اختتمت التصفيات النهائية لمسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده في دورتها الثامنة والعشرين “الكرام البررة” فعالياتها قبل الأخيرة، حيث واصلت حافظات كتاب الله تعالى أداءهن المتميز. شهدت المسابقة، التي تنظمها الأمانة العامة للأوقاف، إقبالاً لافتاً من المشاركات، مما يعكس الاهتمام المتزايد بـحفظ القرآن الكريم في المجتمع الكويتي. وقد أقيمت التصفيات في مسجد الدولة الكبير يوم الثلاثاء.
وتجاوز عدد المشاركات في التصفيات النسائية أكثر من 450 متسابقة، تم توزيعهن على ثماني لجان تحكيمية لضمان تقييم عادل وشامل. وتستمر المسابقة في استقبال المتسابقين والمتسابقات من مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة ونزلاء المؤسسات الإصلاحية ودور الرعاية، في إطار رؤية شاملة لتعزيز انتشار القرآن الكريم.
أهمية مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم
تعتبر مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده من أبرز المسابقات الدينية في دولة الكويت والمنطقة. وقد بدأت المسابقة في عام 1983، بهدف تشجيع المسلمين على الإقبال على كتاب الله تعالى وحفظه وتدبره. تساهم المسابقة بشكل كبير في تنمية الوعي الديني وتعزيز القيم الإسلامية في المجتمع.
دور الأمانة العامة للأوقاف
تولي الأمانة العامة للأوقاف في الكويت اهتماماً بالغاً بالمسابقة، وتعمل على توفير كافة الإمكانيات اللازمة لنجاحها. يشمل ذلك توفير أماكن مناسبة لإقامة التصفيات، وتوفير لجان تحكيم متخصصة، وتقديم الجوائز والمكافآت للمشاركين الفائزين. كما تعمل الأمانة على الترويج للمسابقة وتشجيع المزيد من الشباب والفتيات على المشاركة فيها.
تتميز هذه الدورة من المسابقة بتنوع المشاركين، حيث تشمل فئات مختلفة من المجتمع الكويتي. هذا التنوع يعكس حرص الأمانة العامة للأوقاف على إتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في المسابقة، بغض النظر عن قدراتهم أو ظروفهم. وتشمل المسابقة مستويات مختلفة للحفظ، بدءًا من الأجزاء القليلة وصولاً إلى حفظ القرآن الكريم كاملاً.
بالإضافة إلى حفظ القرآن الكريم، تركز المسابقة أيضًا على التجويد، وهو علم يهدف إلى إتقان نطق الحروف والكلمات القرآنية وفقًا للقواعد المقررة. يتم تقييم المتسابقين في التجويد من قبل لجان متخصصة، وتعتبر درجة التجويد جزءًا أساسيًا من الدرجة النهائية للمتسابق. وتشجع المسابقة المتسابقين على تعلم التجويد من خلال توفير دورات تدريبية وورش عمل.
وتستقطب المسابقة مشاركين من مختلف الجنسيات، مما يعزز من طابعها الدولي. يشارك في المسابقة متسابقون من دول عربية وإسلامية مختلفة، مما يساهم في تبادل الخبرات والمعرفة بين المشاركين. وتعتبر المسابقة فرصة للمسلمين من مختلف أنحاء العالم للتواصل والتعارف وتبادل الثقافات.
وتشمل المسابقة أيضًا فرعًا خاصًا بـتلاوة القرآن الكريم، حيث يتم تقييم المتسابقين على أساس جودة التلاوة وجمال الصوت. يتم اختيار أفضل المتسابقين في التلاوة لتمثيل دولة الكويت في المسابقات الدولية. ويعتبر فرع التلاوة من أهم فروع المسابقة، حيث يساهم في إبراز جمال القرآن الكريم وجاذبيته.
وتحظى المسابقة برعاية ودعم من القيادة السياسية في دولة الكويت، مما يعكس أهميتها وقيمتها. يحرص المسؤولون الكويتيون على حضور فعاليات المسابقة وتقديم الدعم للمشاركين. وتعتبر المسابقة فخرًا لدولة الكويت، حيث تساهم في تعزيز مكانتها كمركز للإسلام والاعتدال.
وتشهد التصفيات النهائية للمسابقة منافسة قوية بين المتسابقين، حيث يسعى كل منهم إلى تحقيق أفضل النتائج. يتم تقييم المتسابقين من قبل لجان تحكيم متخصصة، وتعتمد الدرجات على دقة الحفظ وجودة التجويد والالتزام بالقواعد المقررة. وتعتبر المسابقة فرصة للمتسابقين لإظهار مهاراتهم وقدراتهم في حفظ وتجويد القرآن الكريم.
من الجدير بالذكر أن المسابقة لا تقتصر على المتسابقين فحسب، بل تشمل أيضًا فعاليات مصاحبة تهدف إلى تثقيف الجمهور حول القرآن الكريم. تشمل هذه الفعاليات محاضرات وندوات وورش عمل، بالإضافة إلى معارض للكتب والمصاحف. وتساهم هذه الفعاليات في زيادة الوعي بأهمية القرآن الكريم ودوره في حياة المسلمين.
من المتوقع أن تعلن الأمانة العامة للأوقاف عن نتائج التصفيات النهائية للمسابقة في الأيام القليلة القادمة. وسيتم تكريم الفائزين في حفل خاص سيقام برعاية المسؤولين الكويتيين. وتعتبر نتائج المسابقة مؤشرًا على مستوى القرآن الكريم في المجتمع الكويتي، وعلى الجهود المبذولة لتعزيز الاهتمام به.
وفي الختام، تظل مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده “الكرام البررة” منصة هامة لخدمة كتاب الله تعالى، وتشجيع الأجيال القادمة على الإقبال عليه وحفظه. وستستمر الأمانة العامة للأوقاف في تطوير المسابقة وتحسينها، بهدف تحقيق أهدافها السامية. من المهم متابعة الإعلانات الرسمية للأوقاف لمعرفة تفاصيل حفل التكريم وتوقيته.
