Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
دولي

جنوب أفريقيا تندد باستبعاد ترامب لها من قمة مجموعة العشرين

أعلنت جنوب أفريقيا اليوم، 27 نوفمبر 2025، عن استيائها الشديد من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستبعادها من قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في ميامي عام 2026. يأتي هذا الإجراء في ظل تصاعد التوترات الدبلوماسية بين البلدين، ويشكل تحديًا للتعاون الدولي. هذا القرار المتعلق بـ مجموعة العشرين أثار ردود فعل واسعة النطاق.

وقد صرح ترامب بأنه لن تتم دعوة جنوب أفريقيا إلى الاجتماع القادم، مبررًا ذلك باتهامات سابقة حول معاملة المزارعين البيض، وهو ما رفضته بريتوريا بشدة. يأتي هذا الإعلان بعد فترة من الخلافات المتزايدة بين واشنطن وبريتوريا حول قضايا مختلفة، بما في ذلك الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

خلفية الخلافات وتداعيات استبعاد جنوب أفريقيا من مجموعة العشرين

تعود جذور الخلاف إلى عدة قضايا، بما في ذلك انتقادات جنوب أفريقيا لسياسات إسرائيل، ودعمها لقضية رفعتها أمام محكمة العدل الدولية تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة. وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة الجنوب أفريقية، فإن البلاد تعتبر نفسها عضوًا مستحقًا في مجموعة العشرين، وأن قرار استبعادها هو خطوة عقابية وغير مبررة.

بالإضافة إلى ذلك، فرضت إدارة ترامب رسومًا جمركية بنسبة 30% على البضائع القادمة من جنوب أفريقيا، وهي الأعلى بين دول أفريقيا جنوب الصحراء. هذه الإجراءات الاقتصادية تأتي في سياق أوسع من سياسات تجارية حمائية يتبعها الرئيس الأمريكي.

ردود الفعل الرسمية والتحركات الدبلوماسية

أعربت جنوب أفريقيا عن أسفها لاستمرار الرئيس ترامب في اتخاذ إجراءات عقابية، على الرغم من الجهود التي بذلها الرئيس سيريل رامافوزا لإعادة إطلاق العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة. وأكدت بريتوريا أنها ستواصل المشاركة في جميع اجتماعات مجموعة العشرين، وأن عضويتها في التكتل لا تعتمد على موافقة دولة واحدة.

من جانبها، لم تصدر واشنطن حتى الآن ردًا رسميًا على الانتقادات الجنوب أفريقية. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن الإدارة الأمريكية تصر على أن قرار استبعاد جنوب أفريقيا يعكس مخاوفها بشأن سياسات بريتوريا.

التأثير المحتمل على التعاون الدولي والاقتصاد

يثير هذا الخلاف تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، وتأثير ذلك على التعاون الدولي في مجالات مختلفة، بما في ذلك التجارة والأمن ومكافحة الإرهاب. قد يؤدي استبعاد جنوب أفريقيا من مجموعة العشرين إلى تقويض جهود التنسيق الاقتصادي العالمي.

بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر هذا القرار على الاستثمارات الأمريكية في جنوب أفريقيا، والعكس صحيح. وتشير التقديرات إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ مليارات الدولارات سنويًا. الاستقرار السياسي والاقتصادي في جنوب أفريقيا مهم أيضًا للاستقرار الإقليمي في أفريقيا.

دور مجموعة العشرين ومستقبل العضوية

تضم مجموعة العشرين 19 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، وتمثل حوالي 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وتعتبر المجموعة من أهم المنتديات الدولية لمناقشة القضايا الاقتصادية والمالية العالمية. تعتمد عملية اختيار الدول الأعضاء على معايير محددة، بما في ذلك حجم الاقتصاد والتأثير الإقليمي.

من غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت الدول الأعضاء الأخرى في مجموعة العشرين ستتدخل لحل هذا الخلاف. ومع ذلك، من المرجح أن يثير هذا الموضوع نقاشًا حادًا خلال الاجتماعات القادمة للمجموعة. السياسة الخارجية الأمريكية والتحولات الجيوسياسية هي عوامل رئيسية في هذا السياق.

الخطوات التالية والتوقعات المستقبلية

من المتوقع أن تستمر التوترات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا في المدى القصير. من غير المرجح أن يتراجع الرئيس ترامب عن قراره باستبعاد جنوب أفريقيا من قمة مجموعة العشرين، ما لم تحدث تغييرات كبيرة في السياسة الداخلية أو الخارجية لأي من البلدين. من المقرر أن تعقد مجموعة العشرين اجتماعًا غير رسمي في الأشهر المقبلة، وقد يشكل هذا الاجتماع فرصة لمناقشة هذا الخلاف.

في الوقت الحالي، من الصعب التنبؤ بمستقبل العلاقات بين البلدين. ومع ذلك، من الواضح أن هذا الخلاف يمثل تحديًا كبيرًا للتعاون الدولي، ويتطلب حلاً دبلوماسيًا لضمان استقرار العلاقات الاقتصادية والسياسية في المنطقة. يجب متابعة تطورات هذا الموقف عن كثب، خاصةً مع اقتراب موعد قمة مجموعة العشرين في ميامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى