دودة الدماغ.. علامات خطر لا ينبغي تجاهلها
أثار المرشح السابق للانتخابات الأميركية روبرت كينيدي الابن، حالة من الجدل قبل انسحابه من السباق الانتخابي وإعلان تأييده المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وذلك عندما كشفت صحيفة نيويورك تايمز مسألة إصابته بدودة الدماغ منذ عقد من الزمن، ما أثار قلق الناس حول هذه العدوى الطفيلية.
المرشح الرئاسي وقتها علق على الأمر عبر منصة إكس بالقول: “أعرض أن آكل 5 ديدان دماغية أخرى ولا أزال أتفوق على الرئيس ترامب والرئيس جو بايدن في مناظرة”.
كانت هذه الملاحظة المضحكة محاولة من المرشح (70 عاما) إثبات أنه لائق تماما مقارنة بالمرشحين الرئاسيين الرئيسيين الآخرين الذين كان يتنافس معهم، ومع ذلك، فإن حقيقة دخول #دودة إلى #دماغ روبرت كينيدي جونيور، وأكل جزء منه ثم موتها بداخله، ظلت عالقة في أذهان الكثيرين.
جراحة الأعصاب بيتسي غرونش أوضحت بعض أسباب هذا الداء وأعراضه لموقع “بز فييد” حيث قالت إن “ديدان الدماغ” هي #طفيليات تصيب أجزاء من أجسامنا.
وأضافت: “الأكثر شيوعًا دودة شريط لحم الخنزير، #تينيا_سوليوم (أو داء الكيسات العصبية)”.
والطريقة الأساسية لانتقال هذه الديدان لأدمغتنا هي عن طريق الخنزير لا سيما عندما يستهلك #لحم_الخنزير النيء أو غير المطبوخ جيدا ما يسمح لهذه الدودة الشريطية بالدخول لأجسامنا.
بحسب بيتسي فإن هذه الدودة لا يمكنها الانتقال إلى الدماغ لكن يرقاتها يمكنها ذلك، حيث تضع الدودة يرقاتها بمجرد دخولها للأمعاء مستخدمة أجسامنا كوسيط، وإذا لم يتم طرد البيض من أجسامنا من خلال البراز، فقد تنمو إلى يرقات.
يمكن لهذه اليرقات أن تنتقل إلى أعضاء أخرى من خلال مجرى الدم، قد تنتقل هذه الديدان الشريطية أيضا من إنسان إلى آخر إذا كان لدى الشخص عادات غير صحية مثل عدم غسل يديه جيدًا بعد استراحة الحمام.
أكدت غرونش أن الجهاز الهضمي تظهر عليه أعراض الإصابة بالدودة الشريطية مضيفة: “ستعاني من أعراض الجهاز الهضمي مثل الإسهال وآلام البطن وفقدان الوزن على وجه التحديد”.
ورغم أن هذه العلامات تبدو وكأنها مجرد تسمم غذائي يمكن تخفيفه في غضون أيام، فإن الدودة الشريطية قد تصيب الدماغ بصمت لفترة طويلة.
وتابعت: “قد يستغرق ظهور أعراض عدوى الدماغ شهورا إلى سنوات، حيث لا تظهر الأعراض عادة إلا بعد موت اليرقات، وعندما تظهر في الدماغ، تشمل الأعراض الغثيان والنوبات والصداع”.
ولفتت إلى وجود اختبارات متقدمة للكشف عن داء الكيسات المذنبة العصبي، الذي يصيب الأطفال والبالغين على حد سواء، لكنها شددت على أن الابتعاد عن لحم الخنزير النيء أو غير المطبوخ جيدا والتأكد من نظافة اليدين هما أفضل التدابير الوقائية.