حذّر علماء من مركز بحوث داء السكري بجامعة آرهوس الدنماركية من أن السكري من النوع الثاني لا يقتصر تأثيره على ارتفاع مستويات السكر في الدم فحسب، بل يسرّع بشكل كبير تطور أمراض مزمنة أخرى، خصوصاً لدى الأشخاص دون سن 55 عاماً.
وبحسب الباحثين، من المتوقع أن يصل عدد المصابين بالنوع الثاني من السكري إلى نحو 1.3 مليار شخص بحلول عام 2050، فيما غالباً ما يعاني المرضى من أمراض مرافقة مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى المزمنة، والاكتئاب، ما ينعكس سلباً على جودة حياتهم.
ولسد فجوة معرفية حول سرعة تراكم الأمراض المصاحبة للسكري، قام الفريق البحثي بتحليل بيانات أكثر من 500 ألف متطوع بمتوسط أعمار 58 عاماً، على مدى 15 عاماً، متتبعين تطور 80 حالة مزمنة.
وأظهرت النتائج أن معدل تطور الحالة المزمنة الثالثة بين المصابين بالنوع الثاني من السكري ارتفع بنسبة 5.7% سنوياً، مقابل 3.5% لدى غير المصابين بالسكري ممن يعانون حالتين مرضيتين فقط. كما خلصت الحسابات إلى أن النوع الثاني من السكري يرفع خطر الإصابة بمرض مزمن إضافي بنسبة 60%.
ولفت الباحثون إلى أن هذا التأثير كان أكثر وضوحاً لدى الفئة العمرية بين 40 و55 عاماً مقارنة بكبار السن، حتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل الجنس ومستوى التعليم ومؤشر كتلة الجسم.
وقد تم عرض نتائج الدراسة في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة داء السكري (EASD)، وسط دعوات لتعزيز برامج الوقاية والكشف المبكر لدى الفئات الأصغر سناً.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
