حمادة هلال يمازح جمهوره بمسابقة وهمية عن “المداح”
انضم الفنان حمادة هلال إلى قائمة المشاهير الذين يروجون لأعمالهم الفنية المقبلة عبر إطلاق مسابقات على منصات التواصل الاجتماعي، متبعين أسلوب الدعاية الحديثة التي تتضمن جوائز مالية ضخمة تصل إلى الملايين.
لكن النجم المصري قرر استغلال هذا التوجه بأسلوب طريف ومازح جمهوره بمسابقة وهمية حول مسلسله الجديد “المداح”، إذ نشر عبر حسابه على فيسبوك قائلًا: “لدينا ضيف في المداح، من يتوقع اسمه سأعطيه مليون جنيه من أجل الضيف”.
ولاقى المنشور تفاعلا واسعا من الجمهور، حيث انخرط المتابعون في التعليقات بين التخمين والمزاح، مما أضفى مزيدا من الحماس حول العمل المنتظر.
مشاركة هلال الهزلية مع جمهوره جاءت بعد التفاعل الذي صنعته هذه المسابقات التي أطلقها عدد من الفنانين خلال الأسابيع الماضية، ومنهم محمد رمضان الذي طرح أكثر من مسابقة سأل خلالها الجمهور عن الاسم المتوقع لأغنيته الجديدة، ورصد مبلغ مليون جنيه للفائزين الـ10.
تعد هذه المسابقة الثانية للنجم محمد رمضان، بعد الأولى التي وعد فيها جمهوره بجائزة قدرها 5 ملايين جنيه مصري، لكنها أثارت جدلا واسعا لعدم الإعلان عن الفائزين، مما دفعه لاحقًا إلى توثيق لحظة تسليم الجوائز عبر بث مباشر لضمان الشفافية في مسابقاته التالية.
بدوره، أطلق الممثل أحمد العوضي مسابقة عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، طلب فيها من متابعيه تخمين اسم مسلسله الجديد. وبعد انتهاء المسابقة، أعلن لاحقا عن قائمة الفائزين، الذين بلغ عددهم 42 شخصا، وحصل كل منهم على 10 آلاف جنيه مصري، في خطوة لاقت تفاعلا واسعا من جمهوره.
مسابقات المشاهير.. دعاية مبتكرة أم مزاد ترويجي؟
في ديسمبر/كانون الأول الماضي، انضم الفنان المصري حسن أبو الروس إلى قائمة النجوم الذين يستخدمون المسابقات وسيلة ترويجية، إذ أطلق عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي مسابقةً سأل فيها متابعيه عن اسم الفنان الذي سيشاركه أغنيته الجديدة، مع جائزة مالية قدرها 5 ملايين جنيه مصري لمن يجيب بشكل صحيح.
تثير هذه المسابقات عديدا من التساؤلات حول مدى تأثيرها على نسب المشاهدة والمنافسة الحقيقية بين الأعمال الفنية، وهل تعد مجرد أسلوب دعائي مؤقت أم أنها تغير قواعد التسويق الفني؟
هل تضمن المسابقات نجاح العمل الفني؟
يرى الناقد الفني طارق الشناوي أن هذه الفكرة ليست جديدة، بل تُشبه مزادًا ترويجيًا بين الفنانين، لكنه يصب في مصلحة الجمهور. وأوضح في تصريحاته للجزيرة نت أن الهدف الأساسي للفنان من هذه المسابقات هو الترويج لنفسه وأعماله، مادام ذلك يتم من دون تجاوزات أخلاقية أو قانونية.
أما الناقدة السينمائية ضحى الورداني فترى أن الأمر صنع حالة من التواصل بين الجمهور والفنان مثل الماضي ومراسلة الفنانين من أجل الحصول على تذكرة فيلم مثلا أو توقيع على أتوجراف، لكن الآن يتم توظيف ذلك حسب عناصر “السوشال ميديا” بشكل هزلي قائم على فكرة مادية بحتة، وهى منح مكسب مالي للجمهور وهو ما يزيد من حركة التفاعل، وبالتالي يصبح الفنان الأول في محركات البحث، وهي فكرة تسويقية من دون الحاجة إلى حملات تسويقية بمبالغ طائلة، فهذه المسابقات قيمتها أقل بكثير من الإعلانات التسويقية للأعمال، إلى جانب وجود الفنان في محركات البحث والترند يجعله مطلوبا من الشركات الدعائية والإنتاجية أيضا، وبالتالي فإن الفكرة هي توظيف لتواصل الفنانين مع الجمهور في الماضي، ولكن بصورة مادية بحتة.
وأخيرا يرى الناقد الفني إيهاب التركي أن ما يحدث يتماشى مع أهمية جمهور “السوشال ميديا” وقوة تأثيره خلال السنوات الماضية.