بمحور “موراغ” يعني السيطرة على منطقة عازلة وممر يبلغ عمقه نحو 6.5 كيلومترات وعرضه 8 كيلومترات، مشيرا إلى أن هذا الممر يفصل رفح عن خان يونس في جنوبي قطاع غزة.

وأوضح الدويري، في تحليل للتطورات العسكرية في قطاع غزة، أن المساحة التي تقع خلف هذا الممر تبلغ 75 كيلومترا مربعا، مما يعني أن إسرائيل تسيطر الآن على أكثر من 25% من مساحة قطاع غزة كمنطقة عازلة.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قوات الاحتلال استكملت إقامة محور “موراغ” والسيطرة الكاملة على منطقة المحور وتطويق لواء رفح بشكل كامل، وأن منطقة رفح الآن محاصرة من جميع الجهات بالقوات الإسرائيلية.

وحذر الدويري من أن الخطورة في السيطرة على معبر رفح لا تقتصر على تهجير نحو 280 ألف فلسطيني أو عمليات الإجلاء والتدمير الممنهج، بل تتعلق بكون محور فيلادلفيا (صلاح الدين) يمثل “الرئة التي تتنفس منها غزة باتجاه العالم العربي”.

وأشار الخبير العسكري إلى أن قطاع غزة أصبح الآن معزولا عن العالم العربي، موضحا أن قوات الاحتلال سيطرت على الممر الذي يفصل بين رفح وخان يونس، لكنها لم تسيطر بعد على كامل مساحة الـ75 كيلومترا مربعا، مع وجود نوايا للتدمير الممنهج.

تضييق متسارع

ولفت الدويري إلى وجود تضييق متسارع سواء في شمال القطاع أو على الشريط الشرقي، مع توسيع مسارين باتجاه الشمال والجنوب، مشيرا إلى وجود نحو 2.1 مليون فلسطيني ما زالوا داخل القطاع.

ويرى الخيبر العسكري أن المرحلة الحالية هي الأصعب التي تمر بها المقاومة الفلسطينية، مضيفا أنه لا يمكن إنكار أنه تم إلحاق ضرر بقوات المقاومة، وأن القدرات القتالية من حيث العدة القتالية انخفضت.

وأوضح أن طريقة إدارة المعركة من قبل جيش الاحتلال تختلف الآن بالمطلق عن المراحل الثلاث السابقة، حيث تتبع حاليا “خطة جنرالات تشمل قطاع غزة بالكامل” وتمر بعدة مراحل تبدأ بقصف مكثف مقرون بإنذارات بالإخلاء.

وأشار الدويري إلى دخول الذكاء الاصطناعي بصورة مباشرة في إدارة المعركة من خلال أنظمة متطورة مثل “ديفندر” الذي سجل 37 ألف اسم مع بصمة الصوت وبصمة العين، وبرنامج “أين أبي” الذي يتتبع الأهداف ويستهدفها.

ورغم هذه التطورات، توقع الدويري فشل المخطط الإسرائيلي، مشيرا إلى عوامل عدة منها “المعادلة الإقليمية المتداخلة” والموقف الدولي، وخاصة الأميركي الذي يتحدث عن صفقة شاملة قبل أو بحدود الأول من الشهر القادم.

كما يرى الدويري أن هناك شرخا متناميا داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث بدأت الأجهزة الأمنية والعسكرية تتهم الحكومة الإسرائيلية صراحة “بالفشل الإستراتيجي والفشل العملياتي وتسييس الحرب”، لافتا إلى أن هدف الحرب أصبح الحفاظ على الائتلاف الحكومي وليس تحرير الأسرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى