«ذوي الإعاقة»: ميكنة جميع الخدمات قريباً

أعلنت الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة في الكويت عن قرب الانتهاء من خطة شاملة للتحول الرقمي لجميع خدماتها، بهدف تسهيل الوصول إليها من قبل ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم. وتشمل هذه الخطة ميكنة الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية والإيوائية، بالإضافة إلى ربطها بتطبيق “سهل”، مما يمثل خطوة كبيرة نحو تحسين جودة الحياة لهذه الفئة. وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية وزارة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة لتقديم خدمات فعالة وميسرة.
ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من تنفيذ هذه الخطة خلال فترة وجيزة، وفقًا لمصادر في الهيئة. وتشمل المرحلة الحالية تسريع وتيرة العمل في ميكنة خدمات القطاع التعليمي والتأهيلي، مما يعكس التزام الهيئة بتوفير الدعم الشامل لذوي الإعاقة في جميع المجالات. كما أكدت الهيئة على استمرار منح شهادات الإعاقة مدى الحياة وفقًا للضوابط المحددة.
رقمنة خدمات ذوي الإعاقة: خطوة نحو مستقبل أكثر سهولة
تعتبر خطة رقمنة خدمات ذوي الإعاقة خطوة استراتيجية تهدف إلى تبسيط الإجراءات وتقليل الوقت والجهد اللازمين للحصول على الخدمات المختلفة. وتأتي هذه المبادرة استجابةً للطلب المتزايد على الخدمات الرقمية، خاصةً في ظل التطور التكنولوجي السريع. وتسعى الهيئة من خلال هذه الخطة إلى تحقيق تكامل كامل بين جميع الخدمات المقدمة، مما يتيح لذوي الإعاقة وأولياء أمورهم الوصول إليها بسهولة ويسر.
تطوير الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية
تشمل خطة الرقمنة تطوير شامل للخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية المقدمة لذوي الإعاقة. ويشمل ذلك توفير منصات إلكترونية لحجز المواعيد، وتقديم الاستشارات عن بعد، والوصول إلى التقارير الطبية، بالإضافة إلى خدمات الدعم النفسي والاجتماعي. وتهدف هذه الخطوة إلى تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة، وتوفير الوقت والجهد على المرضى وأولياء أمورهم.
ربط الخدمات بتطبيق “سهل”
يعتبر ربط جميع الخدمات بتطبيق “سهل” من أهم ميزات خطة الرقمنة. حيث يتيح هذا التطبيق لذوي الإعاقة وأولياء أمورهم الوصول إلى جميع الخدمات بسهولة من خلال هواتفهم الذكية. ويشمل ذلك تقديم الطلبات، وتتبع حالة الطلبات، والحصول على المعلومات اللازمة، بالإضافة إلى التواصل مع الجهات المعنية. ويعتبر تطبيق “سهل” بمثابة نافذة واحدة لجميع الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة.
القطاع التعليمي والتأهيلي: تحول رقمي متسارع
بالتوازي مع تطوير الخدمات الأخرى، تشهد خدمات القطاع التعليمي والتأهيلي تحولاً رقمياً متسارعاً. وتشمل هذه الخطوة توفير منصات تعليمية إلكترونية، وتقديم الدعم الفني للطلاب، وتوفير المواد التعليمية الرقمية، بالإضافة إلى تطوير برامج تدريبية للمعلمين. ويهدف هذا التحول إلى تحسين جودة التعليم المقدم لذوي الإعاقة، وتمكينهم من تحقيق أقصى إمكاناتهم.
وفيما يتعلق بمنح شهادات الإعاقة مدى الحياة، أوضحت المصادر أن هذه الشهادات تُمنح بناءً على تقارير اللجان الطبية المتخصصة، والتي تقوم بتقييم حالة المتقدمين وفقًا للمعايير والشروط المحددة. وتخضع هذه العملية لرقابة صارمة لضمان وصول الدعم إلى المستحقين الحقيقيين. وتعتبر شهادات الإعاقة مدى الحياة بمثابة ضمان لحقوق ذوي الإعاقة، وتتيح لهم الحصول على الخدمات والمزايا التي يحتاجونها.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى الهيئة إلى تعزيز التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لتقديم خدمات شاملة ومتكاملة لذوي الإعاقة. ويشمل ذلك توفير فرص العمل، وتسهيل الوصول إلى الخدمات المالية، وتوفير الدعم القانوني، بالإضافة إلى تعزيز الوعي بحقوق ذوي الإعاقة. وتؤمن الهيئة بأن التعاون والتكامل هما أساس تحقيق التنمية المستدامة لذوي الإعاقة.
وتشير التوقعات إلى أن الهيئة ستواصل جهودها في تطوير وتحسين خدماتها المقدمة لذوي الإعاقة، مع التركيز على الاستفادة من أحدث التقنيات والابتكارات. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل إضافية حول خطة الرقمنة في الفترة القادمة، بما في ذلك الجدول الزمني لتنفيذها والميزانية المخصصة لها. وسيتم متابعة تنفيذ هذه الخطة عن كثب لضمان تحقيق الأهداف المرجوة، وتقديم أفضل الخدمات لذوي الإعاقة في الكويت.
ومع ذلك، لا تزال هناك بعض التحديات التي تواجه عملية الرقمنة، مثل الحاجة إلى تدريب الموظفين، وتوفير البنية التحتية اللازمة، وضمان أمن البيانات. وستعمل الهيئة على معالجة هذه التحديات من خلال وضع خطط عمل واضحة، وتخصيص الموارد اللازمة، والتعاون مع الجهات المختصة.





