رياض محرز: والدتي مغربية وسأرد على الانتقادات في الميدان

أكد قائد المنتخب الجزائري، رياض محرز، أن تحقيق انطلاقة قوية في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة في المغرب سيكون حجر الزاوية لتحقيق النجاح، مؤكداً على رغبة “الخضر” في تجاوز خيبات الأمل السابقة وتقديم أداء يليق بتاريخ الكرة الجزائرية. يأتي هذا التصريح قبل المواجهة المرتقبة أمام السودان في المجموعة الخامسة من البطولة، حيث يسعى محرز وفريقه إلى وضع قدمهم بقوة في المنافسة على اللقب. كأس الأمم الأفريقية تمثل فرصة ذهبية لإعادة الثقة للمنتخب الجزائري.
وأعرب نجم نادي الأهلي السعودي عن ثقته الكبيرة في قدرات الجيل الحالي من اللاعبين الجزائريين، مشدداً على أن البطولة الحالية تمثل نقطة تحول حقيقية لكتابة فصل جديد في تاريخ المنتخب، وإظهار المستوى الفني والبدني الحقيقي الذي يمتلكه الفريق. وتأتي هذه التصريحات في ظل توقعات عالية من الجماهير الجزائرية التي تتطلع إلى رؤية فريقها يتألق في البطولة القارية.
الانطلاقة القوية مفتاح النجاح في كأس الأمم الأفريقية
خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عشية المباراة ضد السودان، شدد رياض محرز على أهمية تحقيق الفوز في المباراة الافتتاحية، معتبراً إياه بمثابة دفعة معنوية كبيرة للفريق في باقي مباريات البطولة. وأضاف أن الانطلاقة الجيدة تمنح الفريق الثقة اللازمة للتعامل مع ضغوط المنافسة وتحقيق النتائج الإيجابية. كما أشار إلى أن الفريق قد تعلم الكثير من الأخطاء التي ارتكبت في النسخات السابقة من البطولة، وأنه مستعد تماماً لتطبيق الدروس المستفادة في النسخة الحالية.
وأوضح محرز أن الفريق يضم مزيجاً رائعاً من اللاعبين أصحاب الخبرة والشباب الطموح، وأن هذا المزيج يمثل قوة إضافية للفريق. وأكد على أن جميع اللاعبين ملتزمون بتقديم أفضل ما لديهم من أجل تحقيق حلم الجماهير الجزائرية بالفوز باللقب.
التعامل مع الانتقادات
تطرق قائد المنتخب الجزائري إلى مسألة الانتقادات التي يتعرض لها الفريق في الفترة الأخيرة، مؤكداً أن الانتقادات جزء طبيعي من كرة القدم، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات. وأضاف أنه لا يهتم كثيراً بهذه الانتقادات، بقدر ما يركز على العمل الجماعي والروح القتالية للفريق. وأشار إلى أن الفريق يمتلك القدرة على تجاوز هذه الانتقادات وتحقيق النجاح في البطولة.
وأضاف محرز: “ما حدث في السابق أصبح من الماضي، خاصة في ظل وجود جيل جديد مدعم ببعض اللاعبين أصحاب الخبرة. مباراة الغد فرصة حقيقية لكتابة قصة جديدة للمنتخب. هدفنا صنع الفارق وإظهار مستوانا الحقيقي.”
رياض محرز: فخر بالتمثيل وروح رياضية
وفي سياق آخر، أعرب رياض محرز عن فخره باللعب في المغرب، مسقط رأس والدته، مؤكداً أن هذا الأمر يمنح مشاركته في البطولة طابعاً خاصاً. وأوضح أن والده جزائري ووالدته مغربية، وأن هذا التنوع الثقافي يمثل جزءاً من هويته. كما أشاد بالروح الرياضية العالية التي يتمتع بها الشعب المغربي، وثقته في أن البطولة ستكون ناجحة بكل المقاييس.
وعلق محرز على قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) بتغيير موعد إقامة البطولة إلى كل أربع سنوات بدلاً من عامين، قائلاً: “لم أفكر كثيراً في هذا الأمر، ولم أكن حتى واثقاً من المعلومة. لقد اعتدنا على خوض البطولة كل عامين، لكن هذا التغيير قد يجعل المنافسة أجمل.”
وتشير التوقعات إلى أن المنتخب الجزائري سيواجه تحديات كبيرة في هذه النسخة من البطولة، خاصة في ظل وجود منتخبات قوية أخرى تتنافس على اللقب. ومع ذلك، يظل الفريق قادراً على تحقيق المفاجأة وإسعاد جماهيره. المنافسة الأفريقية دائماً ما تكون مثيرة وغير متوقعة.
من المتوقع أن يعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عن تفاصيل خططه لتطوير البطولة في الأشهر القادمة، بما في ذلك زيادة عدد الفرق المشاركة وتحسين البنية التحتية للملاعب. وسيكون من المهم متابعة هذه التطورات لمعرفة كيف ستؤثر على مستقبل كرة القدم الأفريقية. وستركز الأنظار على أداء المنتخبات المشاركة في البطولة، وعلى اللاعبين الذين سيبرزون في هذه المنافسة القارية.





