الحويلة: الكويت حريصة على دعم الطاقات الإبداعية وتعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع

أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة في الكويت عن تشكيل اللجنة المنظمة العليا لـ جائزة الكويت للإبداع للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك في خطوة تهدف إلى دعم وتمكين هذه الفئة من المجتمع وتشجيع مشاركتهم الفعالة في مختلف المجالات. يأتي هذا الإعلان في إطار رؤية الكويت لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير فرص متساوية لهم لتحقيق إمكاناتهم الكاملة. وقد عقد الاجتماع الأول للجنة برئاسة وزيرة الشؤون الاجتماعية د.أمثال الحويلة.
عقد الاجتماع في مقر الوزارة، ويأتي بعد فترة من التخطيط والتحضير لإطلاق هذه المبادرة الهامة. وتهدف الجائزة إلى إبراز المواهب والإنجازات المتميزة للأشخاص ذوي الإعاقة في الكويت، وتقديم الدعم اللازم لهم لمواصلة مسيرتهم الإبداعية. ومن المتوقع أن تساهم الجائزة في تغيير الصورة النمطية السائدة حول الأشخاص ذوي الإعاقة، وإظهار قدراتهم وإسهاماتهم القيمة في المجتمع.
جائزة الكويت للإبداع للأشخاص ذوي الإعاقة: أهداف وآليات العمل
وفقًا لبيان صادر عن الوزارة، تتركز أهداف جائزة الكويت للإبداع للأشخاص ذوي الإعاقة حول تشجيع الإبداع والابتكار لدى الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير منصة وطنية للاحتفاء بإنجازاتهم. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الجائزة إلى تعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، وتمكينهم من المشاركة الفعالة في مسيرة التنمية الوطنية. وتشمل آليات العمل تشكيل لجان فنية متخصصة لتقييم الأعمال المقدمة، واعتماد معايير واضحة للتحكيم، وتوفير الدعم المادي والمعنوي للفائزين.
تشكيل اللجنة المنظمة العليا
تضم اللجنة المنظمة العليا للجائزة ممثلين عن عدد من الجهات الحكومية ذات الصلة، بما في ذلك الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، ووزارة التربية، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ووزارة الإعلام، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، والهيئة العامة للشباب، والهيئة العامة للرياضة، والأمانة العامة للأوقاف، ووزارة المالية. يعكس هذا التشكيل حرص الحكومة الكويتية على التعاون والتنسيق بين مختلف القطاعات لضمان نجاح الجائزة وتحقيق أهدافها المنشودة.
اختصاصات اللجنة
تتضمن اختصاصات اللجنة الإشراف العام على الجائزة، وإقرار رؤيتها وأهدافها وخططها التنفيذية. كما تشمل مسؤولية اعتماد التقديرات المالية وفئات الجوائز وقيمتها، بالإضافة إلى اعتماد دليل المشاركة وآليات الترشح والجداول الزمنية. وتختص اللجنة أيضًا باعتماد أسماء الفائزين، وتشكيل اللجان الفنية والإدارية والتنفيذية اللازمة لأعمال الجائزة.
أهمية دعم الإبداع ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة
تأتي هذه المبادرة في سياق التزام الكويت بالقوانين والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وتؤكد الوزارة أن دعم الإبداع لدى هذه الفئة ليس مجرد واجب إنساني، بل هو استثمار في مستقبل الكويت. فالأشخاص ذوي الإعاقة يمتلكون طاقات وقدرات كامنة يمكن أن تساهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار للمجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، فإن دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع يعزز التنوع والتسامح، ويساهم في بناء مجتمع أكثر عدلاً ومساواة. وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة غالبًا ما يتمتعون بمهارات فريدة وقدرات إبداعية عالية، مما يجعلهم إضافة قيمة لأي مجتمع. وتعتبر مبادرات مثل جائزة الكويت للإبداع للأشخاص ذوي الإعاقة خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف.
وتشمل جهود الكويت لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة توفير التعليم والتدريب المهني، وتسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية والاجتماعية، وتوفير فرص العمل المناسبة. كما تعمل الحكومة على تطوير البنية التحتية لتكون أكثر ملاءمة لاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير الدعم المالي والمعنوي لهم ولأسرهم.
الخطوات القادمة والمستقبل
أكدت الوزيرة الحويلة أن الوزارة تعمل حاليًا على وضع اللمسات النهائية على دليل المشاركة وآليات الترشح للجائزة، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن هذه التفاصيل في غضون الأسابيع القليلة القادمة. ومن المقرر أن تبدأ عملية استقبال طلبات الترشح في بداية العام المقبل.
ومع ذلك، لا تزال بعض التفاصيل المتعلقة بفئات الجوائز وقيمتها قيد الدراسة. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن هذه التفاصيل في وقت لاحق. وينتظر أن تشكل هذه الجائزة إضافة نوعية لجهود الكويت في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز مشاركتهم المجتمعية.




