كشف فريق من الباحثين عن فعالية نوع جديد من الجل المصنوع من السكريات الطبيعية في استعادة نمو الشعر، حيث أظهرت التجارب على الفئران المصابة بالصلع نتائج تفوق العلاجات الطبية التقليدية، مما يفتح الباب أمام إمكانية تطوير علاج مبتكر للصلع الوراثي.
الجل يعتمد على مركب “الريبوز منقوص الأكسجين”، وهو نوع من السكر الطبيعي الذي يساهم في تكوين الحمض النووي. وعند استخدامه موضعياً، يعزز المركب تدفق الدم إلى بصيلات الشعر، مما يحفز نموه بشكل ملحوظ. في التجارب، أظهرت الفئران المعالجة بالجل نمواً سريعاً وكثيفاً للشعر مقارنة بالفئران غير المعالجة أو تلك التي استخدمت علاجات تقليدية.
وأفاد الباحثون أن الجل التجريبي، الممزوج بمواد تساعد في توصيل المركب إلى المناطق المستهدفة، لم يتسبب في أي التهابات أو تهيج في الجلد، بل أدى إلى تحسين صحة بصيلات الشعر وزيادة كثافة وطول الشعر. كما أظهرت الدراسة أن العلاج يعزز نمو الأوعية الدموية حول بصيلات الشعر، وهو ما يدعم تغذيتها ويعزز نموها.
وعلى الرغم من أن الجل تم اختباره حتى الآن على الفئران فقط، فإن نجاح التجارب يشير إلى إمكانية تطبيقه على البشر في المستقبل، ما يجعله بديلاً واعداً للعلاجات الحالية مثل “المينوكسيديل” و”الفيناسترايد”، التي قد تسبب آثاراً جانبية مثل التغيرات الهرمونية وتهيج فروة الرأس.
وأكدت الدكتورة شيلا ماكنيل، خبيرة هندسة الأنسجة والمشاركة في البحث، أن استخدام السكر الطبيعي “الريبوز منقوص الأكسجين” يمكن أن يكون حلاً بسيطاً وفعالاً لتحفيز نمو الشعر بشكل طبيعي وآمن.
وأضاف الباحثون أن الجل قد يكون مفيداً أيضاً في حالات فقدان الشعر الناتجة عن العلاج الكيميائي، بفضل دوره في تحسين تدفق الدم حول بصيلات الشعر وتعزيز نموها.
تُعد هذه النتائج خطوة واعدة نحو تطوير علاج جديد للصلع الوراثي، الذي يُعد أحد أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعاً حول العالم، خاصة مع تقدم العمر وزيادة مستويات هرمون “ديهدروتستوستيرون” المرتبطة بتقلص بصيلات الشعر وتوقفها عن العمل.
للمزيد: تابع خليجيون نيوز، لمواقع التواصل الاجتماعي تابعنا على الفيس بوك وعلي اليوتيوب وعلي موقع أكس.
