حادثة غريبة في الليغا.. حكم يطرد زميله السابق

شهدت مباراة خيتافي وإلتشي في الدوري الإسباني، في جولة اعتيادية، طردًا غير مسبوق لشخص ليس لاعبًا ولا مدربًا، بل مسؤول عن كرات المباراة. وقد أثار هذا القرار الذي اتخذه الحكم أليخاندرو هيرنانديز جدلاً واسعًا، حيث لم يكن المقصود بالطرد في البداية هو من تم الإشارة إليه بالبطاقة الحمراء.
أشهر الحكم البطاقة الحمراء في الدقائق الأخيرة من المباراة، بدا أنها موجهة إلى خوسيه بوردالاس مدرب خيتافي بسبب اعتراضه على بعض القرارات. لكن تقرير المباراة الرسمي كشف أن الطرد كان في الواقع لشخص آخر وهو إنريكي ميخوتو غونزاليس، المندوب المسؤول عن ملعب كولسيوم ألفونسو بيريز.
حادثة طرد غير اعتيادية في الدوري الإسباني
ووفقًا لصحيفة “آس” الإسبانية، فإن غونزاليس هو حكم سابق في الدوري الإسباني الدرجة الأولى، ويشغل حاليًا منصب مندوب الملعب. ويأتي هذا الحادث في سياق رغبة الحكام في تطبيق قوانين اللعبة بصرامة على جميع الأطراف المعنية.
وذكر تقرير الحكم هيرنانديز أن الطرد تم بسبب سلوكيات حاملي الكرات في الشوط الثاني، والتي اعتبرت أنها تسببت في تأخير اللعب في عدة مناسبات. وتعتبر هذه الحادثة نادرة في تاريخ الدوري الإسباني، حيث أن طرد مسؤول عن كرات المباراة أمر غير معتاد.
من هو إنريكي ميخوتو غونزاليس؟
يعتبر غونزاليس شخصية مرموقة في عالم التحكيم الإسباني، حيث بدأ مسيرته التحكيمية في عام 1995 وأدار أكثر من 263 مباراة في الدوري الإسباني. وقد حصل على الشارة الدولية في عام 1999، وشارك في مباريات أوروبية مهمة.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الحكم السابق من بين الحكام الذين أداروا نهائي دوري أبطال أوروبا الأسطوري عام 2005، والذي شهد عودة ليفربول المذهلة أمام ميلان. أنهى ميخوتو غونزاليس مسيرته التحكيمية في عام 2010 بعد إدارة نهائي كأس الملك.
تأثير القرار على المباراة ونتائج الفريقين
على الرغم من الجدل الذي أثير حول هذا القرار، إلا أنه لم يؤثر على نتيجة المباراة. فقد نجح فريق خيتافي في الفوز على ضيفه إلتشي بنتيجة 1-0، ليواصل بذلك سلسلة نتائجه الجيدة في الدوري الإسباني. هذا الفوز رفع رصيد خيتافي إلى 20 نقطة، مما جعله يحتل المركز السابع في جدول الترتيب.
في المقابل، تجمد رصيد إلتشي عند 16 نقطة، ليظل الفريق في منطقة وسط الجدول. الدوري الإسباني يشهد منافسة قوية هذا الموسم، وحرص الحكام على تطبيق القانون سيساهم في تحقيق العدالة في المباريات.
وكانت هناك بعض اللحظات المثيرة في المباراة، ولكن في النهاية تدخل التحكيم لتوجيه رسالة واضحة بأن تأخير اللعب وعدم الالتزام بتعليمات الحكم لن يتم التسامح معه. قرار طرد المندوب يعتبر سابقة قد تدفع الأندية إلى مراجعة سلوكيات فرق العمل المساندة.
من المتوقع أن يناقش الاتحاد الإسباني لكرة القدم هذا الحادث في اجتماعه القادم، ربما لإصدار توضيحات حول تطبيق القوانين على مندوبي الملاعب وحاملي الكرات. ستكون الأنظار موجهة إلى القرارات المستقبلية للحكام في المباريات القادمة، لمعرفة ما إذا كان هذا الحادث سيشكل تغييرًا في طريقة إدارة المباريات.





