Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
صحة وجمال

دراسة حديثة تكشف أسرار جديدة عن الأذن البشرية

توصلت دراسة حديثة إلى أن العضلات الأذنية البشرية، رغم توقفها عن أداء وظيفتها الأصلية منذ ملايين السنين، لا تزال تنشط عند محاولة التركيز على أصوات معينة في بيئات صاخبة.

في العديد من الحيوانات، تلعب حركة الأذن دورًا رئيسيًا في توجيه الانتباه إلى الأصوات وتحديد مصدرها. أما لدى البشر، فقد فقدت الأذن هذه القدرة، لكن الدراسة تشير إلى أن آثار هذا النظام لا تزال موجودة فيما يسمى بـ”الأحفورة العصبية” (Neural Fossil).

الدراسة، التي أجراها فريق من جامعة سارلاند الألمانية ونشرت في مجلة Frontiers in Neuroscience، كشفت أن العضلات الأذنية تنشط عند محاولة التركيز على الأصوات، ما يعني أن الدماغ لا يزال يحتفظ ببعض الهياكل العصبية المسؤولة عن تحريك الأذن، رغم عدم استخدامها فعليًا.

تجربة علمية لقياس استجابة الأذن

أجرى الباحثون تجربة على 20 شخصًا بالغًا يتمتعون بسمع طبيعي، حيث تم توصيل أقطاب كهربائية بعضلات الأذن لقياس نشاطها أثناء الاستماع إلى كتاب صوتي وسط تشويش من ملفات بودكاست.

في بيئة متوسطة وصعبة: كان التشويش الصوتي أعلى، مع تشابه في النبرة بين الكتاب الصوتي والبودكاست.

وأظهرت النتائج أن كلما زادت صعوبة التركيز على الصوت الرئيسي، زاد نشاط العضلات الأذنية العلوية، مما يشير إلى أن هذه العضلات قد تكون مقياسًا موضوعيًا لمقدار الجهد المبذول في الاستماع.

لماذا لا تتحرك الأذن

أكد الباحثون أن هذه العضلات لا تزال تحاول العمل، رغم أنها أصبحت بقايا تطورية غير فعالة. ورغم أن الحركات التي تحدثها صغيرة جدًا ولا تُحسِّن السمع، إلا أنها تكشف عن استجابة الدماغ لمحاولة التركيز على الصوت.

الدراسة تفتح الباب لمزيد من الأبحاث حول كيفية استغلال هذه الاستجابات العصبية لفهم آليات السمع وتحسين تقنيات السمع المساعدة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من صعوبة في التركيز على الأصوات في البيئات الصاخبة.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى