جمعية رعاية المعوقين و«بيت التمويل» يحتفلان بتخريج الدفعة الخامسة في برنامج تمكين ذوي الإعاقة

:
احتفلت الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين وبيت التمويل الكويتي (KIB) بتخريج الدفعة الخامسة من برنامج تدريب وتمكين ذوي الإعاقة، في خطوة تعكس التزام الكويت بتعزيز دمج هذه الفئة في المجتمع وسوق العمل. جاء الاحتفال بالتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدًا على أهمية الاستثمار في قدراتهم وتوفير الفرص المناسبة لهم. يهدف البرنامج المشترك إلى تطوير المهارات المهنية والاجتماعية للمتدربين، وتمكينهم من تحقيق الاستقلال المالي والمشاركة الفعالة في بناء الوطن.
أقيم حفل التخرج في [مكان الحفل – يُفضل تحديده] بحضور ممثلين عن الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين وبيت التمويل الكويتي، بالإضافة إلى أهالي المتخرجين وعدد من المهتمين بقضايا الإعاقة. وقد شهد الحفل تقديم شهادات تقدير للمتدربين المتميزين، وتكريم الجهات الداعمة للبرنامج. و يمثل هذا الحدث تتويجًا لجهود مستمرة على مدى خمس سنوات، في إطار شراكة استراتيجية ناجحة بين المؤسستين.
أهمية برامج تمكين ذوي الإعاقة في الكويت
تولي دولة الكويت اهتمامًا بالغًا بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، وتسعى جاهدة لضمان حقوقهم وتوفير كافة أشكال الدعم والرعاية لهم. تتجسد هذه الجهود في العديد من القوانين والسياسات التي تهدف إلى تحقيق المساواة والاندماج الكامل لهذه الفئة في المجتمع. و تعتبر برامج التمكين، مثل البرنامج المشترك بين الجمعية وKIB، ركيزة أساسية في هذه الاستراتيجية.
الشراكة بين الجمعية الكويتية وبيت التمويل الكويتي
تعد الشراكة الاستراتيجية بين الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين وبيت التمويل الكويتي نموذجًا يحتذى به في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات. فمنذ انطلاقها قبل خمس سنوات، شهدت هذه الشراكة تطورًا ملحوظًا، وتوسعت لتشمل مجالات جديدة من التعاون المشترك. وتقوم هذه الشراكة على أساس تبادل الخبرات والموارد، والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق الأهداف المشتركة.
أوضح مدير عام الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين، براء القناعي، أن البرنامج يمثل استثمارًا في مستقبل أبناء الكويت من ذوي الإعاقة. وأضاف أن الجمعية تعمل باستمرار على تطوير برامجها وخدماتها لتلبية احتياجات هذه الفئة، وتقديم الدعم اللازم لهم لتحقيق طموحاتهم. ويهدف البرنامج إلى خلق جيل واعٍ ومؤهل قادر على المساهمة في بناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة.
من جانبه، أكد مدير عام الموارد البشرية والتحول في بيت التمويل الكويتي، أحمد الحماد، على التزام البنك الراسخ بمسؤوليته الاجتماعية، ودعمه المستمر للمبادرات التي تهدف إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في سوق العمل. وأشار إلى أن مشاركة البنك في هذا البرنامج تأتي انطلاقًا من قناعته بأهمية الاستثمار في رأس المال البشري، وتوفير الفرص المتكافئة للجميع.
وأضاف الحماد أن المتدربين قد تلقوا خلال البرنامج أكثر من 100 ساعة تدريبية في مختلف فروع وقطاعات KIB، بهدف تطوير مهاراتهم المهنية والشخصية. وتنوعت التدريبات لتشمل جوانب مختلفة مثل مهارات التواصل، والعمل الجماعي، وإدارة الوقت، بالإضافة إلى التدريب العملي في بيئة واقعية. وتهدف هذه التدريبات إلى إعداد المتدربين لمواجهة تحديات سوق العمل بثقة وكفاءة.
كما أشار إلى أن البرنامج قد حقق نتائج إيجابية ملموسة، حيث تمكن العديد من المتدربين من الحصول على فرص عمل في KIB أو في شركات أخرى. وتشير البيانات إلى أن نسبة توظيف المتدربين بعد انتهاء البرنامج قد بلغت [نسبة التوظيف – يُفضل ذكرها]، مما يدل على نجاح البرنامج في تحقيق أهدافه. و يعكس هذا النجاح مدى استعداد الشركات والمؤسسات في الكويت لتبني سياسات توظيف شاملة تراعي حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي سياق متصل، يزداد التركيز على أهمية توفير بيئة عمل دامجة وميسرة لذوي الإعاقة. وتشمل هذه البيئة توفير التسهيلات اللازمة لأداء المهام الوظيفية، مثل توفير الأجهزة التعويضية، وتعديل أماكن العمل، وتقديم الدعم الفني والاجتماعي. وتعد هذه التسهيلات ضرورية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من إظهار قدراتهم وإمكانياتهم في مكان العمل. كما أن تطوير التعليم المهني لذوي الإعاقة يمثل أحد الحلول الهامة لتلبية احتياجات سوق العمل.
من المتوقع أن تستمر الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين وبيت التمويل الكويتي في تطوير وتوسيع برنامج التدريب والتمكين ليشمل المزيد من المتدربين، ويقدم لهم فرصًا تدريبية وتعليمية أكثر تطورًا. و تدرس الجهتان إضافة تخصصات جديدة للبرنامج تتناسب مع احتياجات سوق العمل المتغيرة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة المعنية بقضايا الإعاقة. و سيتم تقييم البرنامج بشكل دوري لتحديد نقاط القوة والضعف، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسينه وتطويره.



